تونس تؤكد إشعاعها الجيو-اقتصادي في قمة مجموعة السبع

تونس تؤكد إشعاعها الجيو-اقتصادي في قمة مجموعة السبع

تاريخ النشر : 12:53 - 2024/06/15

انطلقت أعمال القمة الخمسين لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، أول أمس الخميس 13جوان 2024، بمدينة بورجو إينيازيا الإيطالية بمشاركة قادة الدول الأعضاء بالمجموعة ورئيس المجلس الأوروبي تشارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية المنتهية ولايتها أرسولا فون دير لاين.
وتناقش القمة التي تعقد على مدار ثلاثة أيام مسائل إقليمية ودولية علاوة على مواضيع تتعلق بالهجرة وتغير المناخ والطاقة والذكاء الاصطناعي والأمن الاقتصادي العالمي. وهذه هي المرة السابعة التي تستضيف فيها إيطاليا قمة المجموعة، حيث استضافتها لأول مرة في مدينة البندقية عام 1980 وسادسها بمدينة تاورمينا عام 2017.
وتأكيدا لإشعاع دبلوماسيتها في مختلف أبعادها بما في ذلك بعدها الاستراتيجي والاقتصادي، تشارك تونس في القمة حيث كلّف رئيس الجمهورية قيس سعيد رئيس الحكومة أحمد الحشاني، بتمثيل البلاد في اجتماعاتها وسط ترؤس إيطاليا للدورة الحالية للقمة بعد أن ترأستها اليابان السنة الفارطة، في دورتها التاسعة والأربعين التي التأمت بمدينة هيروشيما، من 19 إلى 21 ماي 2023.
اعتبر رئيس الحكومة أحمد الحشّاني في كلمة ألقاها في الجلسة المخصّصة لموضوع "افريقيا والمتوسط" بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات ان هذه القمة تنعقد اليوم في وقت تشهد فيه المنطقة المتوسطية تأجج الأوضاع بصفة مأساوية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتابع ان السياق الاقليمي الراهن الذي تعيشه المنطقة المتوسطية، وتعاظم التحديات السياسية والامنية والاقتصادية الجسيمة والمعقدة التي تواجه شعوب المنطقة اليوم تفرض مزيدا من التعاون والتآزر لإيجاد الحلول الكفيلة لمجابهتها، واستغلال الإمكانيات الهائلة التي تزخر بها المنطقة لتحقيق تطلعاتها.
وأضاف رئيس الحكومة بأن تونس تعتقد اعتقادا راسخا ان مصير المنطقة المتوسطية -الافريقية المشترك يدفع لتكثيف التعاون والتآزر لإيجاد الحلول الكفيلة لمجابهة التحديات الطاقية والمناخية والامنية، وفي هذا السياق يشكل الانتقال الطاقي أحد أبرز التحديات التي تواجه بلدان المنطقة بما يدفعنا لتبني حلول الطاقة النظيفة والمتجددة لمساعدة الدول على تخطي أثار التغيرات المناخية وتنفيذ خططها وبرامجها لمجابهة التغير المناخي وتحقيق تعاف مستدام.
وتناولت القمة التي تختتم اليوم السبت محاور رئيسية، وهي إفريقيا والتغيرات المناخية والتنمية والوضع الراهن في الشرق الأوسط والحرب بين روسيا وأوكرانيا والهجرة ومنطقة المحيط الهندي والهادي والذكاء الاصطناعي والطاقة في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.
وتعد الهجرة والتغيرات المناخية والطاقة من بين القضايا ذات الاهتمام المشترك بين تونس وايطاليا، وهي من بين المواضيع المدرجة في جدول أعمال القمة.
ومجموعة الدول الصناعية السبع، هي تجمع سياسي وحكومي دولي، يضم دول كل من كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وتعد من أكبر الاقتصاديات المتقدمة في العالم وفقا لصندوق النقد الدولي.
وقد تأسست المجموعة رسميا سنة 2018، بالاستناد إلى القيم المشتركة كالتعددية والديمقراطية التمثيلية وهي تستأثر اليوم، بنسبة تقارب 60 بالمائة من صافي الثروة العالمية (317 تريليون دولار)، ونسبة 32 بالمائة إلى 42 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و770 مليون نسمة أي حوالي 10 بالمائة من سكان العالم.
يذكر ان تونس ما انفكت تضاعف جهودها لتفعيل مسار الدبلوماسية الاقتصادية باعتبارها عاملاً أساسياً من عوامل النفوذ والنمو حيث تنفذ الهياكل الحكومية المتدخلة خططا كبرى تمكن من تحقيق دور حاسم، على هذا الصعيد.

تعليقات الفيسبوك

في نفس السياق

L'Arab Tunisian Bank (ATB) renforce son engagement en faveur du développement durable à travers s
15:53 - 2024/10/23
يتوقع صندوق النقد الدولي ان تحقق تونس نموا في حدود 1،6 بالمائة سنة 2024 و1،6 بالمائة في 2025، وفق
13:11 - 2024/10/23
أبقى صندوق النقد الدولي يوم أمس الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 على توقعاته للنمو العالمي في عام 2024 عند
12:23 - 2024/10/23
أبقت التوقعات الجديدة للبنك المركزي التونسي على التقديرات السابقة التي تم تحديدها في جوان 2024 دو
12:21 - 2024/10/23
تعتبر البنوك محورًا أساسيًا لتوفير التمويل للشركات والأفراد في البلاد بما يساهم في تعزيز النمو ال
11:58 - 2024/10/23
في إطار مشروع قانون المالية لعام 2025، تم اقتراح اقرار إحداث أوّل "صندوق للحماية الاجتماعية للعام
09:54 - 2024/10/23
لم يتم بعد القيام بتغيرات على مستوى ابرز و اغنى رجال الاعمال التونسيين على مستوى الوطني و لكن وفق
07:00 - 2024/10/23