تونس لم تعد تتحمل الكم الهائل من المؤامرات

تونس لم تعد تتحمل الكم الهائل من المؤامرات

تاريخ النشر : 17:02 - 2023/06/01

تونس لم تعد تتحمل الكم الهائل من المؤامرات من قبل منظومة ما قبل 25 جويلية، وحتى لا نطيل في سرد وقائع الماضي من جانبه التاريخي، نكتفي بالقول بكل تجرد و على مسافة من الجميع أن العشرية فعلا كانت سوداء و لم تستجب لشعارات 17 ديسمبر في الشغل الحرية والكرامة الوطنية، بل ذهبت احزاب العشرية الى ضرب مؤسسات الدولة و انهاكها بإقامة نظام هجين  ثلاثي الابعاد متملص من المسؤولية قائم على توافقات فوقية مغشوشة لا علاقة لها بمصلحة العامة، و نستثني من ذلك القلة القليلة لنظافة أيديهم رغم اختلافي معهم في التوجهات العامة و كيفية قراءة المصلحة الوطنية.
25 جويلية 2021 كان يوما تاريخيا بكل المقاييس رغم اختلاف وجهات النظر، لكن من وجهة نظري و بعيدا عن القراءات السياسية، فيوم 25 جويلية هو انتصار للسيادة الوطنية و استجابة للمطلب الشعبي المتمثل اساسا في انهاء حكم العشرية البائسة اقتصاديا ، اجتماعياً و ثقافيا.
ماذا بعد 25 جويلية ؟
وبات من الواضح و الملح ان تعيش تونس حاضرها و تبني مستقبلها ببساطة لأن على هاته الأرض ما يستحق الحياة، لذلك بعد عامين تقريبا من انتصار سعيّد للدولة، لازلنا نشهد تعثر في تطبيق القانون و ضعف في ديناميكية مؤسسات الدولة مما لم يفظي الى انعكاس ايجابي على حياة المواطن اليومية على الاقل في الوقت الراهن و بات هذا السؤال يطرح في عقول الوطنيين و لعلى ابرزهم السيد رئيس الجمهورية الذي وجد نفسه بين مطرقة المتأمرين و سندال الوضع المتدهور مع أغلب تعيينات اثبتت عدم كافائتها، ومن هذا المنطلق علينا جميعا و كل من مكانه الالتفاف حول الوطن و من يريد التعبير عن قناعاته فذلك طبقا للدستور الجديد و باحترام الدولة و مؤسساتها، وليكون للصندوق الكلمة الفصل.
وكي نكون ايجابيين فتونس تحتفظ بعدة موارد و امكانيات تمكنها من التغلب على التحديات المطروحة و تحقيق التقدم و الازدهار و من أهم الاشياء التي تحتاج  الدولة التونسية الى تنفيذها هي تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي، وتطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة، وخاصة الصناعية والزراعية والسياحية، وتحسين جودة التعليم والصحة، وتطوير البنية التحتية والمرافق العامة.

تعليقات الفيسبوك

في نفس السياق

تمثل الهجرة، وخاصة في شكلها غير المنظم، واحدة من أبرز التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه
07:00 - 2025/09/15
في عالم السياسة الدولية، لا تسود الأخلاق، بل تحكمه قوى المصالح والتلاعب والهيمنة.
07:00 - 2025/09/15
للغربِ وأذنابه من المُكلّفين بِأدوارٍ قذرة، كبعض القنوات الإعلاميّة،   أساليب وألاعيب  دنيئة وقمي
07:00 - 2025/09/15
العرض العسكري الصيني الأخير هو الأكبر من نوعه لدولة منفردة في العالم المعاصر، كان العرض مزيجا مبه
07:00 - 2025/09/08
في وقت تُرفع فيه أعلام التطبيع في عواصم عربية، وتُستبدل فيه بوصلات الشعوب بمصالح الأنظمة، تتقدّم
11:49 - 2025/09/02
كعادته وعادة رئيسه فى التدليس بلا حياء ، كرّر المقاول الصهيوني اليهودي ستيف ويتكوف إدانته الميكان
07:00 - 2025/09/01
بقلم: صهيب المزريقي كاتب و محلل سياسي  
07:00 - 2025/09/01