نظّمت الشّبكة الأورو متوسطية بالشراكة مع جمعية الكرامة لمكافحة السّرطان بتوزر وبالتعاون مع المندوبية الجهوية للأسرة والمرأة بتوزر اليوم السبت بأحد نزل مدينة توزر لقاء حواريا بعنوان "العنف الاقتصادي ضد النساء الواحيات بين الواقع والتشريعات".
ويندرج هذا اللقاء في إطار مشروع مناهضة العنف المسلط ضد النساء من خلال الحوار ودعم القدرات الذي تقوم به الشبكة الأرومتوسطية للحقوق بالشراكة مع وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ ومدّته ثلاث سنوات بتمويل من الوكالة السويسرية للتعاون والوكالة السويدية للإنماء الدولي ويتمّ تنفيذه في أربع ولايات وهي توزر وسيدي بوزيد وجندوبة والقيروان.
 ويهدف المشروع إلى مواصلة العمل المشترك بين المؤسسات المتداخلة في مناهضة العنف المسلط على النساء ودعم قدرات أعضاء التنسيقيات في الجهات حسب تصريح صفاء الذوادي منسقة مشروع دعم مناهضة العنف المسلط على النساء.
كما يستهدف المشروع فئتين الأولى الهياكل المتداخلة في مناهضة العنف المسلط على النساء و400 امرأة في الولايات المذكورة منها 100 امرأة مستفيدة في ولاية توزر.
واشتمل اللقاء الحواري بالإضافة إلى كلمات الافتتاح وتقديم المشروع على مداخلة حول واقع العنف الاقتصادي المسلط على النساء في توزر وكيفية معالجته من خلال التشريعات الوطنية قدمتها المسؤولة عن المشروع بولاية توزر عائشة مسعي ومائدة مستديرة ضمّت ممثلين عن المجتمع المدني وإدارات ومؤسسات جهوية بحضور ممثلين للسلطة الجهوية والمحلية وتمّ خلالها مناقشة مدى ملاءمة التشريعات للواقع ودور المجتمع المدني والهياكل الرسمية والتنسيقيات في مناهضة العنف.
ومن خلال مخرجات هذا اللقاء الحواري سيتمّ بناء خطة عمل لاعتمادها في المرحلة القادمة بولاية توزر بالتعاون مع وزارة المرأة والهياكل المعنية في مناهضة العنف المسلط على النساء.