مع الشروق .. «وطني الغالي.. علمك عالي..»
تاريخ النشر : 07:00 - 2024/05/13
"سواعد يهتزّ فوقها العلم ، نباهي به ويباهي بنا.."
بالنشيد الوطني فضلت أن تكون بداية أحرف هذه الافتتاحية التي لا يمكن أن يكون موضوعها غير علم وطني بعد أن حجب في دورة رياضية بالمسبح الأولمبي برادس "امتثالا" لعقوبات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات..
لن أقف عند هذا القرار وأسبابه والمتسببين فيه ، لكني أقف بخشوع عند علم وطني لأكتب ما يجود به قلمي وأنا أردّد النشيد الوطني لأنهما في ذهني بل في أذهاننا ووجداننا وأفئدتنا وضمائرنا متلازمان متلاصقان ..هما الوطن بكل ما يستوعبه من المعاني وبكل ما يستثيره من مشاعر جياشة تضيق عنها حدود الجغرافيا وصفحات التاريخ والزمن.
علم وطني لا يحجب في وطني ، بل لا يحجب في كل الأوطان مهما علا شأنها لأن جميعها دون وطني .. علم وطني لا يحجب بخرقة قماش بالية استجابة لعقوبات وكالة أصغر من وطني ..علم وطني هو أنا وأنت وانتم ونحن ..هو تونس ..وكفى علم وطني هو تاريخي وتاريخك وتاريخنا ..هو تعبيرة صادقة عن قيمنا وفضائلنا وأمجادنا وبطولاتنا وسردية ناصعة عن انتصاراتنا وهويتنا وديننا وتسامحنا وبطولاتنا ..هو نفحة من روحنا وأرواح أجدادنا الذين رفعوه عاليا ومن تحتهم دماؤهم الزكية تسيل فتسقي أرض الوطن ..
هذا العلم الغالي الرفيع العالي ، أو هذه الرمزية التاريخية والنضالية العالية الناصعة ، تحجب بل و" تسجى " أمام أعيننا وأعين عدسات العالم في مناسبة رياضية " وددنا لو أنها لم تكن " مادام القائمون عليها أصغر من هذا الوطن الممتد في قلوبنا أكثر من امتداده في جغرافية هذا العالم ..
عذرا يا رايتي وشرفي وتاريخي وحضارتي وهويتي ..عذرا لدم الشهداء الزكية الطاهرة في لونك الأحمر ، وأركان ديني في نجمتك الخماسية ، ووحدة صفنا في هلالك ، وتسامحنا في بياضك الناصع ..قد أخطأ في قراءة رمزية أجزائك ، لكني لا أخطأ في أني جزء قليل منك ..
عذرا علمي ، عذرا يا أنا وأنتم ونحن ..عذرا يا علمي الذي رفع عاليا فوق أعلى القمم فانحنت له رؤوس ما كان لها ان تنحني ، لكنها أمامك تنحني لأنك الوطن ..
خذلتني العبارات وضاعت التعابير فما أنا إلا عاشق يتغنى بحب الوطن ، اعذروني فقلمي منكسر ، بل قلبي منكسر وفي الفؤاد جرح لا يندمل أمام هذا الذنب الذي لا يغتفر ..لكني مع ذلك سأكتب عن علمي وارسم لوحة للعشق تسكن الزمن .. علمي أحبك لا بديل ، وفي قولي هذا لا أبحث عن دليل .. لأنك أنا ..
راشد شعور
"سواعد يهتزّ فوقها العلم ، نباهي به ويباهي بنا.."
بالنشيد الوطني فضلت أن تكون بداية أحرف هذه الافتتاحية التي لا يمكن أن يكون موضوعها غير علم وطني بعد أن حجب في دورة رياضية بالمسبح الأولمبي برادس "امتثالا" لعقوبات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات..
لن أقف عند هذا القرار وأسبابه والمتسببين فيه ، لكني أقف بخشوع عند علم وطني لأكتب ما يجود به قلمي وأنا أردّد النشيد الوطني لأنهما في ذهني بل في أذهاننا ووجداننا وأفئدتنا وضمائرنا متلازمان متلاصقان ..هما الوطن بكل ما يستوعبه من المعاني وبكل ما يستثيره من مشاعر جياشة تضيق عنها حدود الجغرافيا وصفحات التاريخ والزمن.
علم وطني لا يحجب في وطني ، بل لا يحجب في كل الأوطان مهما علا شأنها لأن جميعها دون وطني .. علم وطني لا يحجب بخرقة قماش بالية استجابة لعقوبات وكالة أصغر من وطني ..علم وطني هو أنا وأنت وانتم ونحن ..هو تونس ..وكفى علم وطني هو تاريخي وتاريخك وتاريخنا ..هو تعبيرة صادقة عن قيمنا وفضائلنا وأمجادنا وبطولاتنا وسردية ناصعة عن انتصاراتنا وهويتنا وديننا وتسامحنا وبطولاتنا ..هو نفحة من روحنا وأرواح أجدادنا الذين رفعوه عاليا ومن تحتهم دماؤهم الزكية تسيل فتسقي أرض الوطن ..
هذا العلم الغالي الرفيع العالي ، أو هذه الرمزية التاريخية والنضالية العالية الناصعة ، تحجب بل و" تسجى " أمام أعيننا وأعين عدسات العالم في مناسبة رياضية " وددنا لو أنها لم تكن " مادام القائمون عليها أصغر من هذا الوطن الممتد في قلوبنا أكثر من امتداده في جغرافية هذا العالم ..
عذرا يا رايتي وشرفي وتاريخي وحضارتي وهويتي ..عذرا لدم الشهداء الزكية الطاهرة في لونك الأحمر ، وأركان ديني في نجمتك الخماسية ، ووحدة صفنا في هلالك ، وتسامحنا في بياضك الناصع ..قد أخطأ في قراءة رمزية أجزائك ، لكني لا أخطأ في أني جزء قليل منك ..
عذرا علمي ، عذرا يا أنا وأنتم ونحن ..عذرا يا علمي الذي رفع عاليا فوق أعلى القمم فانحنت له رؤوس ما كان لها ان تنحني ، لكنها أمامك تنحني لأنك الوطن ..
خذلتني العبارات وضاعت التعابير فما أنا إلا عاشق يتغنى بحب الوطن ، اعذروني فقلمي منكسر ، بل قلبي منكسر وفي الفؤاد جرح لا يندمل أمام هذا الذنب الذي لا يغتفر ..لكني مع ذلك سأكتب عن علمي وارسم لوحة للعشق تسكن الزمن .. علمي أحبك لا بديل ، وفي قولي هذا لا أبحث عن دليل .. لأنك أنا ..
راشد شعور
