افتتاح "مواسم الإبداع" في دورتها الثالثة... فسيفساء من العروض والتكريمات والحوار المسرحي الحرّ وترسيخ للامركزية الثقافية
تاريخ النشر : 16:26 - 2025/11/02
انطلقت مساء السبت 1 نوفمبر بقاعة الفن الرابع بالعاصمة الفعاليات الرسمية للدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمسرح التونسي "مواسم الإبداع"، الذي ينظمه المسرح الوطني التونسي تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية وبالشراكة مع جمعية عبد الوهاب بن عياد، لتستمرّ إلى يوم 8 نوفمبر الجاري. وقد سجّل حفل الافتتاح الرسمي لهذه الدورة حضور ثلة من الفنانين المسرحيين والمبدعين والمثقفين، إلى جانب ممثلين عن وزارة الشؤون الثقافية.
وإثر النشيد الوطني التونسي، ألقى المدير العام للمسرح الوطني التونسي ومدير المهرجان الدكتور معز المرابط كامة افتتاحية عبّر فيها عن تواصل هذا الموعد الفني الوطني الفتي في لمّ شمل المسرحيين، مؤكدا أن المهرجان بات فضاء سنويا للتنافس بين التجارب المسرحية التونسية ومختبرا حقيقيا لتطوير المشهد الفني والاحتفاء بالطاقات الإبداعية الجديدة.
وقال إن مهرجان "مواسم الإبداع"، وهو يطفئ شمعته الثالثة، يواصل ترسيخ فلسفة تقوم على تثمين الفعل المسرحي في الجهات والانفتاح على كل الأشكال التعبيرية التي تجعل من المسرح رافعة للوعي والتنوير. وأضاف: "نحن نؤمن بأن الفعل الثقافي عموما والمسرحي خصوصا هو خير أداة لتطوير المجتمعات وتغيير العقليات نحو الأفضل. فالمسرح يظلّ فعلا وجوديا يسهم في بناء الإنسان الحر الواعي بهويته والمنفتح على العالم".
وأشار المرابط إلى أن الدورة الثالثة تأتي لتؤكد نجاح الرهان على اللامركزية الثقافية، مذكّرا بأن المهرجان انطلق هذا العام من ولاية توزر ضمن الدورة التأسيسية لـ "ملتقى الجنوب للمسرح" تحت شعار "المسرح والمدينة"، وهو ما يعكس خيار وزارة الشؤون الثقافية ومؤسسة المسرح الوطني في جعل الفن الرابع قريبا من جمهوره في كل الجهات. كما توجه بالشكر إلى وزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصرارفي على دعمها المتواصل وتشجيعها اللامحدود، مشيدا بتوجيهاتها التي مكنت من توسيع رقعة المهرجان وجعل "مواسم الإبداع" حاضنة للمواهب المسرحية الشابة.
واعتبر المدير العام للمسرح الوطني أن من أبرز خصوصيات هذه الدورة مشاركة هامة للشباب في المسابقة الرسمية إلى جانب مواصلة تجربة "الماستر كلاس" في الصورة والفيديو والنقد المسرحي، بهدف صقل مهارات الطلبة والهواة وتوجيههم نحو الاحتراف. وأكد أن المهرجان لا يكتفي بالاحتفاء بالمسرح وإنما يسعى إلى مأسسة الإبداع من خلال بناء شراكات استراتيجية وطنية ودولية. وأبرز في هذا السياق التعاون القائم مع مؤسسات كبرى مثل المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون "بيت الحكمة" والمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر والمدرسة العليا للسمعي البصري والسينما بقمرت، إلى جانب الشراكة المتواصلة للسنة الثالثة مع جمعية عبد الوهاب بن عياد التي وصفها بأنها "منارة حقيقية دعّمت المهرجان وساهمت في إشعاعه بفضل سخاء جوائزها وتحفيزها للفنانين على مزيد الإبداع".
ومن أبرز ثمار هذه الشراكات تنظيم الندوة الفكرية الكبرى بعنوان "المسرح التونسي: أسئلة الهوية والغيرية وتمثلات الذاتية، نحو مدرسة مسرحية تونسية" بالتعاون مع "بيت الحكمة" والتي ناقش خلالها عدد من الباحثين والمبدعين مسألة ملامح المدرسة المسرحية التونسية، على أن تُنشر أعمال الندوة لاحقا في عدد خاص من مجلة "أكاديميا".
كما أعلن المرابط عن إطلاق محور جديد بعنوان "أغورا المواسم"، ليكون فضاء للحوار والنقاش المفتوح بين الفنانين والنقاد والجمهور حول قضايا المسرح التونسي وإشكالياته الجمالية والإنتاجية وصلاته بالجمهور، تأكيدا على أن المهرجان هو أيضا فضاء للتفكير الجماعي في واقع المسرح ومستقبله وليس تظاهرة احتفالية فحسب.
