أعرب مجلس الأعمال التونسي الإفريقي عن قلقه البالغ من الحملة الأخيرة والهجمات الأخيرة ضد مواطني دول جنوب الصحراء الكبرى في تونس
وأدان بشدة الكلمات والأفعال العنصرية لهذه الحملة التي وصفها بـ"الشائنة" معتبرا أن هذا يولد حالة من عدم الفهم والرعب بين الطلاب والمتدربين من دول إفريقيا جنوب الصحراء المسجلين في الجامعات ومراكز التدريب التونسية.
وذكرت جمعية TABC، المهتمة بالحفاظ على الروابط البشرية والاقتصادية والمالية للشركات التونسية مع شركائنا الاجتماعيين الأفارقة والداعمين والمستفيدين الرئيسيين من أصولنا، تمسكها بجودة العلاقات والثقة اللازمة بين الفاعلين الاقتصاديين.
ودعا المجلس للتمييز بين مواطني جنوب الصحراء في وضع قانوني وظاهرة الهجرة غير النظامية التي يجب تنظيمها وفق القوانين التونسية والدولية مطالبا السلطات بإرسال رسالة قوية لطمأنة الطلاب وإرشادات واضحة للشرطة بشأن دورهم في حماية سلامة الناس وحقوقهم، بما في ذلك عندما يكونون أجانب.
وذكّر بأن تونس أرض الترحيب والتسامح والانفتاح على بيئتها المتوسطية والأفريقية، ليست فقط بوابة لأفريقيا، بل هي أيضًا لاعب رئيسي في القارة في التنمية والازدهار المشترك مشيرا إلى أن مئات الشركات التونسية تتخذ من إفريقيا جنوب الصحراء مقراً لها وأن التونسيين الذين يعملون في الزوايا الأربع لأفريقيا يمارسون خبراتهم ودرايتهم في سلام.
ويشار إلى أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد دعا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة ظاهرة توافد أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء إلى تونس.