التقى رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الجمعة بقصر قرطاج، "جون كلود قاكوسو"، وزير الخارجية والتعاون والكنغوليين بالخارج لجمهورية الكونغو والمبعوث الخاص للرئيس الكونغولي" دينيس ساسو نقيسو"، رئيس اللجنة رفيعة المستوى لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي حول ليبيا.
   وسلّم الوزير الكنغولي، بحسب بلاغ لرئاسة الجمهورية، رسالة دعوة إلى رئيس الجمهورية للمشاركة في قمة رؤساء البلدان العشر الإفريقية الأعضاء في اللجنة، التي ستُعقد يوم 25 جانفي 2020 في برازافيل لتوحيد الموقف الإفريقي بخصوص الأزمة الليبية.
   وتناول اللقاء المساعي المبذولة على المستويين الإقليمي والدولي من أجل التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة.
   وجدّد رئيس الجمهورية موقف تونس الداعي إلى الإسراع بإيجاد حل سلمي للأزمة الراهنة بمشاركة الليبيين أنفسهم، مذكّرا في هذا الإطار بالمبادرة التي قام بها بجمع ممثلي القبائل والجمعيات الليبية في تونس للتوصل إلى اتفاق يساهم في حقن الدماء وتحقيق المصالحة الوطنية بعيدا عن التدخلات والتأثيرات الخارجية.
   ومن جانبه، ثمّن مبعوث الرئيس الكونغولي، في تصريح عقب اللقاء، مبادرة رئيس الجمهورية، وأكّد على أن تونس هي أكثر الدول المؤهلة للعب دور إيجابي وتقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف الليبية للتوصل إلى حل نهائي لهذه الأزمة.
   وأضاف أن خطورة الوضع في ليبيا تدعو إلى التحرك العاجل للخروج بموقف موحد للبلدان الإفريقية، معتبرا أن تباين الرؤى يضعف الموقف الإفريقي. وأكّد على ضرورة التهدئة ووقف إطلاق النار والالتزام بالشرعية الدولية.
   ومثل هذا اللقاء مناسبة لتهنئة رئيس الجمهورية بفوزه في الانتخابات، وتثمين تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس والتنويه بالمكانة التي تحظى بها المرأة التونسية على المستوى الإفريقي، وفق ذات المصدر.
   كما تم التطرق إلى أهمية تعزيز علاقات التعاون القائمة بين البلدين وتطويرها في كافة المجالات.