أثارت العقوبة القاضية بإعدام مقيم تونسي بقطر و هو أصيل مدينة القيروان يدعى فخري الأندلسي ، جدلا واسعا ونقاط استفهام لم تتضح أسبابها و حيثياتها الى حد يوم الخميس الخامس من أفريل الحالي.

وأكدت والدة المتهم في تصريح للشروق اون لاين ، وسيلة الحبلي أن فخري البالغ من العمر 27 عاما ،  سافر إلى قطر ككل شاب للبحث عن شغل منذ سنة 2016 و كان على اتصال يومي بها لتنقطع أخباره في شهر جويلية 2017 .ليتضح لاحقا و أثناء اتصالها بوزارة الخارجية أن ابنها في حالة ايقاف دون تحديد الأسباب أو إيضاحات إضافية حول أسباب إيقافه أو الجريمة التي اقترفها.

وبمرور أربعة أشهر تقريبا على مدة إيقافه يتصل فخري ليعلمها أنه موقوف و أيضا دون ذكر الأسباب كما أكدت أنه كان ممنوعا من الإدلاء بأية تفاصيل أو جزئيات تهم قضيته.

و بتاريخ  يوم الاحد 1 أفريل من الشهر الحالي ، تتلقى الام عبر مكالمة هاتفية من ابنها الموقوف من 10 أشهر تقريبا يعلمها فيها بأنه محكوم بالإعدام مطالبا بضرورة تحرك عائلته للاتصال بالسلط المعنية للنظر في قضيته دون أن يتسنى له اخبارهم بموضوع التهمة المنسوبة إليه على اعتبار منعه من أية تصريحات شافية طوال فترة إيقافه على حد قول والدته، ليعلمهم بعد ترحيله إلى السجن المركزي بقطر تحديدا يوم الثلاثاء 03 افريل الجاري ، أن التهمة الموجهة هي قتل أجنبي بقطر  .و أفاد فخري بحسب ما جاء  على لسان والدته أنه لا علاقة له بالتهمة المنسوبة إليه أو بالضحية متمسكا ببراءته و  مطالبا عائلته بالتحرك و التواصل مع الجهات المعنية مؤكدا على أنه يواجه الإعدام في غضون أيام قليلة.

من جهته، أكد بوراوي الامام مدير الاعلام والاتصال بوزارة الخارجية ان الدولة التونسية ستسخر كل جهدها لضمان حقوق المواطن فخري الاندلسي مضيفا ان الأخير متهم في قضية جريمة قتل وتم اصدار حكم ابتدائي ضده يوم 28 مارس الفارط، حسب الجانب القطري  .

وأوضح الامام في تصريح  للشروق اون لاين صباح اليوم ان الإجراءات القانونية تضمن في حدود شهر القيام بالاستئناف مشيرا الى ان سفارة تونس في قطر كلفت محاميا لفخري الاندلسي وسيقوم بالاستئناف في الآجال ولن يتم تنفيذ حكم الإعدام ضده .