شددت حسنة جيب الله كاتبة الدولة لدى وزير التشغيل والتكوين المهني المكلفة بالشركات الاهلية على ضرورة مزيد تظافر كل الجهود واضطلاع كل الأطراف بمسؤوليتها لاختزال الإجراءات والآجال نحو الإحداث القانوني للشركات الأهلية وتسريع دخولها طور النشاط الفعلي.

يأتي ذلك ضمن اشراف المسؤولة مرفوقة بوليد كعبية والي الكاف، نهاية الأسبوع ىالفارط، على فعاليات اليوم الإعلامي والتحسيسي الجهوي حول الشركات الاهلية.

أكّدت كاتبة الدولة في بداية مداخلتها بالمناسبة على أنّ التّوصيات المنبثقة عن أشغال المجلس الوزاري المنعقد بتاريخ يوم 21 ديسمبر 2024 ساهمت في حوكمة ملف الشركات الأهليّة، مُشيرة إلى أنّ نسق إحداث الشركات الاهلية بصدد التطور بفضل تكثيف الحملات التحفيزية في كل ولايات الجمهورية والمندرجة في إطار تبسيط مفهوم الشركات الاهلية ومسار إحداثها القانوني.

وأفادت جيب الله بأنّ ولاية الكاف تتوفر على مخزون حضاري تاريخي وأثري وموارد طبيعية هامة يجعل منها ولاية جاذبة للاستثمار ووجهة سياحية وصناعية وبيئية بإمكانها أن توفّر بنك أفكار مُلهم لبعث مشاريع رائدة في كل المجالات، كما دعت إلى مزيد الاقبال على بعث شركات أهلية محلية وجهوية في شتى القطاعات وعدم الاقتصار على قطاع الفلاحي فقط بالرغم من أهميته في تحقيق التنمية والتشغيل.

وذكّرت كاتبة الدولة بجملة الحوافز والامتيازات الجبائية والمنح المتوفرة لفائدة الشركات الاهلية والهادفة إلى خلق مناخ استثماري محفز، فبالإضافة إلى البنك التونسي للتضامن تم توقيع اتفاقيات مع خمسة مؤسسات بنكية عمومية وخاصة، ومن المنتظر ان يرتفع العدد ليصل إلى 11 بنك منخرط في تمويل هذا الصنف الجديد من الشركات.

كما أعلنت أنّ عدد الشركات الاهلية التي تحصلت على المعرف الجبائي بلغ 170 شركة في العديد من المجالات والقطاعات الاقتصادية كالسياحة والبيئة والفلاحة والصيد البحري والصناعات التحويلية والتقليدية وتثمين المنتوجات الغابية وغيرها. وفي ختام مداخلتها أوضحت أنّ الشركات الاهلية هي صنف جديد من المبادرات الجماعية الهادفة إلى تحقيق التنمية والتشغيل، جاءت لتعاضد بقية الأصناف من المبادرات التي أصبحت عاجزة بمفردها عن استيعاب كل الباحثين عن شغل وتحقيق التنمية المحلية والجهوية.

ومن جهته أكد الوالي في مداخلته بالمناسبة على أنّ الشركات الاهلية تضطلع بدور محوري في المساهمة في التنمية المحلية والجهوية وتلبية حاجيات المتساكنين وتحقيق النفع الاجتماعي، مثمنا كل المبادرات الجماعية في الجهة، وداعيا إلى مزيد تثمين الثروات الطبيعية والمخزون الاثري والحضاري في اتجاه التفكير نحو إحداث شركات أهلية في مجالات وقطاعات اقتصادية تتماشى وخصوصيات الجهة ومنها السياحة والثقافة، والترفيه، والرياضة، وغيرها.

هذا كما تم التحاور مع عدد هام من الحاضرين من أصحاب التصورات ورؤساء مجالس إدارات الشركات الاهلية الحاضرين، وتم تقديم التوضيحات اللازمة حول تساؤلاتهم واستفساراتهم المتعلقة أساسا بالتمويل وخصوصيات التصرف والتسيير وتبسيط عديد المفاهيم حولها.

واكب فعاليات اليوم الجهوي السادة كاتب عام الولاية والمدير الجهوي للتشغيل والتكوين المهني ونواب مجلسي الشعب والجهات والاقاليم وأعضاء المجالس المحلية والمجلس الجهوي وعدد هام من ممثلي الهياكل الجهوية والمحلية وإطارات الوزارات والهياكل المشاركة وعدد من رؤساء مجالس إدارات الشركات الاهلية.