انتظمت اليوم بدار الثقافة بالقلعة الكبرى، ضمن فعاليات مهرجان "قلعة المسرح" الندوة الفكرية حول "المسرح والتسويق" بمشاركة عدد من الباحثين والفاعلين على الساحة المسرحية في تونس.

وقدّم الأستاذ حافظ الجديدي جملة من التوصيات لتيسير تسويق الأعمال المسرحية، داعيا إلى مراجعة سياسة التقشف التي تنتهجها وزارة الشؤون الثقافية وإلى إعادة النظر في مسألة حجم الدعم والحرص على التوازن بين المركز والجهات وإعداد برمجة سنوية لمسرح الجهات بمدينة الثقافة وإحداث مناظرة سنوية يؤخذ فيها في الاعتبار جدية العمل المسرحي مع الحرص على تمثيلية كل الجهات.

واعتبر المسرحي منير العرقي أنه لا يمكن الحديث عن الفعل الثقافي وعن المهرجانات وكل أشكال الإبداع الفكري والإنتاج الفني إلا في إطار ما تدعمه وزارة الشؤون الثقافية، مشيرا إلى ارتفاع الفضاءات المسرحية الخاصة من 10 فضاءات سنة 2013 إلى 36 فضاء عام 2018 ومن ثمة ارتفع حجم التمويل المخصص لها من 363 ألف دينار سنة 2013 إلى 730 ألف دينار سنة 2018، مع إضافة دعم خاص يُقدّر بـ 310 ألف دينار في إطار برنامج "مدن الفنون".

وقدّمت الأستاذة ربيعة بلطيفة مقاربة أخرى تمحورت حول "السوق الفنية ووسائل الاتصال الحديثة" متخذة من المسرح التونسي نموذجا، واعتبرت أن المسرح أصبح محاصرا بثقافة الاستهلاك التي تحيد بالمتلقي عن أهداف المسرح الأصيلة.

واعتبرت ربيعة بلطيفة أنّ وسائل الاتصال الحديثة ساهمت في الترويج لظواهر مسرحية وخصوصا صنف "الوان مان شو"، وخلصت غلى القول إنّ المسرح في تونس "لا يخضع لمنطق الصناعة الفنية والسوق الربحية".