بقلم: مسعود الكوكي

صباح الكد والجد كادحات بلادي في المزارع  والحقول في الصقيع اللاذع والهجير اللافح. 

مازلت اتذكر المرحوم محمد المزالي ايام كان وزيرا اول وهو يهنئ فريقنا الوطني في الملاكمة بحصاده لعديد الميداليات الذهبية في أحد ل

ليست بطوننا وحدها تشتكي ندرة المواد الغذائية ، فحتى عقولنا ونفوسنا تشتكي أكثر من فقدان غذائها الحسي والفكري والذوقي والروحي .

كيف يكون الحال في غياب جمعية الرفق بالحيوان، لو كان للماشية اتحاد الدواب يدافع عن حقها في العلف .

ما نعرفه أن الفزع هو الذعر الشديد . وأن الطبل هو من ركائز أفراحنا ومسراتنا ومن وسائل اعلان السّحور في عاداتنا المنسية .

كفاكم متاجرة بمٱسي امهاتنا واخواتنا الكادحات الريفيات .

كيف ننسى الشيخ بلقاسم ذاك الشيطان الذي غرر بمئات النساء ، فكنّ له من السبايا المغدقات عليه بخيرات الجوز واللوز والفستق والبندق

 

كم من عائلة في كفالة بقرة لها تعيش و منها تقتات  . و كم من عائلة تعيلها نعيجات و من خرفانها ترتزق .

لو لا ذاك الطفل الساكن داخل كل رجل ، ولو لا تلك البُنيّة الساكنة داخل كل امرأة ، ما وجدنا أنيسا في غربتنا ، وما كان لنا ملجأ لل