مع الشروق .. تونس تتنفس خارج الوباء السياسي! ...

مع الشروق .. تونس تتنفس خارج الوباء السياسي! ...

تاريخ النشر : 08:00 - 2021/08/01

استقبل الرئيس قيس سعيد مساء أمس السبت ممثلي الجمعية المهنية للبنوك داعيا لهم دعم مجهود الدولة في التنمية ومقاومة جائحة كورونا و مراعاة الفئات الفقيرة بالتخفيض من قيمة الفائدة على القروض وكان قبل هذا اللقاء أستقبل رئيس أتحاد الصناعة و التجارة والصناعات التقليدية ودعاه في نفس السياق إلى معاضدة جهود الدولة في التنمية والتحكم في الأسعار و مراعاة معاناة الفقراء والمسحوقين. 
خطوات رئيس الجمهورية في التواصل مع البنوك ورجال الأعمال خطوة مهمة وفي الأتجاه الصحيح ففي غياب رجال الأعمال والبنوك لا يمكن الحديث لا عن تنمية ولا عن أقتصاد والمؤسف أن تونس عرفت خلال عشر سنوات غيابا كليا تقريبا لمشاريع الأستئثمار إذ تم أخضاع رجال الأعمال للأبتزاز وهو ما تسبب في هجرة المئات منهم خارج البلاد أما البنوك فحققت أرباحا أستثنائية دون أن تقدم أي شيء للأقتصاد التونسي وتحولت إلى بنوك خدمات وليس بنوك أستثمار وهذا من معضلات المنظومة البنكية التونسية. 
وفي الحقيقة لا يمكن تصور تنمية ولا نهوض أجتماعي و أقتصادي في غياب مشروع سياسي للدولة وتونس أبتليت خلال العشر سنوات الحالية بطبقة سياسية بائسة وفاسدة ونظام سياسي مشلول قاد البلاد إلى حالة من الوهن الأقتصادي واغرق الشعب في الأحباط النفسي بسبب ما يراه من ممارسات السياسيين وخاصة الذين تولوا الحكم من الفاشلين و الانتهازيين على غرار أحزاب النهضة والأحزاب التي اندثرت كنداء تونس وقبله المؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل من أجل العمل والحريات وقبل عام التيار الديمقراطي وحركة الشعب فكل هذه الأحزاب التي شاركت طيلة عشر سنوات حركة النهضة الحكم كانت تردد وبعضها مازال سردية الثورة البائسة التي أنهتها قرارات قيس سعيد. 
اليوم يمكن القول أن تونس أستعادت الأمل بعد أن بدأت تتخلص من َمنظومة الفساد والأفساد التي أسست لها حركة النهضة بالتحالف َمع الثورجيين التفه وكانت حصيلة العشر سنوات مأسوية حوّلت تونس إلى نقطة حمراء في  العالم بسبب الوباء الصحي والوباء السياسي الذي يجسده الأسلام السياسي. 
 

تعليقات الفيسبوك