الجغرافيا الخفية: العلاقات التركية-الصهيونية والعائلات العثمانية الاخوانية -الليبية
تاريخ النشر : 17:36 - 2019/12/27
لم تتوضح حتى الآن بكل الوضوح اللازم للرأي العام الوطني كل الأسباب العميقة للجدال الحاد الذي اثاره مرور اردوغان غير المعلن على تونس ولم يظهر صراحة أي موقف تونسي صريح يفيد الرفض البات للتدخل التركي وغيره كما الموقف الجزائري على سبيل المثال، إذ لا يكفي التعبير عن رفض الدخول في الاحلاف واستخدام التراب الوطني فقط بل رفض أي عدوان من أي طرف وليس الاكتفاء بسحب الذات وعدم القبول بالمشاركة حيث لا يمثل ذلك سوى موقفا بالسلب.
ومن المتعلقات التي على مؤسسة رئاسة الجمهورية ضرورة توضيحها، حتى وان لم يكن ذلك بصفة مباشرة، وربما عن طريق مركز الدراسات الاستراتيجية مثلا والذي يرجع بالنظر إلى الرئاسة ثلاث مسائل مهمة جدا.
أولا الخرائط، ومن بين هذه الخرائط الخفية وهي أساسا خرائط الطاقة وخاصة الغاز والمشاريع المتصارعة المزدحمة في شرق المتوسط والمنطقة التركية-الليبية التي يريدها الحاكم العثماني الجديد.
وثانيا، العلاقات التركية-الصهيونية في هذا الشأن الطاقي والتحرشات والمفاوضات التي تجري بين الطرفين.
وثالثا، ما يتعلق بشخصيات وعائلات تركية وليبية اخوانية تريد التموقع أكثر فأكثر داخل الخارطة الطاقية الإقليمية والدولية ومنهم شركاء كوشنير صهر ترامب ومنهم أقارب اردوغان نفسه.
كل هذه المستويات الثلاث أسئلة ملحة تستحق النظر والتعميق والتوضيح وتلزمها نظرة جيوسياسية تونسية واضحة ومحددة ودقيقة حول أساسيات الصراع الجيوستراتيجي القائم وما يرتبط به من شؤون عسكرية وأمنية واقتصادية فائقة الخطورة وعالية المخاطر من حيث التداعيات على الأمن القومي التونسي والأمن الإقليمي المغاربي والعربي والافريقي.
وهنا لا بد من أن نذكر بعبارة شديدة الأهمية وردت البارحة في الموقف الجزائري بين الرئيس الجديد ومجلس الأمن القومي الجزائري وهي "حماية الاقليم".

لم تتوضح حتى الآن بكل الوضوح اللازم للرأي العام الوطني كل الأسباب العميقة للجدال الحاد الذي اثاره مرور اردوغان غير المعلن على تونس ولم يظهر صراحة أي موقف تونسي صريح يفيد الرفض البات للتدخل التركي وغيره كما الموقف الجزائري على سبيل المثال، إذ لا يكفي التعبير عن رفض الدخول في الاحلاف واستخدام التراب الوطني فقط بل رفض أي عدوان من أي طرف وليس الاكتفاء بسحب الذات وعدم القبول بالمشاركة حيث لا يمثل ذلك سوى موقفا بالسلب.
ومن المتعلقات التي على مؤسسة رئاسة الجمهورية ضرورة توضيحها، حتى وان لم يكن ذلك بصفة مباشرة، وربما عن طريق مركز الدراسات الاستراتيجية مثلا والذي يرجع بالنظر إلى الرئاسة ثلاث مسائل مهمة جدا.
أولا الخرائط، ومن بين هذه الخرائط الخفية وهي أساسا خرائط الطاقة وخاصة الغاز والمشاريع المتصارعة المزدحمة في شرق المتوسط والمنطقة التركية-الليبية التي يريدها الحاكم العثماني الجديد.
وثانيا، العلاقات التركية-الصهيونية في هذا الشأن الطاقي والتحرشات والمفاوضات التي تجري بين الطرفين.
وثالثا، ما يتعلق بشخصيات وعائلات تركية وليبية اخوانية تريد التموقع أكثر فأكثر داخل الخارطة الطاقية الإقليمية والدولية ومنهم شركاء كوشنير صهر ترامب ومنهم أقارب اردوغان نفسه.
كل هذه المستويات الثلاث أسئلة ملحة تستحق النظر والتعميق والتوضيح وتلزمها نظرة جيوسياسية تونسية واضحة ومحددة ودقيقة حول أساسيات الصراع الجيوستراتيجي القائم وما يرتبط به من شؤون عسكرية وأمنية واقتصادية فائقة الخطورة وعالية المخاطر من حيث التداعيات على الأمن القومي التونسي والأمن الإقليمي المغاربي والعربي والافريقي.
وهنا لا بد من أن نذكر بعبارة شديدة الأهمية وردت البارحة في الموقف الجزائري بين الرئيس الجديد ومجلس الأمن القومي الجزائري وهي "حماية الاقليم".