القصرين: نجاح أوّل عملية زرع قرنية بالمستشفى الجامعي بدر الدين العلوي
تاريخ النشر : 16:44 - 2025/12/12
حقّقت الطواقم الطبية وشبه الطبية بقسم طب وجراحة العيون بالمستشفى الجامعي بدر الدين العلوي بالقصرين، اليوم الجمعة، إنجازا طبيّا نوعيا، بعد نجاحها في إجراء أوّل عملية زرع قرنية في الجهة لفائدة امرأة تبلغ من العمر 59 عامًا فقدت بصرها منذ أكثر من سنتين.
وقال المدير الجهوي للصحة بالقصرين عبد الغني الشعباني، في تصريح لـصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، إنّ "هذا الإنجاز تحقّق بفضل تضافر جهود وزارة الصحّة، والمركز الوطني للنهوض، بزرع الأعضاء والطاقم الطبي بالمستشفى الجامعي بالقصرين، كما يُعدّ خطوة نوعية في تطوير الخدمات الصحية بالجهة وفي تعزيز مبدأ العدالة الصحية"، وفق تعبيره. وأضاف أن "هذه العملية الناجحة ستكون بادرة خير لفتح آفاق زراعة أعضاء أخرى بالجهة على غرار زرع الكلى"، مؤكدا أنّ عمليات زرع القرنية ستتواصل بالقسم خلال الفترات القادمة، سيما مع وجود قائمة انتظار في هذا المجال.
من جهته، اعتبر رئيس قسم طب وجراحة العيون بالمستشفى الجامعي بالقصرين الأستاذ المبرز بكلية الطب بسوسة، لطفي شعباني، في تصريح لوكالة "وات"، أن "هذا الإنجاز يُعدّ منعرجًا تاريخيًا في تحسين الخدمات الصحية بالقسم، الذي يؤمّن أيضًا عمليات دقيقة على غرار جراحة الشبكية، وجراحة حوَل العين، وجراحة القنوات الدمعية، وتركيب العين الاصطناعية". وبيّن أن مريض القرنية يُدرَج في قائمة الانتظار بعد فحصه من قبل طبيب العيون واستكمال مختلف الفحوصات وموافقة طبيب التخدير، ويتم لاحقًا تزويد القسم بالقرنية من قبل المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء، لتتم العملية على مرحلتين أولاها تحضير القرنية وفق المقاسات المطلوبة ثم زرعها في أفضل الظروف الطبية.
وأكد أن المريضة التي خضعت للعملية اليوم استعادت بصرها بعد الفحص الفوري، بفضل جاهزية الفريق الطبي وتجهيزات حديثة تشمل وحدة متطورة للتصوير والعلاج بالليزر، وتجهيزات دقيقة لتشخيص أمراض العين وعلاج مضاعفات السكري، إضافة إلى قاعتي عمليات مجهزتين بميكروسكوبات جراحية وآلات متقدّمة.
وأشار إلى أن وحدة التصوير المتوفّرة بالقسم تُعدّ من بين الأحدث، وستمكن من تعزيز نجاعة التشخيص وسرعة التدخل الطبي، مؤكّدا أن التطور التقني واللوجستي سيسمح بتعزيز الدور الأكاديمي والسريري للقسم ويُمهّد لتوفير خدمات صحية متقدمة كانت سابقًا مقتصرة على عدد محدود من المؤسسات الجامعية. وأضاف أنه بعد نجاح أول عملية زرع القرنية بالقصرين، سيجري العمل على اقتناء التجهيزات اللازمة لزرع الكلى، داعيا بالمناسبة المرضى المدرجين في قوائم الانتظار بالمستشفيات الجامعية الأخرى إلى تقديم ملفاتهم الصحية للقسم، خاصة مع توفر منصة رقمية مخصّصة أُحدثت بالتنسيق بين وزارة الصحة والمركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء. يذكر أن قسم طب وجراحة العيون بالقصرين تحصّل على الصبغة الجامعية منذ سنة 2014، ويؤمّن خدماته فريق متخصّص يضم طبيبي اختصاص في طب وجراحة العيون ومساعدًا استشفائيًا جامعيًا، وقد عرف القسم خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية بفضل الفضاء الجديد المستغل منذ نهاية 2022 ودعم وزارة الصحة عبر برنامج "الصحة عزيزة".
كما تم تدعيم القسم بأحدث تجهيزات التصوير والعلاج بالليزر، من بينها آلة متقدّمة لتشخيص أمراض القرنية بدقة عالية، وآلة ليزر لمعالجة مضاعفات السكري على مستوى الشبكية، ما أسهم في تقليص عدد الحصص العلاجية وتخفيف أعباء التنقل على المرضى.
