بقلم: منصف الوهايبي

كان الشاعر الفرنسي بول فاليري خير من أفصح عن هذه الرؤية «اقتصاد فكري»، منذ الثلاثينات من القرن الماضي، باصطلاحات اقتصاديّة مثير

  لنظام العربيّة الفصحى سمات مميّزة، بعضها شديد المحافظة مثل التصرّف الإعرابي، فقد احتفظت العربيّة بهذه السمة، فيما فقدتها جميع

أجدني أحيانا وأنا أقرأ  الروايات العربيّة الحديثة التي يمكن أن نَسِمها دون تعسّف بـ«الروايات السينمائيّة»،  في لوحة تناظر لوحةُ

 ندرك جميعا أنّ سياسة الدولة شيء، وسياسة الأدب شيء آخر؛ وأنّهما نادرا ما يلتقيان إلاّ إذا ارتضى الكاتب لنفسه مصانعة الحكام ومدا

 لليابان وجه ثقافي وأدبيّ خاصّ بها، وله أثره في الآداب الحديثة، عندنا وعند غيرنا.

 هذا الباب ليس أكثر من مقاربة وجيزة، لبعض ما نشر وينشر في تونس من مباحث في الأدب التونسي المعاصر، وهي مباحث بدأ ينهض بها جيل من

يتهيّأ لي أنّنا نعود مع الفائزين بـ»نوبل» منذ عقدين أو أقلّ بقليل  أو أكثر بقليل، إلى الالتزام  الذي يعزو إلى الأدب واجب التدخّ

قد لا يكون أفضل من هذا العنوان، وهو عنوان كتاب خير الدين التونسي (1820 ـ1890)، أسِمَ به هذا الباب في الرأي العامّ، مع أنّي لست

 يتوزّع كتاب روجر ألن أستاذ الأدب العربي والأدب المقارن في جامعة بنسيلفانيا: "مقدمة للأدب العربي" على سبعة فصول متفاوتة طولا وق