سفير الصين بتونس: الصين مستعدة للعمل مع تونس من أجل التنمية المشتركة والسلم والأمن
تاريخ النشر : 14:08 - 2024/01/24
تونس – الشروق:
قال سفير جمهورية الصين الشعبية بتونس «وان لي» Wan Li إن العلاقة بين البلدين ظلّت على مدى السنوات الستين الماضية قوية وانه رغم التغيرات التي طرأت على الساحة الدولية، إلا ان الجانبين ظلا مخلصين لروح الاحترام المتبادل والتنمية المشتركة والتفاهم.
وأضاف السفير الصيني بمناسبة حفل أقيم نهاية الأسبوع المنقضي في إطار الاحتفال بالذكرى 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وتونس أن البلدين دعّما بعضهما البعض في أوقات الأزمات ووحّدا جهودهما من أجل التنمية في أوقات السلام وأنهما يواصلان الاتحاد بشأن القضايا الأساسية وملتزمين بقوة بالحفاظ على المصالح المشتركة للدول النامية.
وذكّر "وان لي" باللقاء الأول الذي جمع الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد وذلك على هامش القمة الصينية العربية، مؤكدا توصلهما إلى عدد من الاتفاقات الهامة التي رسمت طريق التنمية الاستراتيجية للعلاقات بين البلدين في «العصر الجديد». كما ذكّر أيضا بتاريخ الصداقة الصينية التونسية معتبرا انه «تاريخ طويل» وقال بالخصوص « قبل أكثر من 2000 عام، كان طريق الحرير القديم يربط بين الشعبين. وتشهد فسيفساء يين يانغ الموجودة في مجموعة متحف سوسة على التاريخ الثمين لأجدادنا، كما أن الذاكرة المشتركة للنضال من أجل التحرير الوطني مكنت من إقامة صداقة قوية وعميقة..». كما تحدث أيضا عن زيارة رئيس الوزراء الصيني «تشو إن لاي» إلى تونس في 9 جانفي 1964 واستقباله من قبل الرئيس بورقيبة وأيضا بالبيان المشترك الذي وقع إصداره في اليوم الموالي بشأن إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وهو ما فتح فصلا جديدا من الصداقة بين الصين وتونس وفق تعبيره..
وعلى صعيد آخر قال سعادة سفير الصين أنه على مدى السنوات الستين الماضية، كان التعاون العملي بين البلدين مثمرا وفق ما كشفه مقطع فيديو وقع عرضه بالمناسبة وعرض مختلف الاستثمارات الصينية الناجحة في تونس على غرار قنال مجردة – الوطن القبلي وسد ملاق الجديد، والمركز الشبابي والرياضي والثقافي بالمنزه 6 والمركز الشبابي والرياضي والثقافي ببن عروس، والمستشفى الجامعي بصفاقس والأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس. وقال السفير بالخصوص «من المهم بشكل خاص أن نشير إلى أننا احتفلنا معًا في العام الماضي بالذكرى الخمسين لوجود أول فريق طبي صيني في تونس .. لقد كتب 1153 طبيبًا صينيًا من 27 فريقًا قصة صداقة جميلة، مستخدمين مهارات طبية رفيعة المستوى مع احترام القيم الأخلاقية الطبية النبيلة» ، علما أن الفريق الطبي الصيني رقم 28 يباشر مهامه خلال هذه الفترة بتونس. كما تحدث السفير عن التعاون والشراكة في المجال الثقافي على مدار الستين عاما الماضية لتعزيز أواصر الصداقة بين الشعبين والحضارتين مشيرا الى مهرجان قرطاج الدولي وغيره من التظاهرات الثقافية والمهرجانات الأخرى التي تشكل وفق تعبيره أماكن للتبادل والتعبير عن التفاهم بين الحضارتين. كما تحدّث أيضا عن توجه « الأصدقاء التونسيين» نحو تعلم اللغة الصينية، قائلا ان الثقافة الصينية التقليدية ما انفكت تكتسب شعبية في تونس وهو ما سيجعل التبادلات بين الشعبين وثيقة اكثر فأكثر. ونوه السفير الصيني أيضا باعفاء السياح الصينيين من التأشيرة الى تونس وقال ان ذلك سيدفع بالعديد من الصينيين نحو المجيء الى تونس لاكتشاف جمال ما وصفه بـ»لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط».
وختم سعادة سفير الصين بتونس "وان لي" كلمته بالتأكيد على ان العالم يمرّ اليوم بتغيرات كبيرة لم يشهدها منذ قرن. وأضاف ان الرئيس "شي جين بينغ" طرح في مواجهة الوضع الجديد والتحديات الجديدة، مفهوم بناء مجتمع بمصير مشترك للبشرية جمعاء للإجابة عن سؤال جوهري وهو «ما هو العالم الذي يجب بناؤه وكيف يمكن بناؤه». وقال في هذا السياق إن الصين مستعدة للعمل مع تونس لاتباع الاتجاه الصحيح للمجتمع الإنساني، أي التنمية المشتركة والسلام والأمن الدائمين والإلهام المتبادل بين الحضارات، بهدف بناء عالم مشترك منفتح وشامل وجميل ونظيف سمته الأساسية السلام الدائم والأمن العالمي والرخاء المشترك داعيا الى الالتزام معًا بالقضية المشتركة للسلم والتنمية والامن..

