أُطلق اليوم الاثنين، رسميا، اسم الشهيد عمر العمري على المدرسة الابتدائية سيدي حسين 3 سابقا، وذلك خلال موكب أشرف عليه وزير التربية محمد علي البوغديري، الذي أوضح أن هذه المبادرة تتنزل في إطار التأكيد على وفاء الدولة التونسية لكل شهدائها الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الذود عن الوطن.
وأشاد الوزير في تصريحه للإعلاميين، خلال الموكب الذي حضره رئيس مؤسسة فداء أحمد جعفر والمعتمد الأول المشرف على إدارة ولاية تونس واطارات من وزارة التربية وعدد من أفراد عائلة الشهيد، بدور القوات الأمنية والعسكرية في الدفاع عن حرمة الوطن ضد كل العمليات الإرهابية.
وكان العريف أول عمر العمري وهو أحد أبناء جهة السيجومي بالعاصمة، من بين 12 شهيدا سقطوا في هجوم ارهابي استهدف يوم 24 نوفمبر 2015، حافلة الأمن الرئاسي بشارع محمد الخامس بالعاصمة.
وعلى أنغام النشيد الوطني رفعت ابنة الشهيد عمر العمري علم تونس بساحة المدرسة وسط خشوع التلاميذ والحاضرين. وقال وزير التربية "عندما نرى مريم العمري ابنة الشهيد ترفع علم تونس فإننا نثق في المستقبل وأن نتأكد أن تونس ماضية قدما نحو غد أفضل".
وتعهّد وزير التربية بالمناسبة بالإستجابة إلى مطالب الأولياء الذين توافدوا على المدرسة، والمتمثلة خاصة في إحداث مخفضات للسرعة أمام المدرسة لحماية التلاميذ من حوادث السير، وتشييد سور لحماية حرم المؤسسة التربوية والتنسيق مع بقية الوزارات لبناء دار للشباب بالجهة.
كما شدّد وزير التربية على مواصلة العمل على تحسين البنية التحتية لعديد المؤسسات التربوية المهترئة بالإضافة إلى العمل على ربط المؤسات التربوية بالألياف البصرية عالية التدفق وتجهيز أسطح المدارس في كافة أنحاء البلاد بالألواح الشمسية من أجل خفض كلفة الاستهلاك الطاقي.