اكد لاعبو المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم عزمهم تقديم افضل العروض خلال نهائيات كاس امم افريقيا التي ستحتضنها كوت ديفوار بداية من يوم 13 جانفي الجاري وتحقيق الهدف المنشود بالذهاب بعيدا في هذا الموعد القاري.

واوضح المدرب الوطني المساعد انيس البوسعايدي قبيل الحصة التدريبية التي احتضنها مساء أمس الثلاثاء مركب الهادي النيفر بباردو ان "المنتخب يستكمل غدا تحضيراته باجراء مباراة ودية ضد منتخب الراس الاخضر على ملعب حمادي العقربي برادس بعد اجراء عدد من الحصص التدريبية التي ارتكز فيها العمل على الجانب البدني بالاضافة الى المسائل الفنية والتكتيكية" مضيفا "جميع اللاعبين بصدد بذل مجهودات كبيرة ولحسن الحظ ان كل الامور سارت على احسن مايرام وكافة العناصر في صحة جيدة ولم نسجل اي اصابات".

وتابع البوسعايدي "لقد افرزت المباراة الاخيرة امام موريتانيا بعض النقائص وكذلك جملة من الايجابيات وسنحرص خلال الايام التي لا تزال تفصلنا عن منافسات كاس امم افريقيا على اصلاح تلك الاخطاء بالتوازي مع تدعيم الايجابيات واعتقد ان جاهزية جميع اللاعبين على المستوى البدني من شانها ان تنعكس بشكل ايجابي على المردود العام للفريق مع انطلاق النهائيات القارية".

واشار الى انه تم تجميع كل المعطيات التي تخص منافسي المنتخب وستكون المباراة الافتتاحية امام ناميبيا شبيهة بالمقابلة الودية ضد موريتانيا على مستوى الطريقة الدفاعية المتوخاة من قبل المنافس على حد تعبيره مبينا ان الاطار الفني سيعمل على ايجاد الحلول الفنية والتكتيكية لتحقيق الفوز في مستهل المشوار الافريقي من اجل مواصلة المسيرة بكل ثقة على درب تحقيق الاهداف المرسومة.

واوضح متوسط الميدان حسام تقا ان "المباراة الودية امام موريتانيا لا يمكن ان تكون مرجعا للحكم على اداء المنتخب باعتبارها كانت ذات صبغة اختبارية من اجل ان يكون الفريق يوم 16 جانفي الجاري في قمة الجاهزية على جميع المستويات داعيا جماهير المنتخب الى دعم اللاعبين الذين لن يدخروا جهدا من اجل لعب الادوار الاولى في ظل ما يتمتع به المنتخب من عناصر ذات مستوى فني عالي وهي قادرة على حد تعبيره على احراز اللقب القاري رغم كل التحديات.

ومن جهته اعرب المهاجم سيف الدين الجزيري عن سعادته بالدعوة التي تلقاها من اجل تعزيز صفوف المنتخب التونسي قائلا في هذا السياق "انها ثقة كبيرة، سابذل كل ما في وسعي حتى اكون في مستوى الامال. لازلنا نتابع التحضيرات بكل جدية من اجل كسب الرهان في المنافسة بكل قوة على اللقب".

واكد قلب هجوم المنتخب التونسي هيثم الجويني ان كاس امم افريقيا المرتقبة ستكون شديدة التنافس في ظل تقارب مستوى المنتخبات المشاركة مبينا انه لم يعد هناك اي منتخب سهل او في المتناول في افريقيا وكل الفرق تستعد بشكل متشابه وتعلم كل كبيرة وصغيرة عن بعضها البعض.

واوضح ان المنتخب التونسي بصدد متابعة استعداداته في كنف الجدية مضيفا "نامل ان نكون في مستوى انتظارات الجماهير التونسية رغم بعض الغضب الذي رافق مباراتنا الاخيرة امام موريتانيا لكن مثل هذه الاختبارات الغاية منها اصلاح الاخطاء وتشحيص مواطن الضعف قبل بداية الجديات بمواجهة ناميبيا في اطار الجولة الافتتاحية من الحملة الافريقية".

يذكر ان المنتخب التونسي يجري اليوم الاربعاء مباراة ودية ضد منتخب الراس الاخضر على الساعة السادسة والنصف مساء ستكون مغلقة دون حضور الجمهور ودون تغطية اعلامية على ان يشد الرحال يوم الجمعة 12 جانفي الجاري صباحا الى مدينة كوروغو الايفوارية في رحلة خاصة تنطلق من مطار تونس قرطاج الدولي الى مدينة كوامي حيث سيستقل وفد المنتخب الذي سيشتمل على 60 فردا طائرة داخلية الى مدينة كوروغو.

ويفتتح المنتخب الوطني التونسي مشواره في النهائيات القارية بملاقاة ناميبيا يوم الثلاثاء 16 جانفي الجاري بداية من الساعة السادسة مساء (س 18).