وأشار إلى أن المهرجان يواصل تكريس البعد الجمالي والتكريمي من خلال تنظيم معرض تشكيلي بعنوان "مشهديات: المسرحة في أعمال عادل مقديش"، تكريما لهذا الفنان التشكيلي الراحل الذي ترك بصمة فنية في الربط بين الفعل التشكيلي والمشهد المسرحي. ويستمر المعرض من 1 نوفمبر إلى 31 جانفي 2026 بقاعة الفن الرابع.
وخُصص حفل الافتتاح لتكريم اثنين من رموز المسرح التونسي الراحلين أنور الشعافي ومحمد الفاضل الجزيري، عرفانا بما قدّماه من إضافات نوعية للفن الرابع، وقدمت الفنانتان نادية تليش وإشراق مطر قراءتين شعريتين احتفاء بذكراهما تخللتهما عروض فيديو وثائقية لأهم أعمالهما.
ويتضمن برنامج الدورة الثالثة 14 عملا مسرحيا في المسابقة الرسمية هي "وراك من إخراج أوس إبراهيم و"تمثال حجر" لكريم عاشور و"كيما اليوم" للمخرجة ليلى طوبال و"رار" لعز الدين بشير والوحش فيّ" لمحمد البركاتي و"لعفرتة" من إخراج يوسف مارس و"9أو أرمدجون" لمعز القديري و"الزنوس" لصالح حمودة و"الهاربات" للمخرجة وفاء الطبوبي و"جاكراندا" لنزار السعيدي و"سقوط حر" لنعمان حمدة و"سوڨرا" لحاتم دربال و"على وجه الخطأ" من إخراج عبد القادر بن سعيد و"سيدة كركوان" للثنائي وجدي القايدي وحسام الساحلي.
وقد اختيار هذه الأعمال من قبل لجنة مختصة برئاسة لطفي العربي السنوسي وعضوية سيف الفرشيشي وجميلة التليلي. وتحتكم عروض المسابقة الرسمية إلى تحكيم يرأسها محمد المديوني وتضم فائزة المسعودي وصالح الفالح ورمزي عزيز، حيث ستسند الجوائز الرسمية لأفضل عرض متكامل (30 ألف دينار) وأفضل إخراج (10 آلاف دينار) وأفضل نص (10 آلاف دينار) وأفضل أداء رجالي (10 آلاف دينار)وأفضل أداء نسائي (10 آلاف دينار) وأفضل سينوغرافيا (10 آلاف دينار).
كما خصصت ثلاث جوائز تشجيعية للمواهب الشابة في مجالات موازية للمسرح قيمة كل واحدة منها 1.5 ألف دينار وهي جائزة أفضل مقال نقدي وأفضل فيديو وأفضل صورة فوتوغرافية.
ويتضمن برنامج "أغورا المواسم" حلقات نقاش مفتوحة بين الفنانين والباحثين وصنّاع القرار حول السياسات الثقافية والتشريعات ودور المسرح في الحياة العامة. كما افتتح المهرجان بالتعاون مع المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر معرضا تكريميا للفنان التشكيلي الراحل عادل مقديش (1949 – 2022) تحت عنوان "مشهديات: المسرحة في أعمال عادل مقديش" ليستمرّ إلى غاية 31 جانفي 2026 جامعا بين الذاكرة التشكيلية والرؤية المسرحية في تجربة فنية تستعيد أثر فنان جمع بين التشكيل والدراما البصرية.
وضمن برنامج "شاشات المواسم"، يستعيد جمهور الفن الرابع الذكريات مع أعمال مسرحية مصورة للفقيد أنور الشعافي، إلى جانب عرض مسرحيات مصورة وأفلام من إخراج الفقيد محمد فاضل الجزيري.
وتُختتم هذه الدورة يوم السبت 8 نوفمبر بعرض خاص بعنوان "عربون 3"، إهداء إلى روح المبدع الراحل محمد الفاضل الجزيري، أحد أعمدة التجربة المسرحية الحداثية في تونس، في عربون وفاء لتاريخه وبصمته الخالدة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة الثالثة لمواسم الإبداع كانت انطلقت من ولاية توزر يوم 24 أكتوبر واستمرت حتى 30 من نفس الشهر، ضمن الدورة التأسيسية لمتقى الجنوب للمسرح وتحت عنوان "المسرح والمدينة". وقد توزعت العروض على فضاءات مختلفة في 6 معتمديات هي توزر المدينة ونفطة ودقاش وحزوة وتمغزة وحامة الجريد. الجريد، في خطوة تهدف إلى تدعيم لامركزية اللامركزية اللثقافية
انطلقت مساء السبت 1 نوفمبر بقاعة الفن الرابع بالعاصمة الفعاليات الرسمية للدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمسرح التونسي "مواسم الإبداع"، الذي ينظمه المسرح الوطني التونسي تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية وبالشراكة مع جمعية عبد الوهاب بن عياد، لتستمرّ إلى يوم 8 نوفمبر الجاري. وقد سجّل حفل الافتتاح الرسمي لهذه الدورة حضور ثلة من الفنانين المسرحيين والمبدعين والمثقفين، إلى جانب ممثلين عن وزارة الشؤون الثقافية.
