مع الشروق .. الكــيان يتــفتّت
تاريخ النشر : 07:00 - 2024/07/18
بات من الواضح أن الحرب الظالمة التي يشنها الكيان الصهيوني على المدنيين العزّل في غزة قد عادت عليه بالوبال وتجرّه إلى سيناريوهات لم يتوقّعها أشد قادته تطرفا وهو يتجرّع الهزيمة تلو الأخرى دون أي قدرة على تحقيق ولو انجاز وحيد رغم كل الآلة العسكرية التي يمتلكها والدعم الأطلسي الذي يتحوز عليه والذي لم يقدر على مجاراة فصائل مقاومة بأسلحة تقليدية محلية الصنع ولكنها مسلّحة بإيمانها بعدالة قضيتها وبضرورة الانتصار على من قتل وشرّد ومارس الإبادة الجماعية منذ نشأته المشؤومة.
فالتطورات السياسية في الداخل الإسرائيلي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذا الكيان الغاصب قد بات يحمل جذور انهياره وتفتته داخله في ظل الصراعات المستعرة بين رئيس وزراء الحكومة الفاشية بنيامين نتنياهو والأجهزة الأمنية والعسكرية التي تهدّد بانفجار غير مسبوق تغذّيه الهزائم المتتالية لا على المستوى الميداني فحسب بل كذلك على المستوى الجيوسياسي والاستراتيجي حيث غرقت إسرائيل في أوحال حرب لا تعرف كيف ستخرج منها في ظل غضب وسخط داخلي لم يسبق له مثيل وإدانة خارجية تضيّق الخناق على الصهاينة وتسقط عنهم كل الأقنعة والشعارات الزائفة التي لطالما توسّلوا بها لتبرير جرائمهم الوحشية ضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية قاطبة.
فالقناعة باتت راسخة لدى القيادات العسكرية والأمنية الصهيونية أن بنيامين نتنياهو يقود الكيان المحتل إلى حرب دون أفق خسرت فيها إسرائيل الكثير على كل الأصعدة بشكل لم يسبق أن حدث لها في كل حروبها التي خاضتها وأنه أصبح يستنزف الجيش والأمن من أجل غايات شخصية وسياسوية ضيقة لإدامة أمد حكمه والتفصي من المحاكمات التي تنتظره داخليا وخارجيا والتي ستكون مصيره المحتوم مهما فعل أو صعّد في نسق جرائمه الوحشية في حق الأبرياء العزّل.
فالداخل الإسرائيلي والقيادات الصهيونية الأمنية والعسكرية أصبحت تدرك أكثر من أي وقت مضى أن رئيس وزراء الكيان المحتل قد أصبح عقبة حقيقية أمام أي أفق لإنهاء الحرب والتوصل إلى صفقة لتبادل الرهائن رغم كل الضغوطات والمطالبات من الأهالي التي يرميها نتنياهو وراء ظهره ويجهض كل صفقة تقدم له حتى من أقرب حلفائه مثل تلك التي قدمها بايدن على نقائصها والتي يرفضها ويسعى عوضا عنها إلى إدامة الصراع بل وتوسيعه لإشعال حرب إقليمية من أجل هدف وحيد هو البقاء في السلطة مهما كان الثمن داخليا وخارجيا.
ولا تبدو الطريق سالكة أمام نتنياهو في المدة القادمة فقد يجد متنفسا صغيرا في رحلته إلى واشنطن هذا الشهر ولكنه سيعود منها مثقلا بصراعات داخلية تتعاظم وقد تقود الكيان الصهيوني إلى التفتت بعد الانقسام المجتمعي الحاد الذي يضرب الداخل الإسرائيلي نتيجة وطأة الحرب الطويلة التي لم يتعود عليها الصهاينة والتي تركت آثارا وخسائر استراتيجية غير قابلة للتدارك وسيكون لها انعكاساتها على ديمومة الكيان ومستقبله.
