بقلم: المولدي عواشرية

لأوّل مرّة يعترضني دون بدلته الرسميّة كسائق لأحدِ الرؤساء المديرين العامّين لِمؤسّسة عموميّة كبيرة،  ولو كان اليومُ عُطلة لما أ

كان  ارتداءُ الشعرِ المستعار "الباروكة" في بريطانيا و الدول الغربيّة يقتصر  على فئة مُعيّنة،   كرجال القانون من قضاة،  ومُحامين

جلس في شرفة شقته المطلة على الشارع الرئيسي  من الطابق السابع لعمارةٍ كبيرةٍ. 

زعموا أنه كان  في غابة يُقال لها "حَشْحوشْ"  أسدٌ يُدعى "العَمْروصيٌّ" و فيلٌ يُدعى "البُرْواقٌ".

شاهدتُ الحافلات العموميّة الجديدة و الأنيقة،   المكتوبة أرقامها و وجهاتها بالضوء الأحمر في مقدِّماتها،  تسيرُ في الطرق فهزّني ا

للغربِ وأذنابه من المُكلّفين بِأدوارٍ قذرة، كبعض القنوات الإعلاميّة،   أساليب وألاعيب  دنيئة وقميئة  في إيهام الشُّعوب الأخرى ب

زعموا أن بعوضةً و قرادا التصقا  بِخصرِ  حصانٍ  يقتاتان من دمه.

هنالك رهطان يستعديان  العمل النقابي عداءً شديدًا ويحقدان على النقابيين حقدًا دفينًا :

زعموا أنّ حمامةً بنت عُشّها على شجرة حورٍ سامقة.

أيّامُ وأسابيعُ وأشهرُ الشتاء، حزينة، طويلة، كئيبةٌ، قاسية  وتُكِنُّ لنا، نحن أطفال الفقراء، كُرهًا مقيتا وحقدا دفينا،  وكأن له