مع الشروق .. ردّا على جرائم الاحتلال
تاريخ النشر : 07:00 - 2023/10/08
هجوم بري وجوّي شامل، عملية مباغتة في يوم عطلة الصهاينة، عمليات اختراق ميدانية و انهيار لجبهة العدو، كلها مشاهد تذكرنا بحرب أكتوبر سنة 1973، ولكن الأمر مختلف إنّها فلسطين 2023، وغزّة التي انطلق منها «طوفان الأقصى» ، لتحرير الأرض وتطهيرها من دنس الاحتلال.
يبدو واضحا أن المقاومة الفلسطينية عملت منذ فترة على إعادة استنساخ حدث حرب أكتوبر، واختارت التوقيت المناسب الذي استطاع فيه العرب إذلال العدو، فاختيار الشهر و اليوم بعد نصف قرن من ذكرى حرب رمضان، يثبت العمل الكبير الذي قامت به المقاومة ، والذي أدى إلى حالة رعب و ذعر شامل في قوات الاحتلال وقادته، إنّه سيناريو مستنسخ من حرب أكتوبر اخذت فيه المقاومة الفلسطينية زمام إعلان الحرب، مثلما أعلن الجيش المصري في أكتوبر 1973 عن بدء معركة تحرير سيناء و الاراضي العربية.
فقد أعلن القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري في حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، محمد الضيف، أمس السبت، بدء عملية «طوفان الأقصى» ردًا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي. وقال الضيف الملقب بـأبو خالد: «نعلن بدء عملية طوفان الأقصى، ونعلن أن الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة».
هذه العملية تثبت أنّ الفلسطينيين الذين فقدوا أي دعم عربي، بعد أن خير العرب الارتماء في أحضان الاحتلال و اعلان التطبيع معه و التفريط في قضية العرب و المسلمين الأولى، قادرون على إذلال العدو بإمكانياتهم التي يبدو أنها تطورت في سنوات الاستعداد لـ"طوفان الأقصى".
لقد سعى الاحتلال خلال السنوات الماضية ومن خلال حكوماته المتطرفة أن يكسر روح المقاومة لدى الفلسطينيين، وسعى إلى بسط نفوذه على المسجد الأقصى و مدينة القدس، بل إن نتنياهو ذهب إلى حد عرض خريطة في الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ أيام حذف منها اي وجود لفلسطين ودعا إلى تذويب الشعب في الشرق الأوسط الجديد، ولكن في المقابل كانت المقاومة تقرأ كل هذه الوقائع و التطورات و كان إيمانها بأنّ الله أكبر من الاحتلال و تجبّره، ولذلك كان تخطيطها يجري بنسق متصاعد من أجل إعلان عملية»"طوفان الأقصى"التي أسفرت عن صيد ثمين تمثل في الأسرى و تحييد عدد مهم من المحتلين.
سيلجأ الاحتلال إلى كل أنواع القوة التدميرية التي يمتلكها، من أجل إحباط العملية و الرد عليها، وهذا عنصر لا يمكن للمقاومة ألاّ تكون قد قرأت له حسابا. وعليه فإنّ «غرفة المقاومة» التي تم تشكيلها في الداخل الفلسطيني و في محور المقاومة خارج فلسطين، سيكون له الفصل قولا وفعلا في هذه المعركة، فقد قال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية ، إن عملية “طوفان الأقصى” بدأت من غزة وستمتد للضفة والخارج وكل مكان يتواجد فيه شعبنا وأمتنا. وتأكيدا لهذا القول سارع الاحتلال إلى إعلان الاستنفار في الجبهة الشمالية، اي على الحدود مع سوريا ولبنان حيث تتمركز أذرع أخرى للمقاومة لا يمكن أن تظل مكتوفة الأيدي امام هذه التطورات. إنه اكتوبر المجيد، الذي ارتفعت فيه راية «الله أكبر».
كمال بالهادي
هجوم بري وجوّي شامل، عملية مباغتة في يوم عطلة الصهاينة، عمليات اختراق ميدانية و انهيار لجبهة العدو، كلها مشاهد تذكرنا بحرب أكتوبر سنة 1973، ولكن الأمر مختلف إنّها فلسطين 2023، وغزّة التي انطلق منها «طوفان الأقصى» ، لتحرير الأرض وتطهيرها من دنس الاحتلال.
يبدو واضحا أن المقاومة الفلسطينية عملت منذ فترة على إعادة استنساخ حدث حرب أكتوبر، واختارت التوقيت المناسب الذي استطاع فيه العرب إذلال العدو، فاختيار الشهر و اليوم بعد نصف قرن من ذكرى حرب رمضان، يثبت العمل الكبير الذي قامت به المقاومة ، والذي أدى إلى حالة رعب و ذعر شامل في قوات الاحتلال وقادته، إنّه سيناريو مستنسخ من حرب أكتوبر اخذت فيه المقاومة الفلسطينية زمام إعلان الحرب، مثلما أعلن الجيش المصري في أكتوبر 1973 عن بدء معركة تحرير سيناء و الاراضي العربية.
فقد أعلن القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري في حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، محمد الضيف، أمس السبت، بدء عملية «طوفان الأقصى» ردًا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي. وقال الضيف الملقب بـأبو خالد: «نعلن بدء عملية طوفان الأقصى، ونعلن أن الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة».
هذه العملية تثبت أنّ الفلسطينيين الذين فقدوا أي دعم عربي، بعد أن خير العرب الارتماء في أحضان الاحتلال و اعلان التطبيع معه و التفريط في قضية العرب و المسلمين الأولى، قادرون على إذلال العدو بإمكانياتهم التي يبدو أنها تطورت في سنوات الاستعداد لـ"طوفان الأقصى".
لقد سعى الاحتلال خلال السنوات الماضية ومن خلال حكوماته المتطرفة أن يكسر روح المقاومة لدى الفلسطينيين، وسعى إلى بسط نفوذه على المسجد الأقصى و مدينة القدس، بل إن نتنياهو ذهب إلى حد عرض خريطة في الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ أيام حذف منها اي وجود لفلسطين ودعا إلى تذويب الشعب في الشرق الأوسط الجديد، ولكن في المقابل كانت المقاومة تقرأ كل هذه الوقائع و التطورات و كان إيمانها بأنّ الله أكبر من الاحتلال و تجبّره، ولذلك كان تخطيطها يجري بنسق متصاعد من أجل إعلان عملية»"طوفان الأقصى"التي أسفرت عن صيد ثمين تمثل في الأسرى و تحييد عدد مهم من المحتلين.
سيلجأ الاحتلال إلى كل أنواع القوة التدميرية التي يمتلكها، من أجل إحباط العملية و الرد عليها، وهذا عنصر لا يمكن للمقاومة ألاّ تكون قد قرأت له حسابا. وعليه فإنّ «غرفة المقاومة» التي تم تشكيلها في الداخل الفلسطيني و في محور المقاومة خارج فلسطين، سيكون له الفصل قولا وفعلا في هذه المعركة، فقد قال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية ، إن عملية “طوفان الأقصى” بدأت من غزة وستمتد للضفة والخارج وكل مكان يتواجد فيه شعبنا وأمتنا. وتأكيدا لهذا القول سارع الاحتلال إلى إعلان الاستنفار في الجبهة الشمالية، اي على الحدود مع سوريا ولبنان حيث تتمركز أذرع أخرى للمقاومة لا يمكن أن تظل مكتوفة الأيدي امام هذه التطورات. إنه اكتوبر المجيد، الذي ارتفعت فيه راية «الله أكبر».
كمال بالهادي
