شارفت الحملة الانتخابية على النهاية، وأهم ما يمكن تسجيله في جهة الكاف هو حدوث تغيير اتصالي نوعي باعتماد الداعمين للتصويت ب" نعم" على التواصل المباشر مع المواطنين وتغييب المنطق النفعي البراغماتي و على الدور الفعال للمدونين في تنشيط الحملة الكترونيا على صفحات التواصل الاجتماعية التي تحولت في الحملة إلى صفحات "نعم" الانتخابية.
"الشروق أون لاين" التقت المدون سليم التبسي الذي أفاد "أن حملة الاستفتاء في ولاية الكاف اتخذت منحى تصاعديا منذ الإعلان عن بداية الحصول على التراخيص والتفويضات وتمت تغطية كل المعتمديات بشكل غير متوقع خاصة في ظرف سياسي متقلب وحرارة مرتفعة.. إلا أن عزيمة أنصار رئيس الجمهورية وداعمي مسار التغيير كان حاسما في قلب التوقعات وهذا يعزز يقيني بأن النتيجة سوف تكون في مستوى الآمال".
واضاف أن المدونين هم العمود الفقري للحملة بامكانياتهم الذاتية المتواضعة وهذا ما يقطع مع نظرية التمويلات المشبوهة وعن الصعوبات يقول محدثنا انها صعوبات لوجيستية حيث أن مجال التغطية يبقى ضيقا لصعوبة التنقل في مختلف المعتمديات.
من جهته أكد المدون يوسف بالقاسم أن الحملة الإلكترونية على غاية من الأهمية لأنها تستهدف جمهورا له خصوصياته وتختلف طبيعة الخطاب معه عن الخطاب العادي، هذا الجمهور في العالم الافتراضي يمثل رصيدا انتخابيا مهما في الواقع الحي بالإمكان اعتماده للقطع مع منظومة العشرية السوداء وتركيز دستور جديد يؤسس لجمهورية قوامها المساواة والعدالة الاجتماعية