انطلق القضاء  في إماطة اللثام عن الأطراف التي يشتبه تورّطها في توطين أفارقة جنوب الصحراء في تونس والإمساك برأس الخيط في هذا الملف المثير للجدل في المدة الأخيرة على مستوى التمويلات المشبوهة من الخارج لإغراق البلاد بالَمهاجرين غير الشّرعيين. وقد 
صرّح  الناطق باسم المحكمة    الابتدائية بتونس، محمد زيتونة، أن عميد قضاة التحقيق أصدر بطاقة  إيداع بالسجن اليوم الثلاثاء في حق "رئيس جمعية ونائبه" بعد نشره طلب عروض  لإيواء  الأفارقة بالنزل التونسية بعدما تعهدت النيابة العمومية بتونس  بفتح تحقيق في الغرض  . وكان طلب العروض المنشور بصحيفة يومية قد أثار منذ يوم الجمعة الثاني من ماي الجاري جدلا كبيرا  بعدما فتح المجلس التونسي لشؤون اللاجئين  مجال التنافس بين النزل لإيواء الأفارقة لفترة تمتد من منتصف شهر ماي إلى موفى السنة قابلة للتجديد إلى سنة 2025.
ويواجه رئيس الجمعية ومساعده تهمة تكوين وفاق قصد مساعدة شخص على دخول التراب التونسي.
 كما يجري  التحقيق مع مجموعة أخرى من الأشخاص هم في حالة سراح  في نفس القضية .
وفي المجال نفسه تمّ اليوم إيداع رئيسة جمعية "منامتي " لمناهضة العنصرية سعدية مصباح السجن بعد تفتيش منزلها وتواجه بدورها  شبهة تبييض أموال في علاقتها بملف توطين الأفارقة.