خبراء يدعون الى القطع مع فكرة "التلميذ محور العملية التعلمية" واعادة الاعتبار لمكانة المربي
تاريخ النشر : 19:43 - 2024/10/05
دعا خبراء في المجال التربوي الى ضرورة القطع مع فكرة '' التلميذ محور العملية التربوية '' واعادة للمعرفة والإنظباط مكانتهما حتى يؤدي المربي دوره المطلوب والتقليص من ظواهر العنف التي تتعرض اليها الإطارات التربوية داخل المدرسة ومحيطها
وتأتي دعوة الخبراء، بمناسبة احتفال تونس كسائر دول العالم باليوم العالمي للمدرسين الموافق ليوم 5 أكتوبر من كل سنة والذي ينتظم هذه السنة تحت شعار '' تقدير أصوات المدرسين '' وذلك إحياء لذكرى توقيع التوصية المشتركة الصادرة عن منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة '' اليونسكو '' سنة 1966.
وأوضح أستاذ علم الإجتماع التربوي في جامعة تونس، عبد الوهاب بن حفيظ، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للمربي الموافق لـ 5 أكتوبر من كل سنة، أن الإصلاحات التربوية المعتمدة منذ ثمانينات القرن الماضي وخاصة منها القانون التوجيهي للتربية، نقلت محور العملية التربوية من المعلم إلى المتعلم وقضت على ما تبقى من دور المربي »
كما ساهمت هذه الإصلاحات في إنتشار ثقافة « التلميذ الملك » وهو ما يفسر وفق تقديره، أسباب تصاعد العنف ضد الإطارات التربوية وسلعنة التعليم وحصر الصورة في مربع « تاجر بضائع ".
ويرى حفيظ أن التربية الوالدية يجب أن تستعيد مكانتها مع التنصيص على أهمية التحصيل المعرفي والإنضباط والعلم كمحاور رئيسية للعملية التربوية وفق ما جاء على لسانه.
من جانبه، حمّل المختص في علم النفس عبد الباسط الفقيه، في تصريح لـ(وات)، صنّاع الصورة الدرامية والإعلامية في تونس مسؤولية ترذيل دور المربي وتشويه صورته عبر الترويج لممارسات فردية متأتية عن بعض المربين وتكرار تلك الظواهر السلبية بشكل أثر على نفسية « المتمدرس المتلقي » علاوة على تدهور المقدرة الشرائية للمربين التي أخرجتهم من « جبة التعليم والتربية إلى الإبتزاز والإستغلال عبر ما يسوق عنهم سواء من الأسرة أو الإعلام أو المجتمع ".
ولفت الفقيه إلى الدور الكبير للأولياء في إعادة بناء الصورة السليمة للمربي لما لهم من قوة تأثير وضرورة العمل مع المؤسسة التربوية بهدف الحد من كل مصادر القلق المتعلقة بوضعية أبنائهم التعليمية من خلال إحياء روح المسؤولية حتى لا تنهار المنظومة التربوية العمومية مع دعوة جميع المتدخلين إلى التصالح مع الأسرة التربوية لمحاصرة كل الظواهر السلبية الصادرة عن الحالات ّالشاذة ".
واعتبر أستاذ علم الاجتماع بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية بتونس، عبد الستار السحباني، أن المدرسة التونسية لم تعد تستجيب منذ 3 عقود لمتطلبات المرحلة فهي تعيش أساسا في تخلف عن الثورة المعلوماتية ولازالت تستخدم وسائل وامكانات سبعينات القرن الماضي.
واضاف في تصريح لـ(وات) ان المربي لم يعد قادرا اليوم على المحافظة على كرامته في ظل شح الموارد ومحدوديتها مما اجبره على الى الانخراط في الدروس الخصوصية التي ساهمت في « سلعنة التعليم ».
فالتعليم اصبح قائما على العرض والطلب بمقابل مادي وهي الدروس الخصوصية التي أصبح فيها للولي دورا فاعلا اذ تغيرت العلاقة مع الاستاذ والمعلم بسبب ارتفاع كلفة التلميذ.
وأعتبر أن معالجة الجانب العلائقي بين المدرس والتلميذ يجب ان يكون محور معالجة المنظومة التربوية في تونس وتحسين النظرة الى المدرس الذي فقد في وقت قريب مكانته.
وأكد على ضرورة مزيد ايلاء الاهتمام بحاجيات التلميذ من خلال توفير مختص في علم النفس والاجتماع في كل مدرسة وارجاع منسوب الثقة واحداث الانشطة الترفيهية والحد من الدروس الخصوصية وايلاء نظرة جديدة للامتحان.
