يشارك الملياردير الأمريكي، مايكل بلومبرغ في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ألاباما، وقد يصبح منافسا يقارع دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وفي حال فاز هذا الملياردير الإعلامي (مؤسس ومالك مشارك لوكالة إعلامية تحمل كنيته)، فستعود العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا، إلى زمن الهاوية الصعبة، بحيث ستبدو السنوات الأخيرة من حكم أوباما، "كشهر عسل" بالمقارنة معها.
أحد أسباب محاولة انخراط هذا الملياردير في الحملة الانتخابية الأمريكية، يتمثل في ضعف قائمة مرشحي الحزب الديمقراطي. ويلاحظ العديد من المراقبين والخبراء الذين يتعاطفون مع خصوم الرئيس الحالي، أن القائمة تفتقر لوجود منافس جدير بمقارعة ترامب في الانتخابات المقبلة.
ووفقا لاستطلاعات الرأي، لا يزال جو بايدن، صاحب البرنامج والخطاب السياسي المعتدل نسبيا، متقدما على منافسيه، ولكن آفاق فوزه في الانتخابات التمهيدية لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي، تبدو ضئيلة. ما حاجة الديمقراطيين، لمرشح جديد، ولديهم يوجد مرشح شعبوي يساري يمكن زجه ضد المرشح اليميني الشعبوي ترامب. المقصود هنا – السيناتورة يسارية الآراء إليزابيث وارين، التي تتمتع بشعبية كبيرة بين الشباب، لأنها تدعو إلى "الطب والتعليم المجاني"، وزيادة الضرائب على الأغنياء.
ولكن شعار "eat the rich"، لا يعجب أنصار الديمقراطيين في "وول ستريت"(تقليديا يحظى الديمقراطي بدعم المؤسسات المالية، والجمهوري بدعم صناعة النفط والمزارعين)، وبدون الدعم المالي لن يتمكن الديمقراطيون من الفوز.
في ظل هذه الظروف، يصبح من الواضح أن القطاع المالي يحتاج إلى مرشحه "الديمقراطي" الخاص، ورئيس بلدية نيويورك السابق- صاحب أكبر وسائل الإعلام المالية على هذا الكوكب، الذي يملك ثروة تبلغ حوالي 57 مليار دولار، مايكل بلومبرغ مناسب تماما لهذا الدور.
سيكون مايكل بلومبرغ مرشحا مثاليا لذلك الجزء من النخبة السياسية العسكرية والأمنية الأمريكية التي تعتبر الصراع ضد روسيا، حتى النصر المبين، هو معنى حياتها والعنصر الرئيسي في إيديولوجيتها السياسية.
بعد اللقاء بين الرئيسين فلاديمير بوتين وترامب، في هلسنكي، وقع بلومبرغ في هستيريا غاضبة، حتى أنه قام شخصيا بكتابة مقالة في وكالته، اتهم فيها ترامب بمساعدة "العدو الرئيسي للولايات المتحدة"، أي روسيا.