رأي: قناة التاسعة... السقوط.... له عنوان!
تاريخ النشر : 11:19 - 2020/03/28
شهد البرنامج الذي قدمه علاء الشابي على قناة التاسعة سقوطا أخلاقيا غير مسبوق إذ تلفظت صحفية شابة بألفاظ لا تليق تجاه مواطنين معزولين يواجهون الخوف وهو شعور انساني لا حد في مأمن منه خاصة عندما يتعلق الأمر بوباء كالذي يتهدد التونسيين وشعوب العالم.
وليست هذه الصحفية الشابة هي المذنبة فقط بل أسرة البرنامج ومن دفعها دفعا لاختراق الحجر الصحي وهنا نتساءل كيف سمح المدير الجهوي للصحة بسوسة بالدخول لفريق البرنامج لتصوير مواطنين لا حول ولهم ولا قوة في مكان لا يخرجون منه وفي برنامج مباشر أيضا دون مراعاة الوضع الخاص الذي يعيشونه؟
ألم يكن من الأجدر أن يكون هذا البرنامج غير مباشر وأن تترك حرية الظهور فيه اختيارية وليست اجبارية ذلك أن رد فعل المواطنين في الحجر الصحي كان أكثر من منطقي رغم ما فيه من عنف ذلك أنه فوجئوا بآلات كاميرا تقتحم عزلتهم في الوقت الذي يواجهون فيه الخوف من المجهول ومن نتائج التحاليل ومن غياب العائلة خاصة أنهم عادوا من المطار ليخضعوا للعزل.
أن ما حدث في برنامج قناة التاسعة البارحة ليس السقطة الأولى التي تحدث منذ أن تم تحرير الاعلام المرئي خاصة والمسموع بشكل أقل وليس من المعقول أن تتحمل الصحفية وحدها المسؤولية وأن يجعلوا منها الشماعة التي تعلق عليها أخطاء هيئة تحرير القناة ومعد البرنامج. فهي أخطأت بلا شك لكن الذي يتحمل المسؤولية الأولى هو من دفعها إلى اقتحام الحجر الصحي للمواطنين العزل بحثا عن "البوز" في وقت يفترض أن تكون فيه للاعلام أدوارا أخرى غير "البوز" أدوارا في رفع معنويات المواطنين وتقديم المعلومة الصحيحة وتقديم شخصيات لها كفاءة علمية وطبية من أطباء وأساتذة في كليات الطب وليس في تقديم المشعوذين و"الدجالة" في مرحلة صعبة من تاريخ البلاد.
إن السقوط الذي نراه منذ حوالي عشر سنوات في بعض الفضائيات التونسية وصل القاع فكل شيء عند هذه القنوات مباح من أجل "البوز" ولا يهم إذا كان على حساب كرامة الناس وخصوصياتهم. وكل هذا بسبب انعدام الكفاءة واستباحة وسائل الأعلام المرئية خاصة من عديمي الكفاءة والثقافة والمسؤولية.
حمى الله تونس وشعبها من شر بعض وسائل أعلامها.
شهد البرنامج الذي قدمه علاء الشابي على قناة التاسعة سقوطا أخلاقيا غير مسبوق إذ تلفظت صحفية شابة بألفاظ لا تليق تجاه مواطنين معزولين يواجهون الخوف وهو شعور انساني لا حد في مأمن منه خاصة عندما يتعلق الأمر بوباء كالذي يتهدد التونسيين وشعوب العالم.
وليست هذه الصحفية الشابة هي المذنبة فقط بل أسرة البرنامج ومن دفعها دفعا لاختراق الحجر الصحي وهنا نتساءل كيف سمح المدير الجهوي للصحة بسوسة بالدخول لفريق البرنامج لتصوير مواطنين لا حول ولهم ولا قوة في مكان لا يخرجون منه وفي برنامج مباشر أيضا دون مراعاة الوضع الخاص الذي يعيشونه؟
ألم يكن من الأجدر أن يكون هذا البرنامج غير مباشر وأن تترك حرية الظهور فيه اختيارية وليست اجبارية ذلك أن رد فعل المواطنين في الحجر الصحي كان أكثر من منطقي رغم ما فيه من عنف ذلك أنه فوجئوا بآلات كاميرا تقتحم عزلتهم في الوقت الذي يواجهون فيه الخوف من المجهول ومن نتائج التحاليل ومن غياب العائلة خاصة أنهم عادوا من المطار ليخضعوا للعزل.
أن ما حدث في برنامج قناة التاسعة البارحة ليس السقطة الأولى التي تحدث منذ أن تم تحرير الاعلام المرئي خاصة والمسموع بشكل أقل وليس من المعقول أن تتحمل الصحفية وحدها المسؤولية وأن يجعلوا منها الشماعة التي تعلق عليها أخطاء هيئة تحرير القناة ومعد البرنامج. فهي أخطأت بلا شك لكن الذي يتحمل المسؤولية الأولى هو من دفعها إلى اقتحام الحجر الصحي للمواطنين العزل بحثا عن "البوز" في وقت يفترض أن تكون فيه للاعلام أدوارا أخرى غير "البوز" أدوارا في رفع معنويات المواطنين وتقديم المعلومة الصحيحة وتقديم شخصيات لها كفاءة علمية وطبية من أطباء وأساتذة في كليات الطب وليس في تقديم المشعوذين و"الدجالة" في مرحلة صعبة من تاريخ البلاد.
إن السقوط الذي نراه منذ حوالي عشر سنوات في بعض الفضائيات التونسية وصل القاع فكل شيء عند هذه القنوات مباح من أجل "البوز" ولا يهم إذا كان على حساب كرامة الناس وخصوصياتهم. وكل هذا بسبب انعدام الكفاءة واستباحة وسائل الأعلام المرئية خاصة من عديمي الكفاءة والثقافة والمسؤولية.
حمى الله تونس وشعبها من شر بعض وسائل أعلامها.