جامع القصبة أهمل سنوات طويلة تحت حكم "من يخافون الله"؟
تاريخ النشر : 16:44 - 2024/07/09
أكد رئيس الدولة قيس سعيد على التلازم بين معركة التحرير الوطني الدائرة في تونس وانعتاق الشعب الفلسطيني من الاحتلال الصهيوني.
والواضح أن الإيمان بتلازم المعركتين يعبّر عن اتساع أفق التفكير فقد كان الزعيم جنوب إفريقي يردّد دائما "سيادتنا لن تكتمل ما لم تتحرر فلسطين" بما يعني أن فهم ما يجري منذ أشهر حول طوفان الأقصى يحتاج في المقام الأول إلى استقراء مسار التاريخ والتشبع بالثوابت والإيمان بالحق.
وربما اختار رئيس الدولة الزمان والمكان لإبراز الأبعاد الثقافية العميقة لهذا التمازج بين انعتاق تونس وتحرّر فلسطين فقد تحدث من جامع القصبة بالذات الذي أهمل طيلة 13 عاما تحت حكم "من يخافون الله" رغم أنه معلم كبير وشاهد على إسهامات تونس في إثراء الحضارة الإسلامية الأصيلة.
وبالنتيجة أسقط رئيس الدولة أقنعة التحالف الصهيوإخواني الذي يتدثر بالدين من منطلق التضليل الهادف إلى شرعنة القتل والتدمير واستهداف وجود الآخر لأن كلا الحركتين الصهيونية والإخوانية تلتقيان في عقيدة واحدة "المال بأي شكل والدم بلا حساب".
وربما لا يختلف حجم التدمير الذي صنعه الإخوان في تونس خلال عشرة أعوام عن الإرهاب الصهيوني في فلسطين حيث أدى الاستهداف الممنهج لأسس الدولة الوطنية والنسيج الاقتصادي ومنظومة القيم إلى شياع الإحباط والاحساس بانسداد الأفق وهو ما جعل الشعب التونسي ضحية للتهجير القسري الذي شمل كل الفئات وسائر النخب بعد أن ضربت كل حاضنات الأمل وتقطعت أوصال العلاقة بين الفرد والدولة.
وإذ يقرن رئيس الدولة بين رفع الظلم عن الشعب التونسي ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني باسترداد القدس وتحرير كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة فإنه يبلغ عمق الرهان المشترك حيث أن المعركة التي تخوضها كل من تونس وفلسطين هي بالأساس معركة الحق ضد التزييف والتحريف ومعركة الحضارة ضد الهمجية.
والواضح أن رئيس الدولة أراد من خلال هذا التشخيص أن يستنهض همم التونسيين وثقتهم بالنصر في مواجهة الأجندات الصهيوإخوانية الخبيثة مستلهما من السرعة التي أنجزت بها أشغال صيانة جامع القصبة تحت إشراف وزارة الدفاع الوطني بعد 13 عاما من الإهمال ليؤكد أن تونس قادرة على رفع كل التحديات القائمة متى توفرت العزيمة الوطنية الصادقة والالتزام والتفاني في خدمة تونس.
وربما أراد رئيس الدولة أن يمضي أبعد من ذلك ليستشرف عمق التداعيت الثقافية المنبثقة عن مسار التحرير في تونس وفلسطين ولاسيما المصالحة بين المسلمين وإسلامهم الأصيل الذي طالما شوهته التنظيمات التي ترعرعت في أحضان التحالف الصهيوأنغلوسكسوني فالإسلام دين عمل وعبادة ومنظومة قيم متفرّدة تحقق التوازن وتحفّز العقل.

أكد رئيس الدولة قيس سعيد على التلازم بين معركة التحرير الوطني الدائرة في تونس وانعتاق الشعب الفلسطيني من الاحتلال الصهيوني.
والواضح أن الإيمان بتلازم المعركتين يعبّر عن اتساع أفق التفكير فقد كان الزعيم جنوب إفريقي يردّد دائما "سيادتنا لن تكتمل ما لم تتحرر فلسطين" بما يعني أن فهم ما يجري منذ أشهر حول طوفان الأقصى يحتاج في المقام الأول إلى استقراء مسار التاريخ والتشبع بالثوابت والإيمان بالحق.
وربما اختار رئيس الدولة الزمان والمكان لإبراز الأبعاد الثقافية العميقة لهذا التمازج بين انعتاق تونس وتحرّر فلسطين فقد تحدث من جامع القصبة بالذات الذي أهمل طيلة 13 عاما تحت حكم "من يخافون الله" رغم أنه معلم كبير وشاهد على إسهامات تونس في إثراء الحضارة الإسلامية الأصيلة.
وبالنتيجة أسقط رئيس الدولة أقنعة التحالف الصهيوإخواني الذي يتدثر بالدين من منطلق التضليل الهادف إلى شرعنة القتل والتدمير واستهداف وجود الآخر لأن كلا الحركتين الصهيونية والإخوانية تلتقيان في عقيدة واحدة "المال بأي شكل والدم بلا حساب".
وربما لا يختلف حجم التدمير الذي صنعه الإخوان في تونس خلال عشرة أعوام عن الإرهاب الصهيوني في فلسطين حيث أدى الاستهداف الممنهج لأسس الدولة الوطنية والنسيج الاقتصادي ومنظومة القيم إلى شياع الإحباط والاحساس بانسداد الأفق وهو ما جعل الشعب التونسي ضحية للتهجير القسري الذي شمل كل الفئات وسائر النخب بعد أن ضربت كل حاضنات الأمل وتقطعت أوصال العلاقة بين الفرد والدولة.
وإذ يقرن رئيس الدولة بين رفع الظلم عن الشعب التونسي ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني باسترداد القدس وتحرير كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة فإنه يبلغ عمق الرهان المشترك حيث أن المعركة التي تخوضها كل من تونس وفلسطين هي بالأساس معركة الحق ضد التزييف والتحريف ومعركة الحضارة ضد الهمجية.
والواضح أن رئيس الدولة أراد من خلال هذا التشخيص أن يستنهض همم التونسيين وثقتهم بالنصر في مواجهة الأجندات الصهيوإخوانية الخبيثة مستلهما من السرعة التي أنجزت بها أشغال صيانة جامع القصبة تحت إشراف وزارة الدفاع الوطني بعد 13 عاما من الإهمال ليؤكد أن تونس قادرة على رفع كل التحديات القائمة متى توفرت العزيمة الوطنية الصادقة والالتزام والتفاني في خدمة تونس.
وربما أراد رئيس الدولة أن يمضي أبعد من ذلك ليستشرف عمق التداعيت الثقافية المنبثقة عن مسار التحرير في تونس وفلسطين ولاسيما المصالحة بين المسلمين وإسلامهم الأصيل الذي طالما شوهته التنظيمات التي ترعرعت في أحضان التحالف الصهيوأنغلوسكسوني فالإسلام دين عمل وعبادة ومنظومة قيم متفرّدة تحقق التوازن وتحفّز العقل.