"ضعي روحك على يدك وامشي" فيلم وثائقي للمخرجة زبيدة فارسي يفتتح الدورة العاشرة للمهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان بتونس
تاريخ النشر : 00:15 - 2025/11/12
افتتحت مساء الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 بمدينة الثقافة بتونس، فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان "شاشة الإنسان / كرامة تونس"، الذي يعدّ أحد أبرز التظاهرات السينمائية العربية المخصّصة لسينما حقوق الإنسان، وذلك بعرض الفيلم الوثائقي الإيراني "ضعي روحك على يدك وامشي" (Put Your Soul on Your Hand and Walk) للمخرجة الإيرانية زبيدة فارسي بالتعاون مع المصورة الصحفية الفلسطينية الشهيدة فاطمة حسونة.
واختار المهرجان هذا العمل ليكون باكورة عروضه لما يحمله من قيمة فنية وإنسانية رفيعة. فالفيلم يرصد صمود المرأة الفلسطينية في غزة في وجه العدوان من خلال تجربة فاطمة حسونة المصورة الشجاعة التي واجهت الدمار بعدستها، وشاركت المخرجة الإيرانية تفاصيل حياتها اليومية عبر الرسائل والصور واللقطات الرقمية.
وخلال أكثر من مئتي يوم من التبادل الفني والإنساني، تشكلت بين المخرجتين علاقة تجاوزت الجغرافيا لتصنع فيلما يوثق لحظات الأمل وسط الخراب، غير أن العمل اكتسب معنى أشدّ ألما حين استُشهدت فاطمة حسونة يوم 16 أفريب 2025 رفقة 10 من أفراد عائلتها في قصف استهدف منزلهم بغزة عن قصد، لتتحول الكاميرا إلى شاهد على الغياب وصرخة ضد النسيان.
وفي كلمة افتتاحية ألقتها بالمناسبة، قالت مديرة المهرجان ريم بن منصور إن بلوغ الدورة العاشرة هو عقد من النضال الثقافي من أجل كرامة الإنسان، مؤكدة أن المهرجان ظل وفيا لشعاره الأساسي "من أجل سينما تدافع عن الإنسان".
وأضافت بن منصور أن السينما تبقى قادرة على منح الإنسان مساحة للحلم والتفكير والمساءلة، وتفتح نوافذا للوعي والمقاومة بالصور والكلمات. وأشارت إلى أن هذه الدورة تهدي برمجتها إلى غزة بوصلة الضمير الإنساني.
55 فيلما من 32 دولة
وتسجل هذه الدورة عرض 55 فيلما من 32 دولة، تتوزع بين 6 أفلام روائية طويلة و17 روائيا قصيرا، و9 وثائقية طويلة و13 وثائقية قصيرة و10 أفلام تحريك. وتتناول هذه الأعمال موضوعات متصلة بالحرية والعدالة الاجتماعية وحقوق اللاجئين وذاكرة الحروب والبيئة والمساواة بين الجنسين. كما تعرف هذه الدورة حضور عدد من المخرجين والمنتجين من العالم العربي وإفريقيا وأوروبا وأميركا اللاتينية، إلى جانب عروض خاصة لأفلام نسائية وتجارب شبابية تونسية جديدة.
ويتنافس على جوائز المهرجان مجموعة من الأفلام الروائية والوثائقية، يطتشرف على تقييمها لجنتان لجنة تحكيم الأفلام الروائية وتضم هالة بن سعد (تونس) و"بيلار ألمينار" (إسبانيا) ويونس بن حجرية (المغرب). أما لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية فتتركب من سندس ڨربوج وشاكر بوعجيلة ونضال عازم.
وتتضمن الدورة العاشرة عروضا خارج المسابقة مخصصة لأفلام حقوقية من العالم العربي وإفريقيا، إلى جانب ورشات تدريب شبابية في الإخراج والتصوير الوثائقي، وندوة فكرية بعنوان "نظومة حقوق الإنسان في ظل الواقع الحالي"، يشارك فيها مخرجون وباحثون وحقوقيون من تونس وخارجها.
وكان عرض فيلم الافتتاح مسبوقا بعرض موسيقي بعنوان "أصوات الحرية" للفنانة درصاف حمداني التي قدّمت فيه مختارات من الأغاني الملتزمة المعبرة عن الأمل والكرامة والنضال في تحية رمزية إلى الشعب الفلسطيني وكل الشعوب التي تناضل من أجل الحرية.
وتأسس المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان سنة 2014. وتسهر على تنظيمه سنويا الجمعية الثقافية التونسية للإدماج والتكوين "أكتيف". وقد كرّس مهرجان "شاشة الإنسان" موقعه كمنصة للسينما الحقوقية في تونس والعالم العربي وكمختبر للتفكير والنقاش حول دور الفن في التغيير. وتؤكد إدارة المهرجان في هذه الدورة العاشرة أن الرهان الأكبر يظل الدفاع عن الحق في الصورة وعن إنسانية الإنسان في مواجهة ثقافة الإقصاء والنسيان.
