الصادق شعبان يكتب سوف نبقى نصحح
تاريخ النشر : 12:33 - 2022/12/04
عدلنا الكثير في المنظومة السياسية ، و في التعديل اشياء هامة ، لكن الأخطاء بقيت ، و عديد السلوكيات يجب ان تتغير ، و سوف نضيع للاسف وقتا اخر للتصحيح ...
التصويت على الافراد هو النظام الأفضل لتونس في هذه المرحلة السياسية ... و انا مقتنع بذلك ...
و التصويت على الأفراد هو الأصل في الديمقراطيات ، و تعمل به اليوم بريطانيا و الولايات المتحدة و كندا و اغلب الانظمة الانقلوسكسونية ، و كذلك فرنسا ...
غير ان بعض التفاصيل التي وردت بشان التصويت على الافراد نزعت عنه بعض ايجابياته و ربما اهمها ...
دعوت مرارا و تكرارا لتفادي هذه التفاصيل ، لكن شيئا لم يحصل ...
لذا ، لا اعتقد ان نظام التصويت الجديد سوف ينتج مشهدا سياسيا افضل ...
سوف نحتاج إلى تصحيحات اخرى في نظام الحكم ، حتى تستوي الامور ... فالامور لا تستوى دون استقرار و دون أداء حوكمي رفيع ، و المناخ السياسي يبقى دائما المؤثر في تحقيق الاقتصاد القوي و في تعميم الرفاه الاجتماعي ...
كنت أعتقد ان البرلمان الجديد سوف ينتج كتلا برلمانية قوية تكون الانطلاقة لاحزاب جديدة ... لكن هذا لن يكون ... او لن يكون كما تمنيناه ... و الاحزاب الناشئة لن تكون بالصورة التي نريد ...
لن يكون البرلمانيون الجدد في جهاتهم الشخصيات المحلية السياسية الأكثر أهمية و لا الأشد فاعلية ... ربما البعض فقط و هم قلة ...
الأهم هو اننا لن نقدر بهذه التركيبة الجديدة على إرجاع الثقة في الدولة و في العملية الديقراطية ككل ... و الاداء سوف يكون ضعيفا ... فهذا هو بيت القصيد : الثقة في النظام ، و الاداء الجيّد ...
التفاصيل افسدت الاصل ، و حالت دون استقطاب افضل الكفاءات ... من هذه التفاصيل :
1 - اشتراط عدم الجمع مع مهن اخرى ! هذا الشرط حرم البرلمان من افضل المترشحين و هم الناجحين في مهنهم و أصحاب الرأي و المشاريع ، و جلب من لا مهنة لهم أو لا نجاح لهم في مهنتهم أو من هم يريدون جعل السياسة مهنة جديدة ( أو بالاحرى اداة استرزاق جديدة ) ،
2 - اشتراط 400 تزكية لكل مترشح ( معرف بها نصفها نساء و ثلثها شباب ) ! ... هذا شرط ازاح وجوها اخرى هامة ، أولئك الذين تبحث السياسة عنهم و لا يبحثون عن السياسة ... غير المتعودين بالكمبنة السياسية ... أو غير القابلين للتسول من أجل المنصب ...
3 - اشتراط الفردية المطلقة في المترشحين دون الاستعانة بالاحزاب ! هذا الشرط فتّت الترشح و غيّب كل التصورات الكبرى المشتركة و أضعف مستوى الحملة و جعل بعض الصور كاراكوزية ... فلا تنافس جدي دون تهيكل حزبي ... و هذا صحيح الان او في المستقبل ...
إدارة الدول ليست سهلة ... و إدارة التحول أصعب...
أ.د الصادق شعبان
عدلنا الكثير في المنظومة السياسية ، و في التعديل اشياء هامة ، لكن الأخطاء بقيت ، و عديد السلوكيات يجب ان تتغير ، و سوف نضيع للاسف وقتا اخر للتصحيح ...
التصويت على الافراد هو النظام الأفضل لتونس في هذه المرحلة السياسية ... و انا مقتنع بذلك ...
و التصويت على الأفراد هو الأصل في الديمقراطيات ، و تعمل به اليوم بريطانيا و الولايات المتحدة و كندا و اغلب الانظمة الانقلوسكسونية ، و كذلك فرنسا ...
غير ان بعض التفاصيل التي وردت بشان التصويت على الافراد نزعت عنه بعض ايجابياته و ربما اهمها ...
دعوت مرارا و تكرارا لتفادي هذه التفاصيل ، لكن شيئا لم يحصل ...
لذا ، لا اعتقد ان نظام التصويت الجديد سوف ينتج مشهدا سياسيا افضل ...
سوف نحتاج إلى تصحيحات اخرى في نظام الحكم ، حتى تستوي الامور ... فالامور لا تستوى دون استقرار و دون أداء حوكمي رفيع ، و المناخ السياسي يبقى دائما المؤثر في تحقيق الاقتصاد القوي و في تعميم الرفاه الاجتماعي ...
كنت أعتقد ان البرلمان الجديد سوف ينتج كتلا برلمانية قوية تكون الانطلاقة لاحزاب جديدة ... لكن هذا لن يكون ... او لن يكون كما تمنيناه ... و الاحزاب الناشئة لن تكون بالصورة التي نريد ...
لن يكون البرلمانيون الجدد في جهاتهم الشخصيات المحلية السياسية الأكثر أهمية و لا الأشد فاعلية ... ربما البعض فقط و هم قلة ...
الأهم هو اننا لن نقدر بهذه التركيبة الجديدة على إرجاع الثقة في الدولة و في العملية الديقراطية ككل ... و الاداء سوف يكون ضعيفا ... فهذا هو بيت القصيد : الثقة في النظام ، و الاداء الجيّد ...
التفاصيل افسدت الاصل ، و حالت دون استقطاب افضل الكفاءات ... من هذه التفاصيل :
1 - اشتراط عدم الجمع مع مهن اخرى ! هذا الشرط حرم البرلمان من افضل المترشحين و هم الناجحين في مهنهم و أصحاب الرأي و المشاريع ، و جلب من لا مهنة لهم أو لا نجاح لهم في مهنتهم أو من هم يريدون جعل السياسة مهنة جديدة ( أو بالاحرى اداة استرزاق جديدة ) ،
2 - اشتراط 400 تزكية لكل مترشح ( معرف بها نصفها نساء و ثلثها شباب ) ! ... هذا شرط ازاح وجوها اخرى هامة ، أولئك الذين تبحث السياسة عنهم و لا يبحثون عن السياسة ... غير المتعودين بالكمبنة السياسية ... أو غير القابلين للتسول من أجل المنصب ...
3 - اشتراط الفردية المطلقة في المترشحين دون الاستعانة بالاحزاب ! هذا الشرط فتّت الترشح و غيّب كل التصورات الكبرى المشتركة و أضعف مستوى الحملة و جعل بعض الصور كاراكوزية ... فلا تنافس جدي دون تهيكل حزبي ... و هذا صحيح الان او في المستقبل ...
إدارة الدول ليست سهلة ... و إدارة التحول أصعب...
أ.د الصادق شعبان