حافظت فرنسا على آمالها في البقاء في الدرجة الأولى بدوري الأمم الأوروبية لكرة القدم بعدما هز كيليان مبابي وأوليفييه جيرو الشباك في الفوز 2-صفر على ضيفتها النمسا يوم الخميس.

افتتح مبابي التسجيل بهدف مذهل آخر قبل أن يحسم جيرو، الذي أظهر مرة أخرى للمدرب ديدييه ديشان أنه أكثر من مجرد خيار ثالث في الهجوم، الفوز لبطلة العالم بضربة رأس.

وصعدت فرنسا، التي ستسافر إلى الدنمرك يوم الأحد، للمركز الثالث في المجموعة الأولى بخمس نقاط من نفس العدد من المباريات.

لكن الانتصار كان له ثمن، حيث أصيب المدافع جول كوندي والحارس مايك ماينان، وربما ينضم هذا الثنائي إلى كريم بنزيمة وهوجو لوريس وبول بوجبا في قائمة الغيابات.

ولعب أصحاب الأرض، الذين خسروا مباراتين وتعادلوا في اثنتين من مبارياتهم الأربع السابقة، بقوة في استاد فرنسا الدولي.

وسجل مبابي هدفا في الدقيقة الثانية لكن الحكم ألغاه بسبب التسلل.

وأنقذ حارس النمسا محاولة من أوريلين تشواميني من خارج المنطقة بعد عمل رائع من أنطوان جريزمان ومبابي حيث ضغط منتخب فرنسا بقوة للتسجيل.

وأصبح المدافع كوندي آخر ضحية في فريق تضرر بشدة بسبب الإصابات بعدما خرج من الملعب وهو يعاني من مشكلة عضلية وتم استبدال ماينان بنزول الحارس ألفونس أريولا بين الشوطين بسبب شعوره بألم في ربلة الساق.

وشكل مبابي، الذي حرمه حارس النمسا من التسجيل مجددا بعد تبادل للكرة مع جيرو، تهديدا دائما لدفاع المنافس بسرعته وخلقه للمساحات لزملائه.

وكسر مبابي حالة الجمود بإنهاء رائع لهجمة بعد تفوقه على خمسة مدافعين عقب تمريرة متقنة من جيرو.

ودفع هذا الهدف منتخب النمسا لمحاولة الرد لكنه افتقد الدقة والفعالية في منطقة الجزاء وكانت فرنسا هي التي سجلت مرة أخرى.

وهز جيرو الشباك في الدقيقة 65 من عرضية جريزمان ليسجل هدفه الدولي 49 ليصبح على بعد هدفين فقط من الرقم القياسي لتييري هنري الهداف التاريخي لمنتخب فرنسا.

وتم استبدال مهاجم ميلان بعثمان ديمبلي وسط تكريم رائع من الجماهير الفرنسية ليترك المدرب ديشان، الذي استدعى جيرو فقط في غياب بنزيمة، أمام خيارات صعبة قبل كأس العالم في نوفمبر المقبل.