عقد عدد من ممثلي مكونات المجتمع المدني ونقابة أعوان الخطوط الجوية التونسية  بتوزر اليوم الاثنين اجتماعا بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بإشراف الكاتب العام للاتحاد محمد علي الهادفي عبّروا خلاله عن استيائهم من  الاضطراب الذي شهدته رحلتا الذهاب توزر صفاقس باريس والعودة باريس صفاقس توزر مؤخرا  والذي أدّى إلى تسجيل تأخير لمدة 18 ساعة منها حوالي سبع ساعات ظلّ خلالها المسافرون إلى الجهة عالقين داخل الطائرة بمطار صفاقس  ممّا اعتبروه استهدافا للسياحة والتنمية في الجهة وهدّدوا بالدخول في اضراب عام جهوي . 
جدّ الاشكال حسب توضيح المشاركين في الاجتماع يوم الجمعة المنقضي إثر تعطّب طائرة رحلة الذهاب توزر باريس فتمّ تسخير طائرة  لمسافري صفاقس وطلبوا من مسافري توزر التوجّه برّا إلى جربة فرفضوا وبعد تدخل بعض الأطراف تمّ تسخير طائرة نقلت المسافرين إلى توزر   وصفاقس إلى باريس ونجم عن هذا الاضطراب  تأخير في الرّحلة لمدة أربع ساعات .
وفي رحلة العودة باريس صفاقس توزر رفض قائد الطائرة مواصلة الرحلة إلى توزر بتعلّة تجاوز عدد ساعات عمله وظلّ المسافرون إلى الجهة عالقين داخل الطائرة لمدة سبع ساعات وصفوها بالاحتجاز بعد رفضهم التوجه من صفاقس إلى توزر برّا وإلى حين تدخل بعض الأطراف وتمّ اقلاع الطائرة في حدود الثالثة والنصف ظهرا مسجلة تأخيرا بحوالي 12 ساعة .

وفي تصريحه  دعا الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر محمد علي الهادفي إلى عدم ربط رحلات  مطار توزر نفطة الدولية بمطار صفاقس وربطها بمطار جربة  أو المنستير لاختصار الرحلة  واتّهم أطرافا لم يحدّدها باستهداف السياحة في توزر ومطارها  فتعطيل المطار وتشويه صورة الشركة للخطوط التونسية يندرج حسب قوله في إطار مخطط إفلاس وخوصصة الشركة و الاتحاد دعا إلى إعادة هيكلة المؤسسات ومنها شركة الخطوط التونسية لكن الحكومة الحالية أخلّت بوعودها ونبّه الحكومة القادمة إلى تحمّل مسؤولياتها لتنشيط مطار توزر نفطة الدولي خدمة للتنمية الاقتصادية بالجهة ووجه الهادفي نداء عاجلا إلى وزير النقل لمحاسبة كلّ من ثبت تورّطه في الاشكال المذكور وهدّد بالدخول في اضراب عام جهوي للدفاع عن المرفق العمومي مطار توزر نفطة الدولي .