وإثر النشيد الوطني التونسي، ألقى المدير العام للمسرح الوطني التونسي ومدير المهرجان الدكتور معز المرابط كامة افتتاحية عبّر فيها عن تواصل هذا الموعد الفني الوطني الفتي في لمّ شمل المسرحيين، مؤكدا أن المهرجان بات فضاء سنويا للتنافس بين التجارب المسرحية التونسية ومختبرا حقيقيا لتطوير المشهد الفني والاحتفاء بالطاقات الإبداعية الجديدة.
وقال إن مهرجان "مواسم الإبداع"، وهو يطفئ شمعته الثالثة، يواصل ترسيخ فلسفة تقوم على تثمين الفعل المسرحي في الجهات والانفتاح على كل الأشكال التعبيرية التي تجعل من المسرح رافعة للوعي والتنوير. وأضاف: "نحن نؤمن بأن الفعل الثقافي عموما والمسرحي خصوصا هو خير أداة لتطوير المجتمعات وتغيير العقليات نحو الأفضل. فالمسرح يظلّ فعلا وجوديا يسهم في بناء الإنسان الحر الواعي بهويته والمنفتح على العالم".
وأشار المرابط إلى أن الدورة الثالثة تأتي لتؤكد نجاح الرهان على اللامركزية الثقافية، مذكّرا بأن المهرجان انطلق هذا العام من ولاية توزر ضمن الدورة التأسيسية لـ "ملتقى الجنوب للمسرح" تحت شعار "المسرح والمدينة"، وهو ما يعكس خيار وزارة الشؤون الثقافية ومؤسسة المسرح الوطني في جعل الفن الرابع قريبا من جمهوره في كل الجهات. كما توجه بالشكر إلى وزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصرارفي على دعمها المتواصل وتشجيعها اللامحدود، مشيدا بتوجيهاتها التي مكنت من توسيع رقعة المهرجان وجعل "مواسم الإبداع" حاضنة للمواهب المسرحية الشابة.
واعتبر المدير العام للمسرح الوطني أن من أبرز خصوصيات هذه الدورة مشاركة هامة للشباب في المسابقة الرسمية إلى جانب مواصلة تجربة "الماستر كلاس" في الصورة والفيديو والنقد المسرحي، بهدف صقل مهارات الطلبة والهواة وتوجيههم نحو الاحتراف. وأكد أن المهرجان لا يكتفي بالاحتفاء بالمسرح وإنما يسعى إلى مأسسة الإبداع من خلال بناء شراكات استراتيجية وطنية ودولية. وأبرز في هذا السياق التعاون القائم مع مؤسسات كبرى مثل المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون "بيت الحكمة" والمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر والمدرسة العليا للسمعي البصري والسينما بقمرت، إلى جانب الشراكة المتواصلة للسنة الثالثة مع جمعية عبد الوهاب بن عياد التي وصفها بأنها "منارة حقيقية دعّمت المهرجان وساهمت في إشعاعه بفضل سخاء جوائزها وتحفيزها للفنانين على مزيد الإبداع".
ومن أبرز ثمار هذه الشراكات تنظيم الندوة الفكرية الكبرى بعنوان "المسرح التونسي: أسئلة الهوية والغيرية وتمثلات الذاتية، نحو مدرسة مسرحية تونسية" بالتعاون مع "بيت الحكمة" والتي ناقش خلالها عدد من الباحثين والمبدعين مسألة ملامح المدرسة المسرحية التونسية، على أن تُنشر أعمال الندوة لاحقا في عدد خاص من مجلة "أكاديميا".
كما أعلن المرابط عن إطلاق محور جديد بعنوان "أغورا المواسم"، ليكون فضاء للحوار والنقاش المفتوح بين الفنانين والنقاد والجمهور حول قضايا المسرح التونسي وإشكالياته الجمالية والإنتاجية وصلاته بالجمهور، تأكيدا على أن المهرجان هو أيضا فضاء للتفكير الجماعي في واقع المسرح ومستقبله وليس تظاهرة احتفالية فحسب.
