علماء ألمان يطورون علاجا جديدا لمرض السكري

علماء ألمان يطورون علاجا جديدا لمرض السكري

تاريخ النشر : 10:38 - 2024/02/23

يعمل فريق من العلماء على تطوير علاج ثوري لمرض السكري من النوع الأول، يقوم على زراعة الخلايا المنتجة للأنسولين.
وسيتم زرع الخلايا القادرة على إنتاج الأنسولين تحت الجلد لتحل محل وظيفة البنكرياس الذي لا يستطيع إنتاج الهرمون لدى مرضى السكري.
ويعني عدم القدرة على إنتاج الإنسولين أن معظم المصابين بالنوع الأول من السكري يعتمدون على الحقن للتحكم في مستويات السكر لديهم.
ويمكن أن تحل عملية الزرع المستقبلية محل العلاج التقليدي. وقد أسفرت تجربة أجريت على ثمانية أشخاص عن نتائج مشجعة، ويتم الآن إجراء دراسات أكبر لإثبات أنها آمنة وفعالة.
وتم تصميم الخلايا المسماة الخلايا الجزيرية البنكرياسية المزروعة في المختبر لتستقر أسفل الجلد مباشرة وتسمح للذراع بالقيام بدور البنكرياس، العضو الذي ينتج الأنسولين عادة ولكنه يفشل في العمل بشكل صحيح في مرض السكري من النوع الأول.
ويسعى الدكتور ماتياس هيبروك، من الجامعة التقنية في ميونخ، إلى تنمية الخلايا في المختبر وتعديل جيناتها لمنع الجهاز المناعي من رفضها.
وفي الوقت الحالي، يمكن أن يخضع المرضى لعمليات زرع البنكرياس، لكن الجراحة محفوفة بالمخاطر وتتطلب علاجا طويل الأمد لمنع رفض العضو.
ويمكن أيضا حقن الخلايا المنتجة للأنسولين في الكبد بأعداد صغيرة في المرضى، ولكن غالبا ما تظل هناك حاجة إلى حقن الأنسولين إلى جانب الأدوية المثبطة للمناعة.
وقال الدكتور هيبروك، الذي تعمل شركته “مينوتيا” على تطوير تكنولوجيا الخلايا الجذعية الجديدة، “أعتقد أن الخلايا المشتقة من الخلايا الجذعية تمثل ثورة. نحن في المراحل المبكرة للغاية الآن، ولكن يمكننا توليد أكبر عدد ممكن من الخلايا وعلاج عدد هائل من المرضى. ويمكن برمجة مجموعات من الخلايا الجزيرية البنكرياسية لإنتاج الإنسولين ثم زرعها جراحيا تحت جلد الساعد مباشرة في إجراء سريع وسهل”.
وسيتم إدخال جهاز استشعار صغير لتتبع ما إذا كانت الخلايا تعمل أم لا.
وقالت الدكتورة كاتي ديجوفيتش، المؤسسة المشاركة لشركة “مينوتيا” وهي مريضة بالسكري من النوع الأول، “سنبذل كل ما في وسعنا لإنجاح هذا الأمر ولكنه صعب. أحاول إنشاء نوع الزراعة الذي أريده في جسدي. لقد كان الباحثون يفعلون ذلك بدرجات متفاوتة من النجاح منذ التسعينات، ولكن التحدي الكبير يتمثل في مسألة العرض. إذا قمت بتصنيع الخلايا في المختبر، فيمكنك، من الناحية النظرية، إنتاج العدد الذي تحتاجه”.
وقد تم تقديم هذا العمل في مؤتمر الجمعية الأميركية لتقدم العلوم الذي عقد في دنفر هذا الأسبوع.

وداء السكري من النوع الأول، والذي كان يُعرَف في السابق بداء سكري اليافعين أو داء السكري المعتمد على الأنسولين، هو حالة مزمنة، ينتج فيها البنكرياس كمية صغيرة من الأنسولين. والأنسولين هو هرمون يستخدمه الجسم للسماح للسكر (الغلوكوز) بدخول الخلايا لإنتاج الطاقة.
وقد تؤدي عوامل مختلفة، منها الخصائص الوراثية وبعض الفايروسات، إلى الإصابة بداء السكري من النوع الأول. ورغم أن داء السكري من النوع الأول يظهر عادة في الطفولة أو المراهقة، لكنه قد يصيب البالغين أيضا.
وبعد إجراء الكثير من الأبحاث، لم يتوصل  الباحثون إلى علاج نهائي لداء السكري من النوع الأول. ويركز العلاج على التحكم في كمية السكر في الدم باستخدام الأنسولين والنظام الغذائي واتباع نمط حياة صحي لمنع حدوث مضاعفات.
ويمكن أن تظهر أعراض داء السكري من النوع الأول لدى الأطفال بصورة مفاجئة، وقد تتضمن ما يلي:
الشعور بالعطش أكثر من المعتاد
كثرة التبول
التبوّل في الفراش بالنسبة للأطفال الذين لم تكُن عادتهم التبول في الفراش ليلا
الشعور بالجوع الشديد
فقدان الوزن دون تعمد
سرعة الغضب والانفعال أو ظهور تغيرات مزاجية أخرى
الشعور بالتعب والضعف
ضبابية الرؤية
 

تعليقات الفيسبوك

في نفس السياق

يعاني العديد من طلاب المدارس والجامعات من القلق والضغط النفسي مع اقتراب فترة الامتحانات، فما هي ا
08:37 - 2024/04/27
بدأ علماء بريطانيون اختبار أول دواء من نوعه لعلاج عدة أنواع من السرطان.
09:13 - 2024/04/26
من المعروف أن جسم الإنسان يحتوي في المتوسط على أكثر من 60% من الماء، حيث يشكل هذا الأخير ما يقرب
08:13 - 2024/04/26
حذر علماء من أن أكثر من نصف سكان العالم قد يتعرضون لخطر الإصابة بالأمراض التي ينقلها البعوض، مثل
08:52 - 2024/04/25
قال رئيس قسم امراض الصدرية بمستشفى شارل نيكول، هشام عوينة، مساء السبت، ان مرض الربو اصبح متفشيا ف
23:10 - 2024/04/20