مع الشروق.لعبة أردوغان في ليبيا... تهديد مباشر لأمننا
تاريخ النشر : 08:00 - 2020/07/29
ما يزال الرئيس التركي أردوغان يمطر الساحة الليبية بالمزيد من الارهابيين الذين يستجلبهم من سوريا في إطار مخططه الحالم بإعادة ما يسمى خلافة أجداده بني عثمان..
الرئيس التركي وجد في هؤلاء الارهابيين الذين «قصف» بهم الجغرافيا السورية واستعملهم لتدمير سوريا واغراقها في الدم والدمار بنادق للايجار مستعدة لإطلاق النار كلما ضغط هو على «الزناد».. وهذه لعبة مجنونة يندفع إليها الرئيس التركي اندفاعا وقد أحدثت فوضى كبيرة في الشرق الأوسط وزعزعزت استقرار المنطقة وتوازناتها وهو يريد إعادة تنفيذ نفس المخطط في المنطقة المغاربية وانطلاقا من الساحة الليبية تحديدا.
وان كان الشأن الليبي وأمن ليبيا بلدا وشعبا يعنينا في تونس بحكم روابط الجوار والتاريخ والمصاهرات والمصالح المشتركة وحتى المستقبل الواحد، فإن تفاصيل ما يجري الآن من تجاذبات وصراعات تخص الشعب الليبي دون غيره الذي كان سيجد الطريق إلى إطفاء الحريق وايجاد حل تفاوضي لولا دخول عديد الأطراف على الخط ومنها تركيا أردوغان بما أفضى إلى تدويل الأزمة وتعقيدها واخراج أوراق الحل من بين أيدي الشعب الليبي.
لكن هذا الأمر لا يعني أن الأزمة الليبية بتفاصيلها وبتداعياتها لا تهمّنا. فهي لا تدور على كوكب آخر ولا على جزيرة معزولة.. بل ان بلادنا وأمن بلادنا واستقرارنا وسلامة حدودنا تقع في دائرة التأثر المباشر بما يجري في الشقيقة ليبيا.. ومن هنا فإن خطوة الرئيس التركي بإغراق ليبيا بالارهابيين والمرتزقة تشكل تهديدا مباشرا لبلادنا ولأمننا القومي. وعلاوة على ما يمثله قرابة 20 ألف ارهابي من تهديد مباشر لدول المنطقة وفي مقدمتها تونس والجزائر، فإن الزج بما يقارب الثلاثة آلاف ارهابي تونسي ممن تم تسفيرهم إلى سوريا وممن شربوا من كأس التقتيل والتدمير والتخريب حتى الثمالة يشكل أكبر تهديد لبلادنا وأكبر خطر على أمن واستقرار بلادنا.. وتواجد هؤلاء واعداد هامة منهم قرب حدودنا وفي مدينة صبراتة تحديدا حسب بعض الأخبار المتسربة من الساحة الليبية يكفي لقرع نواقيس الخطر.. ولطرح الكثير من الأسئلة الحارقة حول الوجهة المقبلة لهؤلاء الارهابيين وحول الساحة التي يتم التخطيط لتشغيل هؤلاء الارهابيين فيها. وهي أسئلة تحوم حول أمننا القومي وحول الخطر الداهم والتهديد المباشر الذي تشكله لعبة الرئيس التركي على أمن بلادنا وهو الذي يجاهر بـ«استعادة أمجاد أجداده» ويحلم بصوت مرتفع في أن تمتد «ايالات» السلطان الجديد إلى ما هو أبعد من ليبيا وتحديدا إلى بلاد المغرب العربي وفي طليعتها تونس التي يعدّها خطأ الحلقة الأضعف التي يمكنه اكتساحها من العبور إلى «الجائزة الكبرى» الجزائر.
قبل أيام تكلم الرئيس قيس سعيد وأرسل رسائل واضحة في اتجاه من قال أنهم عملاء من الداخل يتآمرون مع أعداء من الخارج لضرب الدولة التونسية من خلال استهداف المؤسسة العسكرية أساسا والهائها في معارك هامشية.. ورئيس الدولة لم يطلق هذا التهديد وهذا الوعيد في اتجاه «المتآمرين» بصفة مجانية.. بل انه يتكلم بناء على معطيات أمنية وتقارير استخباراتية وعلى قراءة مدققة لخفايا ومآلات المخططات المشبوهة التي تستهدف أمن المنطقة عموما وأمن تونس تحديدا... وكل هذه المعطيات تدعو مؤسستنا الأمنية والعسكرية إلى مضاعفة اليقظة وتكثيف الجهود ورصد الامكانات المادية والبشرية اللازمة لمقارعة من يخططون في الغرف «المظلمة» لاستهداف تونس وشعبها.. وفوق هذا فالمعركة هي معكرتنا جميعا ومعركة شعب مطالب بالتحفز للذود عن كل حبّة من تراب الوطن الغالي ولاحباط كل المخططات القادمة من وراء البحار والتي تجد للأسف عملاء مستعدين ليكونوا رأس جسر لها.. رأس جسر سيعرف شعبنا وجيشنا وأمننا كيف يقطعه وكيف يسفّه كل أحلام اليقظة وان وقف وراءها السلطان أردوغان.