دعا خبراء في المجال التربوي الى ضرورة القطع مع فكرة '' التلميذ محور العملية التربوية '' واعادة للمعرفة والإنظباط مكانتهما حتى يؤدي المربي دوره المطلوب والتقليص من ظواهر العنف التي تتعرض اليها الإطارات التربوية داخل المدرسة ومحيطها
وتأتي دعوة الخبراء، بمناسبة احتفال تونس كسائر دول العالم باليوم العالمي للمدرسين الموافق ليوم 5 أكتوبر من كل سنة والذي ينتظم هذه السنة تحت شعار '' تقدير أصوات المدرسين '' وذلك إحياء لذكرى توقيع التوصية المشتركة الصادرة عن منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة '' اليونسكو '' سنة 1966.
وأوضح أستاذ علم الإجتماع التربوي في جامعة تونس، عبد الوهاب بن حفيظ، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للمربي الموافق لـ 5 أكتوبر من كل سنة، أن الإصلاحات التربوية المعتمدة منذ ثمانينات القرن الماضي وخاصة منها القانون التوجيهي للتربية، نقلت محور العملية التربوية من المعلم إلى المتعلم وقضت على ما تبقى من دور المربي »
كما ساهمت هذه الإصلاحات في إنتشار ثقافة « التلميذ الملك » وهو ما يفسر وفق تقديره، أسباب تصاعد العنف ضد الإطارات التربوية وسلعنة التعليم وحصر الصورة في مربع « تاجر بضائع ".
ويرى حفيظ أن التربية الوالدية يجب أن تستعيد مكانتها مع التنصيص على أهمية التحصيل المعرفي والإنضباط والعلم كمحاور رئيسية للعملية التربوية وفق ما جاء على لسانه.
من جانبه، حمّل المختص في علم النفس عبد الباسط الفقيه، في تصريح لـ(وات)، صنّاع الصورة الدرامية والإعلامية في تونس مسؤولية ترذيل دور المربي وتشويه صورته عبر الترويج لممارسات فردية متأتية عن بعض المربين وتكرار تلك الظواهر السلبية بشكل أثر على نفسية « المتمدرس المتلقي » علاوة على تدهور المقدرة الشرائية للمربين التي أخرجتهم من « جبة التعليم والتربية إلى الإبتزاز والإستغلال عبر ما يسوق عنهم سواء من الأسرة أو الإعلام أو المجتمع ".
ولفت الفقيه إلى الدور الكبير للأولياء في إعادة بناء الصورة السليمة للمربي لما لهم من قوة تأثير وضرورة العمل مع المؤسسة التربوية بهدف الحد من كل مصادر القلق المتعلقة بوضعية أبنائهم التعليمية من خلال إحياء روح المسؤولية حتى لا تنهار المنظومة التربوية العمومية مع دعوة جميع المتدخلين إلى التصالح مع الأسرة التربوية لمحاصرة كل الظواهر السلبية الصادرة عن الحالات ّالشاذة ".
واعتبر أستاذ علم الاجتماع بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية بتونس، عبد الستار السحباني، أن المدرسة التونسية لم تعد تستجيب منذ 3 عقود لمتطلبات المرحلة فهي تعيش أساسا في تخلف عن الثورة المعلوماتية ولازالت تستخدم وسائل وامكانات سبعينات القرن الماضي.
واضاف في تصريح لـ(وات) ان المربي لم يعد قادرا اليوم على المحافظة على كرامته في ظل شح الموارد ومحدوديتها مما اجبره على الى الانخراط في الدروس الخصوصية التي ساهمت في « سلعنة التعليم ».
فالتعليم اصبح قائما على العرض والطلب بمقابل مادي وهي الدروس الخصوصية التي أصبح فيها للولي دورا فاعلا اذ تغيرت العلاقة مع الاستاذ والمعلم بسبب ارتفاع كلفة التلميذ.
وأعتبر أن معالجة الجانب العلائقي بين المدرس والتلميذ يجب ان يكون محور معالجة المنظومة التربوية في تونس وتحسين النظرة الى المدرس الذي فقد في وقت قريب مكانته.
وأكد على ضرورة مزيد ايلاء الاهتمام بحاجيات التلميذ من خلال توفير مختص في علم النفس والاجتماع في كل مدرسة وارجاع منسوب الثقة واحداث الانشطة الترفيهية والحد من الدروس الخصوصية وايلاء نظرة جديدة للامتحان.