مجال اقتصادي واعد.. طب التجميل داعم لقطاع السياحة الاستشفائية

مجال اقتصادي واعد.. طب التجميل داعم لقطاع السياحة الاستشفائية

تاريخ النشر : 11:11 - 2025/02/15

يسعى أطباء التجميل إلى تحويل البلاد قطباً عالمياً لجراحة التجميل ومكافحة الشيخوخة، بعدما كانت قد احتلّت مركزاً متقدّماً عربياً وأفريقياً في هذا المجال.

ويوم الخميس الفارط، استقبلت تونس 500 طبيب متخصص في جراحة التجميل من مختلف دول العالم، في إطار المؤتمر الدولي السابع لطب التجميل ومقاومة لشيخوخة، الذي يمتدّ لثلاثة أيام، من 13 فيفري الجاري حتى 15 منه. وتراهن الجمعية التونسية لطب التجميل ومقاومة الشيخوخة على هذا المؤتمر الدولي لاكتساب أحدث المهارات والتقنيات العالمية في هذا المجال، ولتبادل الخبرات مع الأطباء الوافدين من الخارج للمشاركة فيه.

وكانت عمليات التجميل قد بدأت تزدهر في البلاد مع بدايات العقد الماضي، وأصبحت تتطوّر حتى صارت تونس تحتلّ المركز الثاني على مستوى القارة الأفريقية، لجهة الإقبال على العمليات التجميلية فيها، علماً أنّ جنوب أفريقيا تحتلّ المرتبة الأولى. وتستقطب تونس أعداداً كبيرة من الأوروبيين الذين يقصدونها في إطار ما يُسمّى بـ"السياحة التجميلية".

وتُسجَّل في تونس سنوياً أكثر من 150 ألف عملية تجميل، من بينها عمليات شفط الدهون وتقويم الأنف، مع العلم أنّ علميات أخرى انتشرت في السنوات الأخيرة من بينها عمليات شدّ الصدر والبطن والرقبة والوجنتَين والجفون، وفقاً للبيانات الرسمية الصادرة عن الجمعية التونسية لطبّ التجميل ومقاومة الشيخوخة. وتعد المؤتمرات الدولية مناسبة مهمّة لتبادل الخبرات بين أهل الاختصاص من دول مختلفة والتعرّف إلى أحدث التقنيات في طب التجميل وجراحته ومجالات مكافحة الشيخوخة، علما أنّ هذا التخصّص الطبي يعرف ازدهاراً كبيراً. وتملك البلاد اليوم كلّ المقوّمات لتتحوّل إلى قطب عالمي لطبّ التجميل، وسط ارتفاع عدد السياح الأجانب الذين يقصدونها من أجل الخضوع لتدخّلات جراحية تجميلية أو ترميمية.

ويطرح هذا المعطى أهمية البناء مستقبلاً على المكتسبات التي حقّقتها تونس، والاستفادة من كلّ الفرص المتاحة لنقل التكنولوجيات الحديثة في مجالات مكافحة الشيخوخة وعلامات التقدّم في السنّ. وفي إحصائية حديثة حسب الجمعية، تأكد أنّ الإقبال على عمليات التجميل في تونس لا يقتصر على أهل البلاد فحسب، إذ تجاوز عدد الأجانب الذين خضعوا لتلك العمليات فيها 60 ألفاً، معظمهم من أوروبا، خصوصاً من فرنسا وإيطاليا وألمانيا بالإضافة إلى كندا. ويفضّل هؤلاء إجراء تلك العمليات في تونس، نظراً إلى كلفتها المنخفضة مقارنة بدول أوروبا، فالفارق يتراوح ما بين 30 و50%، وقد يصل إلى 70% في بعض الأحيان.

ومنذ عام 2024 المنصرم، أدرجت وزارة الصحة طبّ التجميل من ضمن الاختصاصات الطبية الجامعية في إطار المساعي لتحسين الإطار التشريعي لممارسة هذه المهنة وكبح الفوضى التي تهدّد القطاع. وعلى مدى سنوات، تسبّب النقص في التشريعات المتعلقة بطبّ التجميل في انتشار الممارسة غير الشرعية لهذا الاختصاص، على الرغم من جهود الهيئة الوطنية للاختصاصات الطبية التي سعت إلى تنظيم طبّ التجميل وحمايته من الدخلاء الذين يعلنون عن خدماتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من قبيل تطبيقي إنستغرام وفيسبوك، مستغلّين ميل الناس إلى تحسين مظهرهم بأقلّ كلفة ممكنة. وكان التنظيم التشريعي لاختصاص طبّ التجميل مطلباً مهنياً بامتياز، إذ طالبت الهيئات المهنية بضرورة الاعتراف بطبّ التجميل من أجل الحفاظ على مكاسب المهنة وضمان حقوق أطباء التجميل بالتصدي للممارسة غير القانونية للمهنة في المؤسسات غير الطبية.

وفي الوقت الذي لا يتجاوز فيه عدد الأطباء المتخصصين في طبّ التجميل المئة في تونس، فإنّ عدد الذين يمارسون هذه المهنة يبلغ 300 طبيب من غير الحاصلين على شهادة اختصاص، وفقاً لبيانات نقابة أطباء التجميل.

تعليقات الفيسبوك

في نفس السياق

تقلّص فائض الميزان التجاري الغذائي لتونس، مع موفى شهر فيفري 2025، لتبلغ قيمته 2ر390 مليون دينار (
14:08 - 2025/03/20
قالت الرئيسة المديرة العامة لديوان الحبوب، سلوى بن حديد زواري، ان الديوان سيخصص اعتمادات بقيمة 6
12:24 - 2025/03/20
أكد المدير العام للديوان الوطني للسياحة حلمي حسين، أن سلط الاشراف تعمل خلال سنة 2025 على استقبال
12:18 - 2025/03/20
أشرفت حسنة جيب الله كاتبة الدولة لدى وزير التشغيل والتكوين المهني المكلفة بالشركات الأهلية، أول أ
12:15 - 2025/03/20
يسجّل قطاع التأمين زيادة في خدمات اكتتاب التأمين على الحياة مدفوعاً برغبة المواطنين في تلبية حاجي
07:00 - 2025/03/20
 يسكن منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط نحو 480 مليون فرد، وتشير دراسات إلى أن إنتاج الفرد الواحد
07:00 - 2025/03/20
ارتفع عجز ميزان الطاقة الأولية لتونس، خلال شهر جانفي 2025، الى 0.5 مليون طن مكافئ نفط، أي بزيادة
12:02 - 2025/03/19