بقلم: مسعود الكوكي

سادتي القراء هذه المرة أطنب في تهانيكم بالعيد من كل قلبي لا بما يجود به الفيس بوك من قوالب التهاني المفبركة الجافة من كل حس ذات

ربما استئناسا بالغرائب  و تطبيعا مع العجائب ،  و تأقلما مع الفضائح ،أصبحت كل أخبارنا لا تخلو من الغرائب ، و العجائب ، و الفضائح

نتحدث عن هجرة الأدمغة والطاقات الحية من البلاد ونقيم الاحتفالات إحتفاء بمن أحيلوا على شرف المهنة تقاعدا ، وإدراجهم خارج الخدمة

إلهي لا أطلب منك أن ترزقني بمنصب من مناصب هؤلاء الأولياء الصالحين الجدد من ذوي البركات والقدرة على استحضار أرواح الانبياء و الر

 العرب على عهد بدوهم  الرحل بالنظام القبلي الرعوي منذ الأزل ، و هم عليه إلى يوم يبعثون . 

دوام الحال من المحال مطلقا .

كتب الكاتب فلا قارئ قرأ و لا عقل استوعب . رسم الرسام فلا عين رأت و لا نفس انشرحت.

سادتي خطباء الدين في شهر الصيام في التلفزة . لا أطلب منكم وعظا و لا ارشادا  وان كنت في حاجة إليهما . 

وجدت في هذا الشعب كل صفات الماء جميعها بدون استثناء.  ففيه من هو نقي رقراق ،ومن هو مستنقع عفن 

هكذا كنا ، وهكذا عشنا إلى أن دفعنا الفاتورة .قد أنسى العالم بأسره، و انسى الدنيا قاطبة، و أنسى  نفسي، وانسى حتى حياتي ،