تم استئناف الدروس بشكل عادي بالمدرسة الاعدادية بمنطقة بوعبد الله من معتمدية سوق الاحد، بعد الوقفة الاحتجاجية التي نفذها الاولياء والتلاميذ يوم امس الاثنين، بساحة هذه المؤسسة التعليمية، والامتناع عن الالتحاق بقاعات التدريس، على خلفية الوضع المتردي للبنية التحتية للمدرسة وعدم اتمام الاشغال التي تشهدها للعام الخامس على التوالي.
واكد عدد من الاولياء ان المدرسة الاعدادية ببوعبد الله، تفتقر للعديد من المرافق، اهمها الدورة الصحية وفضاء ممارسة الانشطة الرياضية، مما يضطر التلاميذ للتنقل الى معهد ابن الهيثم بالمنطقة، بالاضافة الى تعذر مراقبتهم لحضور ابنائهم بالمدرسة في ظل عدم وجود مكتب خاص بالقيمين، لتمكين التلاميذ من بطاقات الدخول، وتواصل الاشغال التي تشهدها المدرسة منذ 5 سنوات.
من ناحيته، اكد القيم فوق الرتبة بهذه المدرسة عز الدين فرج، ان هذه المؤسسة التربوية تشكو العديد من النقائص والاشكاليات التي تمس الاطار التربوي والاداري والتلاميذ على حد السواء، وخاصة منها النقص الفادح في قاعات التدريس وقاعات الاختصاص والمخابر، فضلا عن عدم وجود فضاء لممارسة الرياضة وحجرة للملابس مع افتقار الاعدادية لوحدة صحية للاطار التربوي وعدم وجود مكتب خاص بالقسم الخارجي وخاصة مكتب الاذن بالدخول، داعيا القائمين على الشأن التربوي والسلط الجهوية للتدخل العاجل لمعالجة هذه الوضعية.
وفي رده على هذا الاشكال، اكد مدير الموارد البشرية بالمندوبية الجهوية للتربية سمير بالطاهر ان فريقا من المندوبية الجهوية للتربية، تحول عشية يوم امس للمدرسة الاعدادية ببوعبد الله، على راسه المندوب الجهوي وكاتب عام المندوبية فضلا عن مدير الموارد البشرية ورئيس مصلحة البناءات والاشغال، وتم الاطلاع على الوضع بهذه المؤسسة التربوية والتواصل مع المقاولات التي تنجز بعض التدخلات بها والتي تعهد ممثلها بتسليم القاعة والوحدات الصحية ومكتب القيمين في العطلة المقبلة (من 29 اكتوبر الى 03 نوفمبر)، مشيرا الى تواصل متابعة الوضع لتجاوز كافة الاشكاليات قريبا
ويشار الى ان اغلب التلاميذ قد التحقوا بأقسامهم منذ عشية يوم امس، عقب الزيارة التي اداها ممثلو المندوبية الجهوية للتربية والاتفاقات التي تم التوصل اليها مع الاهالي والمقاولات المنجزة لمشروع صيانة المدرسة.