عبد الحميد الرياحي
ما يزال الرئيس التركي أردوغان يمطر الساحة الليبية بالمزيد من الارهابيين الذين يستجلبهم من سوريا في إطار مخططه الحالم بإعادة ما يسمى خلافة أجداده بني عثمان..
الرئيس التركي وجد في هؤلاء الارهابيين الذين «قصف» بهم الجغرافيا السورية واستعملهم لتدمير سوريا واغراقها في الدم والدمار بنادق للايجار مستعدة لإطلاق النار كلما ضغط هو على «الزناد».. وهذه لعبة مجنونة يندفع إليها الرئيس التركي اندفاعا وقد أحدثت فوضى كبيرة في الشرق الأوسط وزعزعزت استقرار المنطقة وتوازناتها وهو يريد إعادة تنفيذ نفس المخطط في المنطقة المغاربية وانطلاقا من الساحة الليبية تحديدا.
وان كان الشأن الليبي وأمن ليبيا بلدا وشعبا يعنينا في تونس بحكم روابط الجوار والتاريخ والمصاهرات والمصالح المشتركة وحتى المستقبل الواحد، فإن تفاصيل ما يجري الآن من تجاذبات وصراعات تخص الشعب الليبي دون غيره الذي كان سيجد الطريق إلى إطفاء الحريق وايجاد حل تفاوضي لولا دخول عديد الأطراف على الخط ومنها تركيا أردوغان بما أفضى إلى تدويل الأزمة وتعقيدها واخراج أوراق الحل من بين أيدي الشعب الليبي.
لكن هذا الأمر لا يعني أن الأزمة الليبية بتفاصيلها وبتداعياتها لا تهمّنا. فهي لا تدور على كوكب آخر ولا على جزيرة معزولة.. بل ان بلادنا وأمن بلادنا واستقرارنا وسلامة حدودنا تقع في دائرة التأثر المباشر بما يجري في الشقيقة ليبيا.. ومن هنا فإن خطوة الرئيس التركي بإغراق ليبيا بالارهابيين والمرتزقة تشكل تهديدا مباشرا لبلادنا ولأمننا القومي. وعلاوة على ما يمثله قرابة 20 ألف ارهابي من تهديد مباشر لدول المنطقة وفي مقدمتها تونس والجزائر، فإن الزج بما يقارب الثلاثة آلاف ارهابي تونسي ممن تم تسفيرهم إلى سوريا وممن شربوا من كأس التقتيل والتدمير والتخريب حتى الثمالة يشكل أكبر تهديد لبلادنا وأكبر خطر على أمن واستقرار بلادنا.. وتواجد هؤلاء واعداد هامة منهم قرب حدودنا وفي مدينة صبراتة تحديدا حسب بعض الأخبار المتسربة من الساحة الليبية يكفي لقرع نواقيس الخطر.. ولطرح الكثير من الأسئلة الحارقة حول الوجهة المقبلة لهؤلاء الارهابيين وحول الساحة التي يتم التخطيط لتشغيل هؤلاء الارهابيين فيها. وهي أسئلة تحوم حول أمننا القومي وحول الخطر الداهم والتهديد المباشر الذي تشكله لعبة الرئيس التركي على أمن بلادنا وهو الذي يجاهر بـ«استعادة أمجاد أجداده» ويحلم بصوت مرتفع في أن تمتد «ايالات» السلطان الجديد إلى ما هو أبعد من ليبيا وتحديدا إلى بلاد المغرب العربي وفي طليعتها تونس التي يعدّها خطأ الحلقة الأضعف التي يمكنه اكتساحها من العبور إلى «الجائزة الكبرى» الجزائر.
قبل أيام تكلم الرئيس قيس سعيد وأرسل رسائل واضحة في اتجاه من قال أنهم عملاء من الداخل يتآمرون مع أعداء من الخارج لضرب الدولة التونسية من خلال استهداف المؤسسة العسكرية أساسا والهائها في معارك هامشية.. ورئيس الدولة لم يطلق هذا التهديد وهذا الوعيد في اتجاه «المتآمرين» بصفة مجانية.. بل انه يتكلم بناء على معطيات أمنية وتقارير استخباراتية وعلى قراءة مدققة لخفايا ومآلات المخططات المشبوهة التي تستهدف أمن المنطقة عموما وأمن تونس تحديدا... وكل هذه المعطيات تدعو مؤسستنا الأمنية والعسكرية إلى مضاعفة اليقظة وتكثيف الجهود ورصد الامكانات المادية والبشرية اللازمة لمقارعة من يخططون في الغرف «المظلمة» لاستهداف تونس وشعبها.. وفوق هذا فالمعركة هي معكرتنا جميعا ومعركة شعب مطالب بالتحفز للذود عن كل حبّة من تراب الوطن الغالي ولاحباط كل المخططات القادمة من وراء البحار والتي تجد للأسف عملاء مستعدين ليكونوا رأس جسر لها.. رأس جسر سيعرف شعبنا وجيشنا وأمننا كيف يقطعه وكيف يسفّه كل أحلام اليقظة وان وقف وراءها السلطان أردوغان.
عبد الحميد الرياحي
