مع الشروق.. لقـــاء قطـــع الطـريـــق
تاريخ النشر : 07:00 - 2021/09/13
بعد هزة خفيفة غير مبررة بين الجارتين لم تخلف تموجات سياسية في العلاقات المتينة التي تربط الدولتين الشقيقتين ، جاءت زيارة رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة إلى تونس لتذيب ما علق بهذه العلاقات الوطيدة من جليد في مرحلة كثر فيها الحديث عن الجليد والتجميد..
زيارة دبيبة خلال الأسبوع الفارط إلى تونس ، كانت بعد حالة من الهزات التي لم تتجاوز القشرة الأرضية الصلبة التي يقف عليها شعب القطرين الشقيقين ولم تغص في عمق العلاقات التاريخية والجغرافية بين الشعب الواحد في البلدين .
دبيبة، وضح أسباب هذه الزيارة قبل موعدها بيوم واحد خلال رده على تساؤلات النواب في جلسة مساءلته بمدينة " طبرق " ليؤكد أنه " سيحل المشكلة المتعلقة بأسباب استمرار إغلاق الحدود بين البلدين مضيفا انه لابد من وضع النقاط على الحروف".
وبأكثر توضيح قال دبيبة في ذات الجلسة أن ليبيا وتونس "تحتاجان لفتح المعابر الحدودية"، مؤكدا أن ليبيا "لا تتهم تونس بتصدير الإرهاب فهي دولة صديقة وشقيقة وجارة ولابد أن تكون علاقات ليبيا معها رسمية وشعبية واقتصادية».
ويأتي هذا التأكيد في ظل غلق المعابر بين البلدين بسبب تفشي سلالة "دلتا" المتحورة من فيروس كورونا ، وإعلان الحكومة الليبية منذ يوم 17 أوت الفارط فتح المنافذ البرية وحركة الملاحة الجوية مع تونس إلا أن ذلك لم يتحقق بعد على أرض الواقع.
زيارة دبيبة إلى تونس أو زيارة سعيد إلى ليبيا ، كان لا بد وان تكون ، ولا خيار لهما فيها رغم الظرف الداخلي الدقيق الذي تمر به الجارتان في هذه الفترة ، بل هي الزيارة رفيعة المستوى الضرورية والمتأكدة جاءت في التوقيت المناسب لتنقية الأجواء والعودة إلى العلاقات الطبيعية بين القطرين ، فلو استمر الوضع على ما هو عليه من تموجات، قد تتعكر العلاقات بين البلدين وتستغل بعض الأطراف الخارجية الوضع لمزيد تعفينها خدمة لأجنداتها ومصالحها الخاصة .
دبيبة بهذه الزيارة قطع الطريق أمام كل متربص بهذه العلاقات التاريخية والجغرافية ، وحقق فرصة "لاستعراض وشائج الأخوة المتينة وعلاقات التعاون المثمر بين تونس وليبيا في شتى المجالات، وتجديد التأكيد على وحدة المصير وتلازم التنمية والاستقرار والأمن في البلدين، وضرورة النأي بالعلاقات الثنائية عن كل محاولات التشويش من أجل مستقبل أفضل للشعبين الشقيقين وفق تصور جديد" حسب ما جاء في بلاغ رئاسة الجمهورية التونسية.
نتائج الزيارة لم تتعطل، بل أثمرت اتفاقا على استحثاث الهياكل المعنية في البلدين لخطاها من أجل بلوغ حلول مشتركة لبعض المسائل والصعوبات المتعلّقة بالصحّة وحركة تنقل الأشخاص والبضائع في المعابر والديون المتخلدة ومساهمة المؤسسات التونسية في جهود إعادة الإعمار في ليبيا، فضلا عن تكثيف التنسيق وتبادل المعلومات لتأمين الحدود ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والتصدي لكل محاولات استهداف وحدة واستقرار البلدين والمنطقة" ، وهو المطلوب بين قطرين شقيقين لا تفصل بين شعوبها إلا الحدود.