تونس – الشروق:
قال سفير جمهورية الصين الشعبية بتونس «وان لي» Wan Li إن العلاقة بين البلدين ظلّت على مدى السنوات الستين الماضية قوية وانه رغم التغيرات التي طرأت على الساحة الدولية، إلا ان الجانبين ظلا مخلصين لروح الاحترام المتبادل والتنمية المشتركة والتفاهم.
وأضاف السفير الصيني بمناسبة حفل أقيم نهاية الأسبوع المنقضي في إطار الاحتفال بالذكرى 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وتونس أن البلدين دعّما بعضهما البعض في أوقات الأزمات ووحّدا جهودهما من أجل التنمية في أوقات السلام وأنهما يواصلان الاتحاد بشأن القضايا الأساسية وملتزمين بقوة بالحفاظ على المصالح المشتركة للدول النامية.
وذكّر "وان لي" باللقاء الأول الذي جمع الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد وذلك على هامش القمة الصينية العربية، مؤكدا توصلهما إلى عدد من الاتفاقات الهامة التي رسمت طريق التنمية الاستراتيجية للعلاقات بين البلدين في «العصر الجديد». كما ذكّر أيضا بتاريخ الصداقة الصينية التونسية معتبرا انه «تاريخ طويل» وقال بالخصوص « قبل أكثر من 2000 عام، كان طريق الحرير القديم يربط بين الشعبين. وتشهد فسيفساء يين يانغ الموجودة في مجموعة متحف سوسة على التاريخ الثمين لأجدادنا، كما أن الذاكرة المشتركة للنضال من أجل التحرير الوطني مكنت من إقامة صداقة قوية وعميقة..». كما تحدث أيضا عن زيارة رئيس الوزراء الصيني «تشو إن لاي» إلى تونس في 9 جانفي 1964 واستقباله من قبل الرئيس بورقيبة وأيضا بالبيان المشترك الذي وقع إصداره في اليوم الموالي بشأن إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وهو ما فتح فصلا جديدا من الصداقة بين الصين وتونس وفق تعبيره..
وعلى صعيد آخر قال سعادة سفير الصين أنه على مدى السنوات الستين الماضية، كان التعاون العملي بين البلدين مثمرا وفق ما كشفه مقطع فيديو وقع عرضه بالمناسبة وعرض مختلف الاستثمارات الصينية الناجحة في تونس على غرار قنال مجردة – الوطن القبلي وسد ملاق الجديد، والمركز الشبابي والرياضي والثقافي بالمنزه 6 والمركز الشبابي والرياضي والثقافي ببن عروس، والمستشفى الجامعي بصفاقس والأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس. وقال السفير بالخصوص «من المهم بشكل خاص أن نشير إلى أننا احتفلنا معًا في العام الماضي بالذكرى الخمسين لوجود أول فريق طبي صيني في تونس .. لقد كتب 1153 طبيبًا صينيًا من 27 فريقًا قصة صداقة جميلة، مستخدمين مهارات طبية رفيعة المستوى مع احترام القيم الأخلاقية الطبية النبيلة» ، علما أن الفريق الطبي الصيني رقم 28 يباشر مهامه خلال هذه الفترة بتونس. كما تحدث السفير عن التعاون والشراكة في المجال الثقافي على مدار الستين عاما الماضية لتعزيز أواصر الصداقة بين الشعبين والحضارتين مشيرا الى مهرجان قرطاج الدولي وغيره من التظاهرات الثقافية والمهرجانات الأخرى التي تشكل وفق تعبيره أماكن للتبادل والتعبير عن التفاهم بين الحضارتين. كما تحدّث أيضا عن توجه « الأصدقاء التونسيين» نحو تعلم اللغة الصينية، قائلا ان الثقافة الصينية التقليدية ما انفكت تكتسب شعبية في تونس وهو ما سيجعل التبادلات بين الشعبين وثيقة اكثر فأكثر. ونوه السفير الصيني أيضا باعفاء السياح الصينيين من التأشيرة الى تونس وقال ان ذلك سيدفع بالعديد من الصينيين نحو المجيء الى تونس لاكتشاف جمال ما وصفه بـ»لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط».
وختم سعادة سفير الصين بتونس "وان لي" كلمته بالتأكيد على ان العالم يمرّ اليوم بتغيرات كبيرة لم يشهدها منذ قرن. وأضاف ان الرئيس "شي جين بينغ" طرح في مواجهة الوضع الجديد والتحديات الجديدة، مفهوم بناء مجتمع بمصير مشترك للبشرية جمعاء للإجابة عن سؤال جوهري وهو «ما هو العالم الذي يجب بناؤه وكيف يمكن بناؤه». وقال في هذا السياق إن الصين مستعدة للعمل مع تونس لاتباع الاتجاه الصحيح للمجتمع الإنساني، أي التنمية المشتركة والسلام والأمن الدائمين والإلهام المتبادل بين الحضارات، بهدف بناء عالم مشترك منفتح وشامل وجميل ونظيف سمته الأساسية السلام الدائم والأمن العالمي والرخاء المشترك داعيا الى الالتزام معًا بالقضية المشتركة للسلم والتنمية والامن..