حقّقت الطواقم الطبية وشبه الطبية بقسم طب وجراحة العيون بالمستشفى الجامعي بدر الدين العلوي بالقصرين، اليوم الجمعة، إنجازا طبيّا نوعيا، بعد نجاحها في إجراء أوّل عملية زرع قرنية في الجهة لفائدة امرأة تبلغ من العمر 59 عامًا فقدت بصرها منذ أكثر من سنتين.
وقال المدير الجهوي للصحة بالقصرين عبد الغني الشعباني، في تصريح لـصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، إنّ "هذا الإنجاز تحقّق بفضل تضافر جهود وزارة الصحّة، والمركز الوطني للنهوض، بزرع الأعضاء والطاقم الطبي بالمستشفى الجامعي بالقصرين، كما يُعدّ خطوة نوعية في تطوير الخدمات الصحية بالجهة وفي تعزيز مبدأ العدالة الصحية"، وفق تعبيره. وأضاف أن "هذه العملية الناجحة ستكون بادرة خير لفتح آفاق زراعة أعضاء أخرى بالجهة على غرار زرع الكلى"، مؤكدا أنّ عمليات زرع القرنية ستتواصل بالقسم خلال الفترات القادمة، سيما مع وجود قائمة انتظار في هذا المجال.
من جهته، اعتبر رئيس قسم طب وجراحة العيون بالمستشفى الجامعي بالقصرين الأستاذ المبرز بكلية الطب بسوسة، لطفي شعباني، في تصريح لوكالة "وات"، أن "هذا الإنجاز يُعدّ منعرجًا تاريخيًا في تحسين الخدمات الصحية بالقسم، الذي يؤمّن أيضًا عمليات دقيقة على غرار جراحة الشبكية، وجراحة حوَل العين، وجراحة القنوات الدمعية، وتركيب العين الاصطناعية". وبيّن أن مريض القرنية يُدرَج في قائمة الانتظار بعد فحصه من قبل طبيب العيون واستكمال مختلف الفحوصات وموافقة طبيب التخدير، ويتم لاحقًا تزويد القسم بالقرنية من قبل المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء، لتتم العملية على مرحلتين أولاها تحضير القرنية وفق المقاسات المطلوبة ثم زرعها في أفضل الظروف الطبية.
وأكد أن المريضة التي خضعت للعملية اليوم استعادت بصرها بعد الفحص الفوري، بفضل جاهزية الفريق الطبي وتجهيزات حديثة تشمل وحدة متطورة للتصوير والعلاج بالليزر، وتجهيزات دقيقة لتشخيص أمراض العين وعلاج مضاعفات السكري، إضافة إلى قاعتي عمليات مجهزتين بميكروسكوبات جراحية وآلات متقدّمة.
وأشار إلى أن وحدة التصوير المتوفّرة بالقسم تُعدّ من بين الأحدث، وستمكن من تعزيز نجاعة التشخيص وسرعة التدخل الطبي، مؤكّدا أن التطور التقني واللوجستي سيسمح بتعزيز الدور الأكاديمي والسريري للقسم ويُمهّد لتوفير خدمات صحية متقدمة كانت سابقًا مقتصرة على عدد محدود من المؤسسات الجامعية. وأضاف أنه بعد نجاح أول عملية زرع القرنية بالقصرين، سيجري العمل على اقتناء التجهيزات اللازمة لزرع الكلى، داعيا بالمناسبة المرضى المدرجين في قوائم الانتظار بالمستشفيات الجامعية الأخرى إلى تقديم ملفاتهم الصحية للقسم، خاصة مع توفر منصة رقمية مخصّصة أُحدثت بالتنسيق بين وزارة الصحة والمركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء. يذكر أن قسم طب وجراحة العيون بالقصرين تحصّل على الصبغة الجامعية منذ سنة 2014، ويؤمّن خدماته فريق متخصّص يضم طبيبي اختصاص في طب وجراحة العيون ومساعدًا استشفائيًا جامعيًا، وقد عرف القسم خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية بفضل الفضاء الجديد المستغل منذ نهاية 2022 ودعم وزارة الصحة عبر برنامج "الصحة عزيزة".
كما تم تدعيم القسم بأحدث تجهيزات التصوير والعلاج بالليزر، من بينها آلة متقدّمة لتشخيص أمراض القرنية بدقة عالية، وآلة ليزر لمعالجة مضاعفات السكري على مستوى الشبكية، ما أسهم في تقليص عدد الحصص العلاجية وتخفيف أعباء التنقل على المرضى.