الاعتداء بالعنف على مديرة دار الثقافة بقربة

المعلوم أن دور الثقافة تلعب دورا كبيرا في صقل الفكر وتكوين الناشئة وخلق مشهد ثقافي من اجل الإمتاع والابداع والترفيه من خلال ما يتم تأثيثه من تظاهرات وفقرات ثقافية موجهة الى كل أطياف المجتمع .
فرغم كون العمل الثقافي في دار الثقافة بقربة التي تديرها السيدة رحاب بن قمرة مبني على رؤية واضحة وتصور معقول ودقيق مشحونا بطموح شابة تريد أن تترك بصمتها من خلال مسيرتها المهنية الجديدة مندفعة بعزيمة قوية لتخطي الصعاب والعراقيل ورغم كون الدار خاصة والجهة عامة معروفتان بعراقتهما في الفعل الإبداعي التونسي إلا أن الوضع الثقافي العام ظل ينذر بالخطر ويطرح أكثر من سؤال حول ما يحدث في رحابها .
فالأشغال في دار الثقافة قربة لم تعرف النهاية بعد وظلت معطلة للعمل الإداري والثقافي على حد سواء حيث لا استطاعت المديرة إن تنجز برنامجها ولا قدرت الجمعيات الثقافية على النشاط بها بل كانت سببا في خلق أزمة بين الإدارة وبعض الجمعيات الثقافية في الجهة على اعتبار ممانعة المديرة في السماح لها بالنشاط وسط الأشغال درءا لكل مكروه قد يحدث .
في جانب أخر اشتد الصراع بين الإدارة وعونين تدخلت المندوبية الجهوية للثقافة بنابل لمعالجته حيث تم نقلة عون وتحويل أخر الى حارس ليلي بعد متاهات من المشاحنات التي بلغت مداها اروقة الوزارة. ذاك الصراع افرز مؤخرا حادثة تجاوزت كل حدود اللباقة وبلغت درجة المهزلة حيث أقدم احد الأعوان على تعنيف المديرة أمام مرأى ومسمع الرواد وبقية الأعوان وكاد أن يلطمها ركلا لولا تدخل احدهم الأمر الذي دفعها الى رفع شكاية الى القضاء وإقرار جلسة للنظر في فحوى الاعتداء على أنظار ابتدائية نابل بتاريخ 28 جوان الجاري.