الأمين السعيدي مجددا في الرواية
تاريخ النشر : 21:02 - 2025/11/05
الجدل القائم حول الروائي التونسي الأمين السعيدي هو نتيجة لثورته على الرواسب العقيمة والقوالب الجاهزة... خرج عن تلك القواعد التي سنها القدامى فأسس تاريخا جديدا للرواية العربية انطلاقا من فهم عميق للأجناس الادبية ومنشأها وتفرعاتها.
رغم تخصصه في الأدب العربي ودراسته للحضارة والفلسفة تجاوز السعيدي المنطقة العربية وبحث في الادب الغربي والامريكي بلغاته المتعددة ليقف عند تفرعات الرواية هذا الجنس الادبي الذي استولى على الأجناس الادبية الاخرى لما يحمله من رسائل ووصايا ومفاهيم إنسانية الى جانب العلم المتعلق بالانسان فالرواية اليوم هي بحر من المعارف المتداخلة الممنوعة على القلوب الضعيفة والشخصية الهشة...
إن الكتابة في الرواية لم تعد بتلك السهولة التي ظنها القدامى وهي القدرة على استخدام اللغة والحكي وقليلا من الخيال.
لقد سافرت الرواية مع الروائي التونسي الأمين السعيدي الى مختلف بقاع الأرض غير معترفة بالحدود لانها تجاوزت المعهود فأسست لنص ملغم بالفكر، فلسفة وعلوم إنسانية متشعبة.
اسلوب الأمين السعيدي مختلف يجمع بين الشاعرية والمفاهيم الفلسفية والجمل المكثفة والنظريات العميقة مما يدفع القارئ الى الإبحار في الجمال والفكر معا، في روايته "أحبها بلا ذاكرة" أسس الأمين السعيدي نظرية جديدة مربكة، مفادها التحرر من احلام المجتمعات التي يغزوها التشابه والتأثر حتى أتت فكرة الفيلسوف الأمين السعيدي "حرية تسبق الحلم"
لتكون حياة الفرد متحررة من مفاهيم الجماعة وانشدادهم الى القواعد الجاهزة.
في روايته "ظل الشوك" يغوص الأمين السعيدي في اعماق الذات البشرية فيدرس التحولات التي احدثها الفيروس في النفسيات والطبائع ووقف على مكانة الفلسفة والجمال في حياة الانسان بإعتبارها تغذي الروح وتنظر الى الانسان كذات لا كموضوع فكانت شخصية "زبيدة" نموذجا للمرأة الفيلسوفة التي دفعت المجتمعات الى إعادة الاعتبار للحب والجمال والتضامن والانسجام كما انقلبت الرواية على الانظمة السياسية المتسلحة بالنوائب والكوارث لإستغلال شعوبها.
المكان في روايات الأمين السعيدي موزع بين الريف والمدينة فتعد القرية دائما الاصل الذي تنطلق منه الاحداث وهذا يذكرنا بفكرة "إبن خلدون" البادية هي الأصل والمدينة فرع لها فتشكل المدينة يأتي بالضرورة لتجمع الناس في القرى.
أما المدينة فهي محور الحضارة والرقي والتعدد والاختلاف والتنوع والعلم والفكر والجدل...
وهنا نعود الى حياة الأمين السعيدي التي استمرت في المدينة العتيقة منذ كان عمره 14 سنة وهو يسكن في باب منارة بالعاصمة.
لقد تنوعت مسيرة الأمين السعيدي وتعددت أعماله الروائية فاختلفت عن ادباء عصره في جميع التفاصيل حتى اعتبر أهم روائي عربي معاصر
صدرت له:
ضجيج العميان(رواية)
المنفى الأخير (رواية)
ظل الشوك (رواية)
مدينة النساء (رواية)
أحبها بلا ذاكرة ( رواية)
وستصدر له في هذه الأيام رواية جديدة إختار لها عنوان "مواسم الريح"
اشتهر الأمين السعيدي بروايته "مدينة النساء"
تدرس رواياته بمختلف الجامعات العربية وقد ترجمت الى لغات عديدة
الجدل القائم حول الروائي التونسي الأمين السعيدي هو نتيجة لثورته على الرواسب العقيمة والقوالب الجاهزة... خرج عن تلك القواعد التي سنها القدامى فأسس تاريخا جديدا للرواية العربية انطلاقا من فهم عميق للأجناس الادبية ومنشأها وتفرعاتها.