افتتحت مساء الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 بمدينة الثقافة بتونس، فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان "شاشة الإنسان / كرامة تونس"، الذي يعدّ أحد أبرز التظاهرات السينمائية العربية المخصّصة لسينما حقوق الإنسان، وذلك بعرض الفيلم الوثائقي الإيراني "ضعي روحك على يدك وامشي" (Put Your Soul on Your Hand and Walk) للمخرجة الإيرانية زبيدة فارسي بالتعاون مع المصورة الصحفية الفلسطينية الشهيدة فاطمة حسونة.
واختار المهرجان هذا العمل ليكون باكورة عروضه لما يحمله من قيمة فنية وإنسانية رفيعة. فالفيلم يرصد صمود المرأة الفلسطينية في غزة في وجه العدوان من خلال تجربة فاطمة حسونة المصورة الشجاعة التي واجهت الدمار بعدستها، وشاركت المخرجة الإيرانية تفاصيل حياتها اليومية عبر الرسائل والصور واللقطات الرقمية.
وخلال أكثر من مئتي يوم من التبادل الفني والإنساني، تشكلت بين المخرجتين علاقة تجاوزت الجغرافيا لتصنع فيلما يوثق لحظات الأمل وسط الخراب، غير أن العمل اكتسب معنى أشدّ ألما حين استُشهدت فاطمة حسونة يوم 16 أفريب 2025 رفقة 10 من أفراد عائلتها في قصف استهدف منزلهم بغزة عن قصد، لتتحول الكاميرا إلى شاهد على الغياب وصرخة ضد النسيان.
وفي كلمة افتتاحية ألقتها بالمناسبة، قالت مديرة المهرجان ريم بن منصور إن بلوغ الدورة العاشرة هو عقد من النضال الثقافي من أجل كرامة الإنسان، مؤكدة أن المهرجان ظل وفيا لشعاره الأساسي "من أجل سينما تدافع عن الإنسان".
وأضافت بن منصور أن السينما تبقى قادرة على منح الإنسان مساحة للحلم والتفكير والمساءلة، وتفتح نوافذا للوعي والمقاومة بالصور والكلمات. وأشارت إلى أن هذه الدورة تهدي برمجتها إلى غزة بوصلة الضمير الإنساني.
55 فيلما من 32 دولة
وتسجل هذه الدورة عرض 55 فيلما من 32 دولة، تتوزع بين 6 أفلام روائية طويلة و17 روائيا قصيرا، و9 وثائقية طويلة و13 وثائقية قصيرة و10 أفلام تحريك. وتتناول هذه الأعمال موضوعات متصلة بالحرية والعدالة الاجتماعية وحقوق اللاجئين وذاكرة الحروب والبيئة والمساواة بين الجنسين. كما تعرف هذه الدورة حضور عدد من المخرجين والمنتجين من العالم العربي وإفريقيا وأوروبا وأميركا اللاتينية، إلى جانب عروض خاصة لأفلام نسائية وتجارب شبابية تونسية جديدة.
ويتنافس على جوائز المهرجان مجموعة من الأفلام الروائية والوثائقية، يطتشرف على تقييمها لجنتان لجنة تحكيم الأفلام الروائية وتضم هالة بن سعد (تونس) و"بيلار ألمينار" (إسبانيا) ويونس بن حجرية (المغرب). أما لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية فتتركب من سندس ڨربوج وشاكر بوعجيلة ونضال عازم.
وتتضمن الدورة العاشرة عروضا خارج المسابقة مخصصة لأفلام حقوقية من العالم العربي وإفريقيا، إلى جانب ورشات تدريب شبابية في الإخراج والتصوير الوثائقي، وندوة فكرية بعنوان "نظومة حقوق الإنسان في ظل الواقع الحالي"، يشارك فيها مخرجون وباحثون وحقوقيون من تونس وخارجها.
وكان عرض فيلم الافتتاح مسبوقا بعرض موسيقي بعنوان "أصوات الحرية" للفنانة درصاف حمداني التي قدّمت فيه مختارات من الأغاني الملتزمة المعبرة عن الأمل والكرامة والنضال في تحية رمزية إلى الشعب الفلسطيني وكل الشعوب التي تناضل من أجل الحرية.
وتأسس المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان سنة 2014. وتسهر على تنظيمه سنويا الجمعية الثقافية التونسية للإدماج والتكوين "أكتيف". وقد كرّس مهرجان "شاشة الإنسان" موقعه كمنصة للسينما الحقوقية في تونس والعالم العربي وكمختبر للتفكير والنقاش حول دور الفن في التغيير. وتؤكد إدارة المهرجان في هذه الدورة العاشرة أن الرهان الأكبر يظل الدفاع عن الحق في الصورة وعن إنسانية الإنسان في مواجهة ثقافة الإقصاء والنسيان.