هاشم بوعزيز
بات من الواضح أن الحرب الظالمة التي يشنها الكيان الصهيوني على المدنيين العزّل في غزة قد عادت عليه بالوبال وتجرّه إلى سيناريوهات لم يتوقّعها أشد قادته تطرفا وهو يتجرّع الهزيمة تلو الأخرى دون أي قدرة على تحقيق ولو انجاز وحيد رغم كل الآلة العسكرية التي يمتلكها والدعم الأطلسي الذي يتحوز عليه والذي لم يقدر على مجاراة فصائل مقاومة بأسلحة تقليدية محلية الصنع ولكنها مسلّحة بإيمانها بعدالة قضيتها وبضرورة الانتصار على من قتل وشرّد ومارس الإبادة الجماعية منذ نشأته المشؤومة.
فالتطورات السياسية في الداخل الإسرائيلي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذا الكيان الغاصب قد بات يحمل جذور انهياره وتفتته داخله في ظل الصراعات المستعرة بين رئيس وزراء الحكومة الفاشية بنيامين نتنياهو والأجهزة الأمنية والعسكرية التي تهدّد بانفجار غير مسبوق تغذّيه الهزائم المتتالية لا على المستوى الميداني فحسب بل كذلك على المستوى الجيوسياسي والاستراتيجي حيث غرقت إسرائيل في أوحال حرب لا تعرف كيف ستخرج منها في ظل غضب وسخط داخلي لم يسبق له مثيل وإدانة خارجية تضيّق الخناق على الصهاينة وتسقط عنهم كل الأقنعة والشعارات الزائفة التي لطالما توسّلوا بها لتبرير جرائمهم الوحشية ضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية قاطبة.
فالقناعة باتت راسخة لدى القيادات العسكرية والأمنية الصهيونية أن بنيامين نتنياهو يقود الكيان المحتل إلى حرب دون أفق خسرت فيها إسرائيل الكثير على كل الأصعدة بشكل لم يسبق أن حدث لها في كل حروبها التي خاضتها وأنه أصبح يستنزف الجيش والأمن من أجل غايات شخصية وسياسوية ضيقة لإدامة أمد حكمه والتفصي من المحاكمات التي تنتظره داخليا وخارجيا والتي ستكون مصيره المحتوم مهما فعل أو صعّد في نسق جرائمه الوحشية في حق الأبرياء العزّل.
فالداخل الإسرائيلي والقيادات الصهيونية الأمنية والعسكرية أصبحت تدرك أكثر من أي وقت مضى أن رئيس وزراء الكيان المحتل قد أصبح عقبة حقيقية أمام أي أفق لإنهاء الحرب والتوصل إلى صفقة لتبادل الرهائن رغم كل الضغوطات والمطالبات من الأهالي التي يرميها نتنياهو وراء ظهره ويجهض كل صفقة تقدم له حتى من أقرب حلفائه مثل تلك التي قدمها بايدن على نقائصها والتي يرفضها ويسعى عوضا عنها إلى إدامة الصراع بل وتوسيعه لإشعال حرب إقليمية من أجل هدف وحيد هو البقاء في السلطة مهما كان الثمن داخليا وخارجيا.
ولا تبدو الطريق سالكة أمام نتنياهو في المدة القادمة فقد يجد متنفسا صغيرا في رحلته إلى واشنطن هذا الشهر ولكنه سيعود منها مثقلا بصراعات داخلية تتعاظم وقد تقود الكيان الصهيوني إلى التفتت بعد الانقسام المجتمعي الحاد الذي يضرب الداخل الإسرائيلي نتيجة وطأة الحرب الطويلة التي لم يتعود عليها الصهاينة والتي تركت آثارا وخسائر استراتيجية غير قابلة للتدارك وسيكون لها انعكاساتها على ديمومة الكيان ومستقبله.
هاشم بوعزيز
