2020 .. صهيونيا: عدو يَتَصَدّعْ ومستسلم يُطَبّعْ
تاريخ النشر : 18:32 - 2020/12/31
هو عدو "أوهن من بيت العنكبوت" رغم اجتماع العالم كله تقريبا على زرع الاحتلال ودعمه والعمل على تثبيت كيان لا مقومات وجود دائم له لا جغرافيا ولا ديموغرافيا ولا اقتصاديا ولا استراتيجيا. هو عدو فريد من نوعه في تاريخ البشرية جمعاء، عدو مصطنع وظيفي يعيش على المعونات والأزمات والإرهاب والتهجير دون أي محددات بشرية ولا طبيعية.
صحيح انه ثكنة عسكرية للاستعمار والامبريالية وصحيح انه غدة سرطانية في قلب الأمة وصحيح انه عبارة عن أخطبوط للحركة الصهيونية العالمية تجمع فيه، دون أن يكون لا شعبا ولا أمة ولا وطنا ولا دولة، سائر قطعان الغاصبين من كل مكان، غير انه الكيان الوحيد في الكون الذي يسير بشكل غير مسبوق في العالم نحو انتخابات رابعة على التوالي في أقل من سنتين دون أن ينجح في تشكيل حكومة مستقرة لبضعة أشهر أو حتى تغييرها ضمن تفاهمات ودون انتخابات ولا أفق سوى ما ترسخ على الدوام فيه، بل أكثر ظلمة وعجزا كلما تقدم الزمان وبينت الأيام انه لا يجد لنفسه حلا لا ديمقراطيا ولا إجراميا ولا يتصور حلا ولا يقبل بأي حل ولا يمكن المراهنة على أي حل معه سوى تفككه وزواله النهائي من الوجود.
في نهاية سنة 2020، أصدر كيان العدو المسخ مسحا عسكريا وأمنيا تباهى فيه بعدوانه على الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، فضلا عن الأراضي العربية المغتصبة. ولكنه يتصدع بقوة. وهاهنا نود وعلى لسان جماعته فقط الإشارة إلى أربعة أمور دالة تؤكد ما كنا بصدده:
أولا، ذكرت صحيفة معاريف العبرية قبل ثلاثة أيام ما يلي:
"على خلفية الازمات السياسية والاقتصادية والصحية والاجتماعية التي تعانيها "إسرائيل"، أظهر استطلاع رأي أن واحدا من بين كل خمسة "إسرائيليين" لا يستبعد مغادرة "اسرائيل".
ثانيا، جاء في مقال نشره رئيس أركان الجيش الصهيوني السابق غادي آيزنكوت في صحيفة يديعوت أحرونوت هذا اليوم الخميس، ان "التهديد المركزي" على العدو يكمن داخله. ويتمثل في "الشرخ الآخذ في التعمق" بعد أن أعلن هو نفسه يوم أمس أنه لا يعتزم دخول الحلبة السياسية والترشح لانتخابات الكنيست الذي حل نفسه والتي ستجري في مارس المقبل ووسط تهاو مستمر لجنرالات الحرب الواحد تلو الآخر. وأضاف أن "الغاية التي نسعى إليها هي دولة يهودية-ديمقراطية متقدمة تستند إلى قوة أمنية واقتصادية واجتماعية تضمن وجودها وازدهارها" حسب زعمه. وهو أمر معدوم تماما وغير قابل للتحقيق ضمن كل الدراسات والمتابعات التي نطالعها يوميا ورغم انكاره المقنع أو تعميته عن التأثيرات الخارجية على الداخل. هذا وقال ان الاحتلال "في فترة صعبة حاليا. وإلى جانب التهديدات الخارجية، نواجه أزمة سياسية خطيرة يرافقها تطرف في الخطاب وتعاظم في انعدام الثقة في المؤسسة السياسية ومؤسسات الدولة. وهذه أزمة تعمق التقاطب والتصدع بين أجزاء المجتمع".
ثالثا، نشرت يوم أمس الاربعاء القناة الثالثة عشرة العبرية نقلا عن قائد سلاح الجو عميكام نوركين قوله:
"توجد فرصة كبيرة واستراتيجية في الاتفاقيات مع دول الخليج. لن يمر وقت طويل قبل أن نرى تدريبات مشتركة بين سلاح الجو "الإسرائيلي" وأسلحة الجو لدول الخليج. منذ عام مضى شاركنا بالفعل في تدريب في اليونان مع سلاح الجو الإماراتي. هذا سيعزز الاستقرار الإقليمي". وهذا دليل قطعي على أن كيان العدو الذي يحاصر رغم كل بعدم الاعتراف به وانعدام الأمن حوله يسعى عبثا لتأمين وجوده ويتوهم انه يمكن أن يكون سيدة على المنطقة لشراء أمنه وبقاءه في إقليم سيظل يرفضه لانه ببساطة احتلال ويقض مصدعه لانه ببساطة تهديد لا تنفع معه إلا المقاومة.