رغم تخصصه في الأدب العربي ودراسته للحضارة والفلسفة تجاوز السعيدي المنطقة العربية وبحث في الادب الغربي والامريكي بلغاته المتعددة ليقف عند تفرعات الرواية هذا الجنس الادبي الذي استولى على الأجناس الادبية الاخرى لما يحمله من رسائل ووصايا ومفاهيم إنسانية الى جانب العلم المتعلق بالانسان فالرواية اليوم هي بحر من المعارف المتداخلة الممنوعة على القلوب الضعيفة والشخصية الهشة...
إن الكتابة في الرواية لم تعد بتلك السهولة التي ظنها القدامى وهي القدرة على استخدام اللغة والحكي وقليلا من الخيال.
لقد سافرت الرواية مع الروائي التونسي الأمين السعيدي الى مختلف بقاع الأرض غير معترفة بالحدود لانها تجاوزت المعهود فأسست لنص ملغم بالفكر، فلسفة وعلوم إنسانية متشعبة.
اسلوب الأمين السعيدي مختلف يجمع بين الشاعرية والمفاهيم الفلسفية والجمل المكثفة والنظريات العميقة مما يدفع القارئ الى الإبحار في الجمال والفكر معا، في روايته "أحبها بلا ذاكرة" أسس الأمين السعيدي نظرية جديدة مربكة، مفادها التحرر من احلام المجتمعات التي يغزوها التشابه والتأثر حتى أتت فكرة الفيلسوف الأمين السعيدي "حرية تسبق الحلم"
لتكون حياة الفرد متحررة من مفاهيم الجماعة وانشدادهم الى القواعد الجاهزة.
في روايته "ظل الشوك" يغوص الأمين السعيدي في اعماق الذات البشرية فيدرس التحولات التي احدثها الفيروس في النفسيات والطبائع ووقف على مكانة الفلسفة والجمال في حياة الانسان بإعتبارها تغذي الروح وتنظر الى الانسان كذات لا كموضوع فكانت شخصية "زبيدة" نموذجا للمرأة الفيلسوفة التي دفعت المجتمعات الى إعادة الاعتبار للحب والجمال والتضامن والانسجام كما انقلبت الرواية على الانظمة السياسية المتسلحة بالنوائب والكوارث لإستغلال شعوبها.
المكان في روايات الأمين السعيدي موزع بين الريف والمدينة فتعد القرية دائما الاصل الذي تنطلق منه الاحداث وهذا يذكرنا بفكرة "إبن خلدون" البادية هي الأصل والمدينة فرع لها فتشكل المدينة يأتي بالضرورة لتجمع الناس في القرى.
أما المدينة فهي محور الحضارة والرقي والتعدد والاختلاف والتنوع والعلم والفكر والجدل...
وهنا نعود الى حياة الأمين السعيدي التي استمرت في المدينة العتيقة منذ كان عمره 14 سنة وهو يسكن في باب منارة بالعاصمة.
لقد تنوعت مسيرة الأمين السعيدي وتعددت أعماله الروائية فاختلفت عن ادباء عصره في جميع التفاصيل حتى اعتبر أهم روائي عربي معاصر
صدرت له:
ضجيج العميان(رواية)
المنفى الأخير (رواية)
ظل الشوك (رواية)
مدينة النساء (رواية)
أحبها بلا ذاكرة ( رواية)
وستصدر له في هذه الأيام رواية جديدة إختار لها عنوان "مواسم الريح"
اشتهر الأمين السعيدي بروايته "مدينة النساء"
تدرس رواياته بمختلف الجامعات العربية وقد ترجمت الى لغات عديدة