أكّدت آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، صباح اليوم الخميس 12 أكتوبر 2023 أهميّة موضوع المنتدى الإقليمي لنساء الأعمال حول "النساء في الصناعة والابتكار: هل يمكن للثورة الصناعيّة الرابعة دعم الإدماج الاقتصادي للمرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا" الذي يهتمّ بتأثير الثّورة الصّناعيّة الرّابعة على الإدماج الاقتصادي للنّساء في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا بما يساهم في وضع السّبل الكفيلة بتطوير قدرات النّساء والفتيات لمواكبة التّطوّرات التكنولوجية خلال جميع حلقات الإنتاج في ظلّ ثورة صناعيّة رابعة 4.0.
وأضافت الوزيرة، في كلمة ألقاها نيابة عنها قيس الرمضاني، رئيس الديوان خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الذي يُنظمه الاتحاد من أجل المتوسط بالتعاون منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعيّة، أنّ العالم على مشارف ثورة صناعيّة خامسة 5.0 ستمكّن من تحصين النساء والفتيات ضدّ كلّ مظاهر الهشاشة الاقتصاديّة والاجتماعية وتطوير روح المبادرة والابتكار والتّجديد لديهنّ وضمان ديمومة مشاريعهنّ ودعم صلابتهنّ أمام كلّ المتغيّرات الاقتصادية والاجتماعية.
وأفادت أنّ تونس تحتلّ المرتبة الثانية عالميّا من حيث نسبة النّساء صاحبات الشّهائد العليا في اختصاصات العلوم والتّكنولوجيا والهندسة والرّياضيات حيث تبلغ نسبة النّساء المتخرّجات في الاختصاصات العلميّة في تونس 58 % في حين أنّ عدد المتخرّجين من الذّكور في هذه الاختصاصات يفوق عدد النّساء في 107 دولة وذلك وفقا معطيات الــ UNESCO، مبيّنة في المقابل ارتفاعا في معدّلات البطالة في صفوف النّساء المتخرّجات من مؤسّسات التّعليم العالي رغم كلّ الجهود المبذولة، وداعية في السياق ذاته إلى ضرورة اعتماد معالجة اقتصاديّة مبنيّة على المرافقة والإحاطة وتوفير خطوط التّمويل اللاّزمة والمناسبة لكلّ فئة من النّساء والفتيات.
وأبرزت الوزيرة حرص الدّولة على تلازم البعدين الاقتصادي والاجتماعي واعتماد وزارة الأسرة مقاربة "التّمكين الاقتصادي هو الحلّ" من خلال تنفيذها جملة من البرامج التي تستهدف النساء والفتيات وخاصّة منهنّ صاحبات الشهائد العليا على غرار برنامج ريادة الأعمال النسائيّة والاستثمار " رائدات" الذي بلغ عدد المنتفعات به منذ إحداثه 3242 امرأة وفتاة من بينهنّ نسبة 59.3% صاحبات شهائد عليا وساهم في إحداث 4597 موطن.
كما أضافت أنّ الوزارة انطلقت في إعداد استراتيجية وطنية لريادة الأعمال النّسائية في أفق 2030 مع الأخذ بعين الاعتبار كل التغيّرات المناخيّة والديمغرافيّة والتكنولوجيّة في رسم المحاور الاستراتيجية.
وشهدت الجلسة الافتتاحيّة للمنتدى الإقليمي، مشاركة السيّدة أحلام باجي، رئيسة ديوان وزارة الطاقة والمناجم والسيّد كمال ناصر الكاتب العام للاتحاد من أجل المتوسط والسيّدة Fatou haidara نائبة المدير العام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية والسيد Arnaud Peral المنسق العام المقيم للأمم المتحدة بتونس والسيد هشام اللومي، نائب رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، والسيّد المكلّف بالأعمال ببعثة الاتحاد الأوروبي بتونس وممثّل سفارة إيطاليا بتونس، إلى جانب مشاركة ممثلين عن بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط.