أفادت بيانات الأمم المتحدة الصادرة، اليوم الخميس، أن "نصف من يعيشون في فقر في جميع أنحاء العالم هم دون الثامنة عشرة من العمر. وصنف حوالي 1.3 مليار شخص- أي ما يقرب من ربع عدد السكان في 104 دول شملتها الدراسة- على أنهم فقراء، من بينهم حوالي 662 مليون طفل". وتتعلق البيانات بقطاعي الصحة والتعليم ومستويات المعيشة في وقت يفتقد فيه أولئك الذين يعيشون في الفقر للخدمات الأساسية الضرورية مثل المياه النظيفة، والصرف الصحي، والكهرباء، والتغذية الكافية أو التعليم الابتدائي. والغالبية العظمى من أولئك الذين يعتبرون فقراء -1.1 مليار شخص- يعيشون في المناطق الريفية، حيث تكون معدلات الفقر بينهم أعلى أربع مرات من أولئك الذين يعيشون في المناطق الحضرية، وفقا لمؤشر الفقر متعدد الأبعاد الذي اطلقه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومبادرة أوكسفورد للتنمية البشرية ومكافحة الفقر. غير أن مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أكيم شتاينر، قال إن "مبادرات التنمية الحكومية تعمل على معالجة الفقر في جميع أنحاء العالم، كما هو الحال في الهند، حيث تم انتشال 271 مليون شخص من الفقر بين عامي 2005 و2006 وعامي 2016-2018"، وقال شتاينر: "على الرغم من أن مستوى الفقر -لا سيما بين الأطفال- كبير، فإن التقدم الذي يمكن إحرازه في معالجة كبير أيضاً". وتهدف البيانات إلى تحديد أماكن وجود الأشخاص الأكثر احتياجاً في العالم بدقة أكبر، نظرا لأنها تعتبر معيارا أوسع من المقياس الأساسي للفقر الذي غالباً ما يتم استخدامه- أي شخص معدل دخله أقل من 1.9 دولاراً في اليوم. وتمثل الدول المئة والأربعون، التي شملها التقرير الذي ركز في المقام الأول على الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، حوالي ثلاثة أرباع سكان العالم.