تونس تحي الذكرى 82 لعيد الشهداء

تونس تحي الذكرى 82 لعيد الشهداء

تاريخ النشر : 08:58 - 2020/04/09

تحيي تونس اليوم الخميس 9 أفريل 2020 ، الذكرى الـ82 لعيد الشهداء الذين سقطوا في يوم 9 أفريل من سنة 1938 إثر خروج مظاهرتين الأولى من ساحة الحلفاوين بقيادة علي بلهوان والثانية من رحبة الغنم بقيادة المنجي سليم، وذلك مطالبة بإصلاحات سياسية واحداث برلمان تونسي يمارس من خلاله الشعب سيادته داخل وطنه.

وشهدت المسيرتان مشاركة المرأة التونسية لأول مرة وقد واجهت قوات الاحتلال الفرنسي هذا التحرك بالقمع العنيف برصاص الاحتلال مما أسفر عن استشهاد 22 تونسيا وإصابة 155 اخرون، تبعتها حملات اعتقالات واسعة شملت قيادات الحركة الوطنية آنذاك من هم علي البلهوان والحبيب بورقيبة.

وأحداث 9 أفريل 1938 لم تأتي صدفة، بل كانت نتيجة لأحداث أخرى سبقتها من النضالات والتضحيات في سبيل الحرية والسيادة الوطنية، اذ انطلقت يوم 8 جانفي إثر سجن وابعاد عدّة قادة ومناضلين بعد إنشاء الحزب الحر الدستوري الجديد، من طرف القوّات الفرنسية فاندلعت مظاهرات حاشدة في كامل البلاد سقط خلالها العديد من الشهداء.

وبعد ذلك بشهرين، تحديدا يوم 8 مارس 1938، سقط 19 شهيدا، خلال اطلاق نار من طرف المستعمر الفرنسي على العمّال بالمتلوي. اثر ذلك، يوما 13 و14 مارس قام الحزب الدستوري بعقد اجتماعا لتحديد موقفه من سياسة الاضطهاد التي كانت تعيشها البلاد وبدأت منذ ذلك الحين حملة اعتقالات القادة.

ويوم 2 أفريل وقع طرد علي البلهوان من الصّادقية وأضرب تلاميذ الصّادقية والزيتونة وتأسست إثرها لجنة الاتحاد الزيتوني المدرسي لتأطير النضال المدرسي و الطلابي، ليتم بعد ذلك بيومين يوم 4 أفريل، اعتقال يوسف الرويسي وسليمان بن سليمان اثر قيامهما بحملة دعائيّة بمدينة سوق الأربعاء.

فانطلقت مظاهرات ضخمة بوادي مليز وسوق الأربعاء احتجاجا على اعتقالهما مع عدد من الوطنيين. واعتقل في نفس اليوم صالح بن يوسف، إلى جانب اعتقال الهادي نويرة ومحمود بورقيبة يوم 6 أفريل 1938.

اثر حملة الاعتقالات، احتدت الأحداث يوم 8 أفريل بخروج الشعب التونسي بكل شرائحه وفئاته وأجياله للمناداة بالحرية وب”برلمان تونسي”.  وبعد اعتقال علي البلهوان يوم 9 أفريل وجلبه للمحكمة للمثول لدى حاكم التحقيق، غضب التونسيون وخرجوا بأعداد غفيرة للتّظاهر، فتمّ اعلان حالة الحصار ووقع قمهم واعتقال عدّة مناضلين من بينهم الحبيب بورقيبة، وبلغ عدد الاعتقالات حينها ما بين الألفين والثلاثة آلاف، وتمّت احالة المعتقلين على المحاكم العسكرية.

كما سقط 22 قتيلا و155 جريحا برصاص الاحتلال الفرنسي وأعقبت ذلك حملة قمعية واسعة شملت قيادات الحركة الوطنية. ومنذ ذلك الوقت أصبحت تونس تحيي هذه الذكرى مجيدة أدت إلى استقلالها، يوم 9 أفريل الذي أصبح عيدا وطنيا ويطلق على هذه المناسبة اسم” عيد الشهداء”.

تعليقات الفيسبوك

في نفس السياق

تسرب سهوا خطأ في صورة تم نشرها بالصفحة الرسمية لموقع الشروق أون لاين على موقع التواصل الاجتماعي "
13:30 - 2025/05/03
ستشهد بعض المناطق بالضاحية الجنوبية للعاصمة، إضطرابا وإنقطاعا في توزيع الماء الصالح للشرب، وذلك ب
13:14 - 2025/05/03
يجتاز 143 ألفا و 935 تلميذا، انطلاقا من يوم الإثنين المقبل، امتحان البكالوريا التجريبية " البكالو
13:01 - 2025/05/03
أدى وزير التربية، نور الدين النوري، مساء امس الجمعة 2 ماي 2025، زيارة إلى فضاء معرض تونس الدولي ل
12:38 - 2025/05/03
استعدادا لعيد الإضحى المبارك ولتأمين أضاحي سليمة وحفاظا على سلامة المستهلك، أو صت المصالح البيطري
11:20 - 2025/05/03
يكون طقس اليوم السبت مغيما جزئيا على كامل البلاد فتدريجيا كثيف السحب بعد الظهر بالمناطق الغربية ل
08:12 - 2025/05/03
حدّدت الوكالة العقارية للسكنى (AFH)، تاريخ 15 ماي 2025 كآخر أجل لتحيين وتأكيد مطالب الحصول على مق
07:00 - 2025/05/03
واصل معدل نسبة الفائدة في السوق النقدية، منحاه التنازلي، وبلغ مستوى 7.50 بالمائة، خلال أفريل 2025
07:00 - 2025/05/03