راشد شعور
بعد هزة خفيفة غير مبررة بين الجارتين لم تخلف تموجات سياسية في العلاقات المتينة التي تربط الدولتين الشقيقتين ، جاءت زيارة رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة إلى تونس لتذيب ما علق بهذه العلاقات الوطيدة من جليد في مرحلة كثر فيها الحديث عن الجليد والتجميد..
زيارة دبيبة خلال الأسبوع الفارط إلى تونس ، كانت بعد حالة من الهزات التي لم تتجاوز القشرة الأرضية الصلبة التي يقف عليها شعب القطرين الشقيقين ولم تغص في عمق العلاقات التاريخية والجغرافية بين الشعب الواحد في البلدين .
دبيبة، وضح أسباب هذه الزيارة قبل موعدها بيوم واحد خلال رده على تساؤلات النواب في جلسة مساءلته بمدينة " طبرق " ليؤكد أنه " سيحل المشكلة المتعلقة بأسباب استمرار إغلاق الحدود بين البلدين مضيفا انه لابد من وضع النقاط على الحروف".
وبأكثر توضيح قال دبيبة في ذات الجلسة أن ليبيا وتونس "تحتاجان لفتح المعابر الحدودية"، مؤكدا أن ليبيا "لا تتهم تونس بتصدير الإرهاب فهي دولة صديقة وشقيقة وجارة ولابد أن تكون علاقات ليبيا معها رسمية وشعبية واقتصادية».
ويأتي هذا التأكيد في ظل غلق المعابر بين البلدين بسبب تفشي سلالة "دلتا" المتحورة من فيروس كورونا ، وإعلان الحكومة الليبية منذ يوم 17 أوت الفارط فتح المنافذ البرية وحركة الملاحة الجوية مع تونس إلا أن ذلك لم يتحقق بعد على أرض الواقع.
زيارة دبيبة إلى تونس أو زيارة سعيد إلى ليبيا ، كان لا بد وان تكون ، ولا خيار لهما فيها رغم الظرف الداخلي الدقيق الذي تمر به الجارتان في هذه الفترة ، بل هي الزيارة رفيعة المستوى الضرورية والمتأكدة جاءت في التوقيت المناسب لتنقية الأجواء والعودة إلى العلاقات الطبيعية بين القطرين ، فلو استمر الوضع على ما هو عليه من تموجات، قد تتعكر العلاقات بين البلدين وتستغل بعض الأطراف الخارجية الوضع لمزيد تعفينها خدمة لأجنداتها ومصالحها الخاصة .
دبيبة بهذه الزيارة قطع الطريق أمام كل متربص بهذه العلاقات التاريخية والجغرافية ، وحقق فرصة "لاستعراض وشائج الأخوة المتينة وعلاقات التعاون المثمر بين تونس وليبيا في شتى المجالات، وتجديد التأكيد على وحدة المصير وتلازم التنمية والاستقرار والأمن في البلدين، وضرورة النأي بالعلاقات الثنائية عن كل محاولات التشويش من أجل مستقبل أفضل للشعبين الشقيقين وفق تصور جديد" حسب ما جاء في بلاغ رئاسة الجمهورية التونسية.
نتائج الزيارة لم تتعطل، بل أثمرت اتفاقا على استحثاث الهياكل المعنية في البلدين لخطاها من أجل بلوغ حلول مشتركة لبعض المسائل والصعوبات المتعلّقة بالصحّة وحركة تنقل الأشخاص والبضائع في المعابر والديون المتخلدة ومساهمة المؤسسات التونسية في جهود إعادة الإعمار في ليبيا، فضلا عن تكثيف التنسيق وتبادل المعلومات لتأمين الحدود ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والتصدي لكل محاولات استهداف وحدة واستقرار البلدين والمنطقة" ، وهو المطلوب بين قطرين شقيقين لا تفصل بين شعوبها إلا الحدود.
راشد شعور
