على اثر توفر معلومات لدى فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بسيدي بوزيد مفادها نشاط شبكة بين ولايات القصرين، سيدي بوزيد وتونس في تزويد المترشحين لإمتحانات البكالوريا بأجهزة لاسلكية وسماعات ذات تكنولوجيا متطورة تستعمل بإستخدام شفرات نداء مختلفة للغش في الإمتحانات الوطنية للبكالوريا، تم ايلاء الموضوع الأهمية القصوى.
وقد تمكن افراد الفرقة المذكورة من تحديد هوية المزود بالأجهزة المذكورة والذي تبين أنه أصيل فريانة القصرين، حيث يقوم بتزويد مجموعة من الأنفار أصيلي تونس العاصمة بكمية من الأجهزة اللاسلكية والسماعات المتطورة.
 وبعد التنسيق مع النيابة العمومية لدى المحكمة الإبتدائية بسيدي بوزيد، تولوا نصب كمين محكم بالطريق الوطنية عدد 03 مكرر تونس القصرين وبالتحديد قرب قرية مغيلة، أين تمكنوا من ضبط سيارة نوع Nissan QASHAI على متنها عدد 05 أنفار أصيلي تونس العاصمة، وبتفتيش السيارة تفتيشا دقيقا تمكنوا من حجز عدد 06 أجهزة لاسلكية وعدد 10 سماعات ذات تكنولوجيا متطورة وعدد 100 بطارية متطورة لا يتجاوز قطرها 01 مم، وبسماعهم أكدوا وأنهم قاموا بإقتنائها من نفر أصيل فريانة القصرين بمقابل مالي قدره 450 دينار للجهاز الواحد. و أنهم يقومون ببيع الجهاز الواحد للمترشحين بثمن قدره 600 دينار، ثم يتولون تسريب كامل الإمتحانات خلال ايام الباكالوريا  مع الإجابات التابعة لها بمبلغ جملي قدره 1200 دينار والأبحاث متواصلة  للتعريف بهوية الشخص الذي يتولى تسريب الإمتحانات الوطنية.
وبمراجعة النيابة العمومية لدى المحكمة الإبتدائية بسيدي بوزيد، ومدها بجميع الحيثيات أذنت بالإحتفاظ بذوي الشبهة المذكورين أعلاه، وحجز السيارة على ذمة الأبحاث والسعي في التعرف على بقية المظنون فيهم.