شهد المعهد الثانوي بنهج روسيا بوسط العاصمة اليوم الجمعة إضرابا عن التدريس نفذه الأساتذة احتجاجا على عدم تسوية وزارة التربية لمشاكل يشكو منها المعهد وعلى خضوع المعهد لتجاذبات سياسية سببها حزب سياسي أعلن عن حل نفسه في السابق، حسب ما صرح به لوكالة تونس إفريقيا للأنباء مسؤول نقابي جهوي بقطاع التعليم الثانوي.
   وقال الكاتب العام للفرع الجهوي بتونس للنقابة العامة للتعليم الثانوي منير خيرالدين، أن مسؤولين جهويين ومحليين لنقابة التعليم الثانوي سيجتمعون بعد ظهر اليوم في مقر معهد نهج روسيا للتباحث في مشاكل التعليم الثانوي بجهة تونس والنقائص المتعددة التي تعاني منها المعاهد والصراع بين المنتسبين الى المعهد بسبب أجواء ناجمة عن سعي حزب البناء الوطني بقيادة رياض الشعيبي إلى السيطرة على المعهد.
وألمح إلى أن من بين مضاعفات هذه التجاذبات اتهامات بين مسؤولة بهذا الحزب وأحد الأساتذة بالتحرش الجنسي.
   من جهتها ذكرت المندوبة الجهوية للتربية بتونس 1 فاطمة هلال أن أساتذة التعليم الثانوي بمعهد نهج روسيا بتونس العاصمة دخلوا منذ يوم السبت الماضي في إضراب مفتوح على خلفية ايقاف زميلهم بقرار قضائي اعتبروه "تهمة كيدية بالتحرش في حقه".
وكشفت أنها طلبت من أساتذة المعهد استئناف التدريس لكنهم تمسكوا بتنفيذ الاضراب، مطالبين ب"الافراج الفوري" عن زميلهم، مؤكدة، أن مندوبية التربية لا يمكن لها بأية حال التدخل في مسار قضائي مستقل و خارج نطاق سلطاتها.
   
   وتعود أطوار القضية، الى العام الماضي حين قام ولي برفع شكوى ضد أحد المدرسين متهما اياه بارتكاب التحرش ضد ابنته، وفق ما ذكرته المسؤولة، لافتة، الى أن الولي كان توجه سابقا الى المندوبية وأبلغها بشكوى مماثلة وأوفدت اثر ذلك التفقدية الادارية والمالية التي لم تفض أعمالها الى اثبات هذه التهمة".
   وأشارت، الى أن تقدم احدى المدرسات بالمعهد بشهادة في حق الأستاذ المذكور لدى عدل اشهاد لفائدة التلميذة، انجر عنه اصدار قرار من المحكمة بايقاف هذا المدرس، مبينة، أن مدرسي المعهد اعتبروا هذه الشهادة "كيدية ومبنية على الافتراء".
   ودعت مندوبة التربية بتونس 1 أساتذة المعهد الى تغليب صوت العقل والحكمة واستئناف التدريس، معتبرة في المقابل، أنه من غير المقبول تعليق الدروس والابقاء على التلاميذ كرهينة للاضراب.