الرئيس يوجه رسائل قوية للداخل والخارج: تونس قوة خير لها أنياب

الرئيس يوجه رسائل قوية للداخل والخارج: تونس قوة خير لها أنياب

تاريخ النشر : 11:59 - 2024/04/20

بكل المقاييس جاء التزامن بين خطاب رئيس الدولة والقبض على ثلاثة من عتاة الإرهابيين في عيد الأمن بالذات ليزيد   في منسوب الإطمئنان على مستقبل تونس. 
 بل إن الصورة التي أبرقت بها القوات المسلحة التونسية في الذكرى 68  لتونسة الأمن الوطني تؤكد بكل وضوح أن تونس الجديدة قد كسبت الأهم وهي معركة الأمن القومي لتكتسب بذلك أول  شرط للنجاح وهو ما عبر عنه رئيس الدولة بالقول «مصيرنا بين أيدينا وتصميمنا على رفع التحديات  أقوى من أي وقت  مضى" 
والواضح أنه  من خلال  الطور الجديد الذي بلغته  منظومة  الأمن القومي تطوي  تونس صفحة سوداء في  تاريخها تسبب خلالها حكم الإرهاب والمافيا في اهتزاز صورة المؤسسة الأمنية التي وضعت بين كماشتي  الترهيب والإستقطاب وانفتحت بذلك مسالك الإرهاب والجريمة المنظمة على مصراعيها فيما خضع الشارع التونسي  لصدمة حضارية عنيفة ودفعت القوات المسلحة قبل غيرها فاتورة الدم بمئات الشهداء   في صفوف الجيش والأمن  إلى جانب  الزعماء السياسيين الذين اغتالتهم  يد الغدر الآثمة. 
 والواضح أيضا أن التحديات  التي واجهتها منظومة الأمن القومي في  تلك  الحقبة السوداء كان لها أثر  عميق على السيادة الوطنية التي نزلت إلى الحضيض واستبدلت   سياسة الثوابت   التي قامت عليها الدولة الوطنية بالتّبعيّة  والإصطفاف. 
 وبالمحصلة   فإن عودة الإطمئنان  إلى الشارع التونسي لا تتمفصل  عن العودة القوية للسيادة الوطنية التي يرجح أن تمضي إلى أبعد مدى خصوصا بعد تأكيد رئيس الدولة بمناسبة  الإجتماع الأخير لمجلس الأمن القومي  على ضرورة استدعاء سفراء البلدان  التي تتآمر على تونس معبرا بذلك عن إرادة الشعب التونسي  التائق إلى التشبع بطعم التغيير الذي لن يكتمل إلا بمحاسبة زعماء تحالف الإرهاب والمافيا الذين  عاثوا في البلاد  فسادا خلال العشرية السوداء وشد أذن أعرافهم في الخارج الذين لا يزالون يتآمرون على تونس أملا  في إعادتها إلى بيت الطاعة. 
إن "حكومة المهجرة" التي تأويها السلطات الفرنسية ومساعي الولايات المتحدة إلى طعن تونس في الظهر عبر إقامة منصة إرهاب   جديدة في غرب ليبيا هي طور جديد في مسار التآمر الصهيوني  على تونس   وشعبها يستلزم   تحركات ومواقف ديبلوماسية قوية تكرس بالفعل موقع القوة الذي تتمتع به تونس الجديدة ويؤهلها لفتح أبوابها على مصراعيها  على العالم الحر الحقيقي بدل الإحتفاظ بشركاء وهميين  لم يغنم منهم الشعب   التونسي إلا الفقر والتخلف والتهديد الدائم بالإرهاب. 

 

تعليقات الفيسبوك

في نفس السياق

ستكون سنة الاستقلال استقلال تونس (1956) سنة مفرحة لسي الحبيب بن يحيى ولكل العائلة بما أنه حصل على
07:00 - 2024/05/03
تواصل مختلف الصحف العربية والدولية تسليط الضوء على مجريات العدوان الصهيوني على قطاع غزّة .
07:00 - 2024/05/03
حالة رعب حقيقية يعيش على وقعها الكيان الصهيوني وغلاة الصهاينة في ظل تقارير إعلامية دولية وحتى من
07:00 - 2024/05/03
نقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، عن مسؤولين أن الاحتلال يبدي استعدادا لبحث الانسحا
07:00 - 2024/05/03
في خطوة أثارت غضبا واسعا ، اغتال أمن السلطة الفلسطينية  ، التي يقودها  الرئيس محمود عباس، أحد الم
07:00 - 2024/05/03
نقلت تقارير إعلامية مصرية أمس الخميس عن مصدر مصري رفيع المستوى القول إن المفاوضات الرامية للتوصل
07:00 - 2024/05/03
من وطّن هذا العار في " معرض الكتاب " باسم الدين والعروبة والعرب ؟
07:00 - 2024/05/03
بمناسبة اليوم العالمي للصحافة توجه سعادة الدكتور هلال بن عبد الله السناني سفير سلطنة عمان بتونس ب
07:00 - 2024/05/03