توّجت السينما التونسية بجائزتيْن في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم الشرقي بجنيف في دورته الرابعة عشرة (29 أفريل / 5 ماي 2019).
وفاز الفيلم القصير « يسار يمين » للمخرج مطيع الدريدي بالجائزة الذهبية للمهرجان الخاصة بمسابقة الأفلام القصيرة، بينما توّج الفيلم الروائي الطويل « فتوى » للمخرج محمود بن محمود بالجائزة الفضية للمهرجان الخاصة بالأفلام الروائية الطويلة.
ويُعدّ شريط « يسار يمين » (22 دقيقة) التجربة السينمائية الأولى للمخرج الشاب مطيع الدريدي الذي ينتمي إلى موجة الجيل الجديد من المخرجين في تونس. ويتناول المخرج في فيلمه قصة اجتماعية تروي علاقة أب بابنه، وسعي الأب لفرض استخدام ابنه ليده اليمنى بدل اليد اليسرى، لاعتقاده السائد أن اليسرى رمز للشرّ والرذيلة، بينما ترمز اليمنى للخير والفضيلة، وذلك انطلاقا من خلفية عقائدية مسلّمة في المجتمعات الإسلامية.
أما الشريط الروائي الطويل « فتوى »،فيدوم 100 دقيقة، وتروي أحداثه قصّة أب تونسي اسمه إبراهيم، يعود من مقرّ إقامته بفرنسا إلى تونس لدفن ابنه مروان الذي توفي في حادث دراجة نارية. فيكتشف أن ابنه كان منضوٍ ضمن مجموعة إسلامية صغيرة متشدّدة. فيقرر إبراهيم إجراء تحقيق للتعرف على الأشخاص الذين قاموا باستقطابه، بعد أن انتابه شك في الرواية الرسمية حول موته.
وسبق لهذا الفيلم أن تحصّل على جائزة التانيت الذهبي في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لأيام قرطاج السينمائية (3-10 نوفمبر 2018)، إلى جانب حصول الممثل أحمد الحفيان، بطل الفيلم، على جائزتيْن كأحسن ممثل، وذلك في اختتام أيام قرطاج السينمائية 2018، وكذلك في اختتام الدورة 35 للمهرجان الدولي للسينما « آراء من إفريقيا » بمونتريال الكندية (5-14 أفريل 2019).
كما سبق للفيلم ان تُوّج بجائزة سعد الدين وهبة لأحسن فيلم عربي في الدورة 40 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بالإضافة إلى الجائزة الخاصة للاتحاد الافريقي خلال فعاليات الدورة السادسة والعشرين للمهرجان الافريقي للسينما والتلفزيون بواغادوغو /مهرجان فسباكو/ (بوركينا فاسو).
وكانت تونس سجّلت حضورها بخمسة أفلام في مختلف المسابقات الرسمية للدورة 14 للمهرجان الدولي للفيلم الشرقي بجنيف.