مع الشروق.. يمين «الزقفونة» في زمن الكورونا !
تاريخ النشر : 08:00 - 2021/02/08
كالضرائر عند زوج بخيل ضعيف الشخصية ، يتخاصمن من أجل هدية لا تأتي ، ويكدن للإيقاع ببعضهن صباحا مساء ويوم الأحد ..نساء بلادي والحمد لله لا يعرفن كيد الضرائر وغيرتهن وحقدهن ، لكن ساستنا باتوا يتفننون في "معارك الضرائر" من أجل ليلة إضافية على فراش الزوجية ..
كالأعداء الأشداء يتحاربون من أجل الهيمنة وبسط النفوذ وافتكاك مزيد الصلاحيات على رقعة شطرنج افتراضية بـ3 ملوك لا يعرفون للتنازل مكانا مادامت "البيادق" تتقدم و"تعرًب" وتحلل بعد فتح باب الاجتهاد والإفتاء في غياب محكمة دستورية ..
كثر المنجمون والمحللون والعرابون والفقهاء، وفتحت صفحات "القياس" و"الناسخ والمنسوخ" و"المحكم والمتشابه" في الدستور ولغة عصره لاستنباط الحكم الصالح في أداء اليمين الذي أرهقنا لأننا تركنا الأمر " حتى يقع " ، فوقع ..
لأداء اليمين عندنا فتاوى واجتهادات وتخريجات وقراءات، مادام ساستنا يتمسكون بالمتشابه من نص الدستور ، ويختلفون حتى في المحكم من فصوله فيقلبونه على كل الوجوه بحثا عن تقدم جديد في رقعة شطرنج افتراضية ..
"ملوكنا" ، تحكمهم العزة بالنفس الواهية الواهمة ، والصلاحيات التي تستند إلى المتعمقين في فقه الدستور الذي كتب بأحرف سبع وعشر ، فتهنا بحروفه في القراءات التي صيغت ذات يوم على المقاس ، فضاعت حروفه في الصلاحيات المثقوبة ..
وضعنا الاجتماعي والاقتصادي بخير ، وشعبنا سليم معافى من الوباء ، وخزائننا فاضت أموالا ، ولم تجد فقيرا ولا مسكينا يأخذ من أموال الصدقات والزكاة تطهر الأثرياء..
سادتي لقد عم الرخاء ، ولم يبق لنا إلا اعتمادنا للمالكية والحنفية وبقية المذاهب للأخذ بالأيسر منها في أداء اليمين بدار الإفتاء ..لم يبق لنا إلا "الحيل الفقهية" ليقسم الوزراء بالله جهد أيمانهم " انهم سيخدمون الوطن ولا شيء غير الوطن ..
يمينكم المعطل لم يعد يعنينا ، مادام في قسمكم ما قد رأينا فلا تؤدوها ولتستريحوا ولتريحونا ..سادتي الوزراء ، إن أعياكم أمر بلدنا ، فاحملوها " زقفونة " من الوحل الذي غمرها بأيديكم وأيادي من سبقكم ، وائتوا بابن القارح يجد لكم من صكوك الغفران ما يدخلكم " القصبة " آمنين مطمئنين ..
"أبناء وبنات القارح " كثر في بلدي يبحثون عن "الأرائك" في جنات السلطة المغرية ..يتخاصمون من أجل الصلاحيات الأوسع ليمشوا بين الناس زهوا على " الزرابي المبثوثة " ، "لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون.." وسيأتي اليوم الذي فيه من غفلتهم يستفيقون ..
خصوماتكم وصلاحياتكم ومعارككم الوهمية لا تعنينا، فما يعنينا فقط خبزنا وصحتنا التي استأمنتم ، ففررتم بالخبز من موائد فارغة تفتح لكم من جوعكم الشهية ..وإن عبرتم "الصراط" فاعلموا أن "ابن القارح" دفعكم إليها بوساطة قوية ...
راشد شعور
كالضرائر عند زوج بخيل ضعيف الشخصية ، يتخاصمن من أجل هدية لا تأتي ، ويكدن للإيقاع ببعضهن صباحا مساء ويوم الأحد ..نساء بلادي والحمد لله لا يعرفن كيد الضرائر وغيرتهن وحقدهن ، لكن ساستنا باتوا يتفننون في "معارك الضرائر" من أجل ليلة إضافية على فراش الزوجية ..
كالأعداء الأشداء يتحاربون من أجل الهيمنة وبسط النفوذ وافتكاك مزيد الصلاحيات على رقعة شطرنج افتراضية بـ3 ملوك لا يعرفون للتنازل مكانا مادامت "البيادق" تتقدم و"تعرًب" وتحلل بعد فتح باب الاجتهاد والإفتاء في غياب محكمة دستورية ..
كثر المنجمون والمحللون والعرابون والفقهاء، وفتحت صفحات "القياس" و"الناسخ والمنسوخ" و"المحكم والمتشابه" في الدستور ولغة عصره لاستنباط الحكم الصالح في أداء اليمين الذي أرهقنا لأننا تركنا الأمر " حتى يقع " ، فوقع ..
لأداء اليمين عندنا فتاوى واجتهادات وتخريجات وقراءات، مادام ساستنا يتمسكون بالمتشابه من نص الدستور ، ويختلفون حتى في المحكم من فصوله فيقلبونه على كل الوجوه بحثا عن تقدم جديد في رقعة شطرنج افتراضية ..
"ملوكنا" ، تحكمهم العزة بالنفس الواهية الواهمة ، والصلاحيات التي تستند إلى المتعمقين في فقه الدستور الذي كتب بأحرف سبع وعشر ، فتهنا بحروفه في القراءات التي صيغت ذات يوم على المقاس ، فضاعت حروفه في الصلاحيات المثقوبة ..
وضعنا الاجتماعي والاقتصادي بخير ، وشعبنا سليم معافى من الوباء ، وخزائننا فاضت أموالا ، ولم تجد فقيرا ولا مسكينا يأخذ من أموال الصدقات والزكاة تطهر الأثرياء..
سادتي لقد عم الرخاء ، ولم يبق لنا إلا اعتمادنا للمالكية والحنفية وبقية المذاهب للأخذ بالأيسر منها في أداء اليمين بدار الإفتاء ..لم يبق لنا إلا "الحيل الفقهية" ليقسم الوزراء بالله جهد أيمانهم " انهم سيخدمون الوطن ولا شيء غير الوطن ..
يمينكم المعطل لم يعد يعنينا ، مادام في قسمكم ما قد رأينا فلا تؤدوها ولتستريحوا ولتريحونا ..سادتي الوزراء ، إن أعياكم أمر بلدنا ، فاحملوها " زقفونة " من الوحل الذي غمرها بأيديكم وأيادي من سبقكم ، وائتوا بابن القارح يجد لكم من صكوك الغفران ما يدخلكم " القصبة " آمنين مطمئنين ..
"أبناء وبنات القارح " كثر في بلدي يبحثون عن "الأرائك" في جنات السلطة المغرية ..يتخاصمون من أجل الصلاحيات الأوسع ليمشوا بين الناس زهوا على " الزرابي المبثوثة " ، "لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون.." وسيأتي اليوم الذي فيه من غفلتهم يستفيقون ..
خصوماتكم وصلاحياتكم ومعارككم الوهمية لا تعنينا، فما يعنينا فقط خبزنا وصحتنا التي استأمنتم ، ففررتم بالخبز من موائد فارغة تفتح لكم من جوعكم الشهية ..وإن عبرتم "الصراط" فاعلموا أن "ابن القارح" دفعكم إليها بوساطة قوية ...
راشد شعور