رابعا، طالعتنا اليوم الخميس أيضا قناة كان العبرية بسرد
"حدث غير عادي" حسب توصيفها وبعد سلسلة من الحوادث المتعلقة باختقاء الجنود وسرقة الأسلحة واخلاء المواقع والتقديرات الخاطئة وعشواءيات اتخاذ القرارات الميدانية والمناورات الماراطونية المستمرة. وتمثلت صورة الحدث الذي وقع بالأمس مع نائب رئيس الأركان المعين هرتسي هاليجي في مواجهة مع طاقم تأمين قاعدة حتسيريم الجوية، حيث وصل هاليجي إلى القاعدة ليستقل طائرة متوجها إلى الجولان السوري المحتل للإشراف على تدريب للواء جقعاتي حيث كان ينتظره حوالي 500 جندي، وبعد مشادات وملاسنات تم الإعلان عن حالة "اختراق للقاعدة" ورفع أحد الضباط السلاح في وجه هاليجي. انتهى الحدث بإعاقته لمدة 40 دقيقة على البوابة الثانية رغم أنه جاء إلى القاعدة بتنسيق مسبق. وذكر الناطق باسم جيش الاحتلال أنه "سيتم أخذ الدروس من الحادثة" حسب قوله.
توجد على العموم تقارير متنوعة وكثيرة ومتواترة عن كم الانتحارات والهوس والشلل النفسي والهروب من الخدمة العسكرية وتفاقم إرهاب ما يسمى فتيان التلال وتجذر الجريمة المنظمة، إلى جانب العجز عن تأمين ميزانية والفشل في تنفيذ البرامج المعلنة، إلا في جانب مزيد بناء المستوطنات أو المستعمرات المغتصبات المدعومة من كل رعاة الكيان سرا وعلنا بما في ذلك دعم موالي العدو من العرب، زائد السقوط الاقتصادي والتطرف الإرهابي ومخاطر المجتمع السفلي الصهيوني.
مقابل ذلك كله تجري صفقات الاندماج مع العدو وتجري محاولات تسريل متواصلة للمنطقة، بل وتقديم الخدمات المباشرة بكل أنواعها للعدو حتى يزيد نفسا ويزداد عمرا. وهنا يمكن لأي كان ودون إطالة أن يطلع على كل ما وقع في المدة الأخيرة من اتفاقات مع العدو حسب كل بلد ليلمس بنفسه جنون العدم.
وأما نحن فحسبنا فقط جملة واحدة أخيرة: سيسير في نفس إتجاه انهيار العدو ومعه، كل من يصبح جزءا منه. أما تونس فكلا، ثم كلا.
:

هو عدو "أوهن من بيت العنكبوت" رغم اجتماع العالم كله تقريبا على زرع الاحتلال ودعمه والعمل على تثبيت كيان لا مقومات وجود دائم له لا جغرافيا ولا ديموغرافيا ولا اقتصاديا ولا استراتيجيا. هو عدو فريد من نوعه في تاريخ البشرية جمعاء، عدو مصطنع وظيفي يعيش على المعونات والأزمات والإرهاب والتهجير دون أي محددات بشرية ولا طبيعية.
صحيح انه ثكنة عسكرية للاستعمار والامبريالية وصحيح انه غدة سرطانية في قلب الأمة وصحيح انه عبارة عن أخطبوط للحركة الصهيونية العالمية تجمع فيه، دون أن يكون لا شعبا ولا أمة ولا وطنا ولا دولة، سائر قطعان الغاصبين من كل مكان، غير انه الكيان الوحيد في الكون الذي يسير بشكل غير مسبوق في العالم نحو انتخابات رابعة على التوالي في أقل من سنتين دون أن ينجح في تشكيل حكومة مستقرة لبضعة أشهر أو حتى تغييرها ضمن تفاهمات ودون انتخابات ولا أفق سوى ما ترسخ على الدوام فيه، بل أكثر ظلمة وعجزا كلما تقدم الزمان وبينت الأيام انه لا يجد لنفسه حلا لا ديمقراطيا ولا إجراميا ولا يتصور حلا ولا يقبل بأي حل ولا يمكن المراهنة على أي حل معه سوى تفككه وزواله النهائي من الوجود.
في نهاية سنة 2020، أصدر كيان العدو المسخ مسحا عسكريا وأمنيا تباهى فيه بعدوانه على الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، فضلا عن الأراضي العربية المغتصبة. ولكنه يتصدع بقوة. وهاهنا نود وعلى لسان جماعته فقط الإشارة إلى أربعة أمور دالة تؤكد ما كنا بصدده:
أولا، ذكرت صحيفة معاريف العبرية قبل ثلاثة أيام ما يلي:
"على خلفية الازمات السياسية والاقتصادية والصحية والاجتماعية التي تعانيها "إسرائيل"، أظهر استطلاع رأي أن واحدا من بين كل خمسة "إسرائيليين" لا يستبعد مغادرة "اسرائيل".