وأشار إلى أن المهرجان يواصل تكريس البعد الجمالي والتكريمي من خلال تنظيم معرض تشكيلي بعنوان "مشهديات: المسرحة في أعمال عادل مقديش"، تكريما لهذا الفنان التشكيلي الراحل الذي ترك بصمة فنية في الربط بين الفعل التشكيلي والمشهد المسرحي. ويستمر المعرض من 1 نوفمبر إلى 31 جانفي 2026 بقاعة الفن الرابع.
وخُصص حفل الافتتاح لتكريم اثنين من رموز المسرح التونسي الراحلين أنور الشعافي ومحمد الفاضل الجزيري، عرفانا بما قدّماه من إضافات نوعية للفن الرابع، وقدمت الفنانتان نادية تليش وإشراق مطر قراءتين شعريتين احتفاء بذكراهما تخللتهما عروض فيديو وثائقية لأهم أعمالهما.
ويتضمن برنامج الدورة الثالثة 14 عملا مسرحيا في المسابقة الرسمية هي "وراك من إخراج أوس إبراهيم و"تمثال حجر" لكريم عاشور و"كيما اليوم" للمخرجة ليلى طوبال و"رار" لعز الدين بشير والوحش فيّ" لمحمد البركاتي و"لعفرتة" من إخراج يوسف مارس و"9أو أرمدجون" لمعز القديري و"الزنوس" لصالح حمودة و"الهاربات" للمخرجة وفاء الطبوبي و"جاكراندا" لنزار السعيدي و"سقوط حر" لنعمان حمدة و"سوڨرا" لحاتم دربال و"على وجه الخطأ" من إخراج عبد القادر بن سعيد و"سيدة كركوان" للثنائي وجدي القايدي وحسام الساحلي.
وقد اختيار هذه الأعمال من قبل لجنة مختصة برئاسة لطفي العربي السنوسي وعضوية سيف الفرشيشي وجميلة التليلي. وتحتكم عروض المسابقة الرسمية إلى تحكيم يرأسها محمد المديوني وتضم فائزة المسعودي وصالح الفالح ورمزي عزيز، حيث ستسند الجوائز الرسمية لأفضل عرض متكامل (30 ألف دينار) وأفضل إخراج (10 آلاف دينار) وأفضل نص (10 آلاف دينار) وأفضل أداء رجالي (10 آلاف دينار)وأفضل أداء نسائي (10 آلاف دينار) وأفضل سينوغرافيا (10 آلاف دينار).
كما خصصت ثلاث جوائز تشجيعية للمواهب الشابة في مجالات موازية للمسرح قيمة كل واحدة منها 1.5 ألف دينار وهي جائزة أفضل مقال نقدي وأفضل فيديو وأفضل صورة فوتوغرافية.
ويتضمن برنامج "أغورا المواسم" حلقات نقاش مفتوحة بين الفنانين والباحثين وصنّاع القرار حول السياسات الثقافية والتشريعات ودور المسرح في الحياة العامة. كما افتتح المهرجان بالتعاون مع المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر معرضا تكريميا للفنان التشكيلي الراحل عادل مقديش (1949 – 2022) تحت عنوان "مشهديات: المسرحة في أعمال عادل مقديش" ليستمرّ إلى غاية 31 جانفي 2026 جامعا بين الذاكرة التشكيلية والرؤية المسرحية في تجربة فنية تستعيد أثر فنان جمع بين التشكيل والدراما البصرية.
وضمن برنامج "شاشات المواسم"، يستعيد جمهور الفن الرابع الذكريات مع أعمال مسرحية مصورة للفقيد أنور الشعافي، إلى جانب عرض مسرحيات مصورة وأفلام من إخراج الفقيد محمد فاضل الجزيري.
وتُختتم هذه الدورة يوم السبت 8 نوفمبر بعرض خاص بعنوان "عربون 3"، إهداء إلى روح المبدع الراحل محمد الفاضل الجزيري، أحد أعمدة التجربة المسرحية الحداثية في تونس، في عربون وفاء لتاريخه وبصمته الخالدة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة الثالثة لمواسم الإبداع كانت انطلقت من ولاية توزر يوم 24 أكتوبر واستمرت حتى 30 من نفس الشهر، ضمن الدورة التأسيسية لمتقى الجنوب للمسرح وتحت عنوان "المسرح والمدينة". وقد توزعت العروض على فضاءات مختلفة في 6 معتمديات هي توزر المدينة ونفطة ودقاش وحزوة وتمغزة وحامة الجريد. الجريد، في خطوة تهدف إلى تدعيم لامركزية اللامركزية اللثقافية