شدّد رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، اليوم الأربعاء، على أن الحكومة عازمة على المضي في الإصلاحات الكبرى وفي مقدمتها رقمنة الإدارة التونسية .
ونوّه في كلمة ألقاها خلال موكب انتظم بقصر الحكومة بالقصبة لتقديم التهاني إلى أعوان وإطارات رئاسة الحكومة بمناسبة عيد الفطر المبارك، بما تحقق خلال الأزمة الصحية الأخيرة من تقدم في محال رقمنة الخدمات الإدارية و تقنين منظومة العمل عن بعد بما ساهم في تيسير حياة المواطن والحد من البيروقراطية التي تنخر الإدارة وتؤخر نسق الإصلاحات، وفق ما جاء في بلاغ لرئاسة الحكومة.
وأشار رئيس الحكومة إلى « ضرورة الاستعداد لمرحلة ما بعد الأزمة الحالية » وهي « مرحلة الإصلاحات الحقيقية التي تنتظر البلاد بما تتطلبه من إرادة وإستقرار وثقة بين الدولة والمواطنين ».
من جهة أخرى أثنى الفخفاخ في كلمته على مجهودات كل أعوان وإطارات وموظفي الدولة مركزيا وجهويا ومحليا في مواجهة جائحة فيروس »كورونا » و تأمين خدمات المرفق العام في فترتي الحجر الشامل
والموجّه .
واكد في هذا الصدد أن ما حققته تونس خلال هذه الأزمة مقارنة بما حدث في دول أخرى هو مدعاة للفخر والاعتزاز حيث تضافرت جهود الإدارة التونسية مع المواطنين الذين إلتزموا بجملة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة.
وإعتبر الياس الفخفاخ أن التحكم في انتشار الوباء « لم يكن محض صدفة » بل هو « نتاج لعمل كبير وجهد جماعي وتضحيات المجموعة الوطنية والمتابعة الدقيقة للوضع » فضلا عن إجراءات مناسبة لتطور الوضع الوبائي في كل مرحلة.