تقول ليلى القاسمة في الثلاثين من عمرها على صفحتها في الانستغرام انها شاركت في عملية حرقة من تركيا نحو صربيا مرورا ببلغاريا وصولا الى النمسا مؤكدة انها دفعت حوالي عشرين الف دينار لتعيش حياة غير حياتها قائلة "من حقي نحرق فاش خير مني نجوم الانستغرام و تيك توك عايشين في عالم اخر " . 
"العالم الجميل المليء بالهدايا والسهريات واللباس الانيق و السيارات الفخمة و المطاعم الكبرى في العاصمة" في الانستغرام و التيك توك جعل من الشباب مجرد أداة استهلاك و اشخاص راغبين في اقتحام هذا العالم اللغز  الذي لا يعرفون عنه شيئا الا  من خلف شاشات هواتفهم فالكل يتحدث عن زواج الانسغرامور عزيزوس الذي كلفه 150 الف دينار وهو عاطل عن العمل و مستواه التعليمي محدود  والكل يتساءل عن ثمن الماركات التي تروج لهم ريهام بن علية زوجة علاء الشابي التي تمكنت بفضل شهرة زوجها من القيام باشهارات لعدد من هذه المواد والجميع يريد فهم لغز عالم الممثلة الصاعدة لبنى السديري التي تحولت الى بطلة مسرحية فقط لأنها صديقة ابنة نعيمة الجاني وغيرهم من نجوم الانستغرام الذي ساهموا في احباط الشباب و حثهم على ضرورة البحث عن طرق سهلة  لدخول هذا العالم العجيب .
نجوم من ورق في عالم شبكات التواصل الاجتماعي كان له دور هام في جعل الشباب يقررون الهجرة بكل الطرق بحثا عن حياة أفضل تشبه حياة هؤلاء الأشخاص الذين اختاروا بدورهم هذه الطرق بحثا عن ربح مالي سريع عن طريق الاشهارات لمواد تجميل ولسيارات فارهة ولمطاعم وهو ما يجعلنا نطرح سؤالا حول علاقة السديري و ابنة الجاني و زوجة علاء و عزيزوس و عمار الجمل و زوجته و غيرهم من نجوم الانستغرام و التيك توك بارتفاع ظاهرة الحرقة؟ وهل يعلم شبابنا ان عالم هؤلاء هو عالم وهمي يجعل من أصحابه مجرد أدوات اشهارية لا روح فيها؟