ثانيا، جاء في مقال نشره رئيس أركان الجيش الصهيوني السابق غادي آيزنكوت في صحيفة يديعوت أحرونوت هذا اليوم الخميس، ان "التهديد المركزي" على العدو يكمن داخله. ويتمثل في "الشرخ الآخذ في التعمق" بعد أن أعلن هو نفسه يوم أمس أنه لا يعتزم دخول الحلبة السياسية والترشح لانتخابات الكنيست الذي حل نفسه والتي ستجري في مارس المقبل ووسط تهاو مستمر لجنرالات الحرب الواحد تلو الآخر. وأضاف أن "الغاية التي نسعى إليها هي دولة يهودية-ديمقراطية متقدمة تستند إلى قوة أمنية واقتصادية واجتماعية تضمن وجودها وازدهارها" حسب زعمه. وهو أمر معدوم تماما وغير قابل للتحقيق ضمن كل الدراسات والمتابعات التي نطالعها يوميا ورغم انكاره المقنع أو تعميته عن التأثيرات الخارجية على الداخل. هذا وقال ان الاحتلال "في فترة صعبة حاليا. وإلى جانب التهديدات الخارجية، نواجه أزمة سياسية خطيرة يرافقها تطرف في الخطاب وتعاظم في انعدام الثقة في المؤسسة السياسية ومؤسسات الدولة. وهذه أزمة تعمق التقاطب والتصدع بين أجزاء المجتمع".
ثالثا، نشرت يوم أمس الاربعاء القناة الثالثة عشرة العبرية نقلا عن قائد سلاح الجو عميكام نوركين قوله:
"توجد فرصة كبيرة واستراتيجية في الاتفاقيات مع دول الخليج. لن يمر وقت طويل قبل أن نرى تدريبات مشتركة بين سلاح الجو "الإسرائيلي" وأسلحة الجو لدول الخليج. منذ عام مضى شاركنا بالفعل في تدريب في اليونان مع سلاح الجو الإماراتي. هذا سيعزز الاستقرار الإقليمي". وهذا دليل قطعي على أن كيان العدو الذي يحاصر رغم كل بعدم الاعتراف به وانعدام الأمن حوله يسعى عبثا لتأمين وجوده ويتوهم انه يمكن أن يكون سيدة على المنطقة لشراء أمنه وبقاءه في إقليم سيظل يرفضه لانه ببساطة احتلال ويقض مصدعه لانه ببساطة تهديد لا تنفع معه إلا المقاومة.
رابعا، طالعتنا اليوم الخميس أيضا قناة كان العبرية بسرد
"حدث غير عادي" حسب توصيفها وبعد سلسلة من الحوادث المتعلقة باختقاء الجنود وسرقة الأسلحة واخلاء المواقع والتقديرات الخاطئة وعشواءيات اتخاذ القرارات الميدانية والمناورات الماراطونية المستمرة. وتمثلت صورة الحدث الذي وقع بالأمس مع نائب رئيس الأركان المعين هرتسي هاليجي في مواجهة مع طاقم تأمين قاعدة حتسيريم الجوية، حيث وصل هاليجي إلى القاعدة ليستقل طائرة متوجها إلى الجولان السوري المحتل للإشراف على تدريب للواء جقعاتي حيث كان ينتظره حوالي 500 جندي، وبعد مشادات وملاسنات تم الإعلان عن حالة "اختراق للقاعدة" ورفع أحد الضباط السلاح في وجه هاليجي. انتهى الحدث بإعاقته لمدة 40 دقيقة على البوابة الثانية رغم أنه جاء إلى القاعدة بتنسيق مسبق. وذكر الناطق باسم جيش الاحتلال أنه "سيتم أخذ الدروس من الحادثة" حسب قوله.
توجد على العموم تقارير متنوعة وكثيرة ومتواترة عن كم الانتحارات والهوس والشلل النفسي والهروب من الخدمة العسكرية وتفاقم إرهاب ما يسمى فتيان التلال وتجذر الجريمة المنظمة، إلى جانب العجز عن تأمين ميزانية والفشل في تنفيذ البرامج المعلنة، إلا في جانب مزيد بناء المستوطنات أو المستعمرات المغتصبات المدعومة من كل رعاة الكيان سرا وعلنا بما في ذلك دعم موالي العدو من العرب، زائد السقوط الاقتصادي والتطرف الإرهابي ومخاطر المجتمع السفلي الصهيوني.
مقابل ذلك كله تجري صفقات الاندماج مع العدو وتجري محاولات تسريل متواصلة للمنطقة، بل وتقديم الخدمات المباشرة بكل أنواعها للعدو حتى يزيد نفسا ويزداد عمرا. وهنا يمكن لأي كان ودون إطالة أن يطلع على كل ما وقع في المدة الأخيرة من اتفاقات مع العدو حسب كل بلد ليلمس بنفسه جنون العدم.
وأما نحن فحسبنا فقط جملة واحدة أخيرة: سيسير في نفس إتجاه انهيار العدو ومعه، كل من يصبح جزءا منه. أما تونس فكلا، ثم كلا.
: